يمانيون:
2025-01-19@23:20:12 GMT

اليمن يثبت موقفه.. اليد على الزناد

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

اليمن يثبت موقفه.. اليد على الزناد

يمانيون../
بعد أكثر من عام على إسناد اليمن لغزة، بعمليات عسكرية فاعلة، أسفرت عن تعطل حركة الملاحة الصهيونية في البحر الاحمر بشكل نهائي، ومعها أغلق ميناء أم الرشراش (إيلات المحتلة)، كان من المتوقع أن يأتي موقف اليمن من الإعلان عن توصل لوقف إطلاق النار بين الكيان والمقاومة في غزة، بإعلان انتهاء عمليات الإسناد، أولاً: لأن مبرر الإسناد قد انتهى بوقف إطلاق النار، وثانيًا: كفرصة للتخلص من الضغوط الأمريكية والتحديات بإعادة الحرب العدوانية على اليمن، أو تشكيل تحالفات دولية جديدة تجاهر واشنطن بالعمل من أجلها مع كيان العدو، وتسعى لتشكيل تحالف جديد يترافق مع فشل كبير على الأقل حتى هذه اللحظة.

المفاجأة كان في خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله، ضمن إطلالته الأسبوعية على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بغزة وطوفان الأقصى، وجبهات الإسناد، والذي أكد فيه على أن اليد ستبقى على الزناد، وقسم المرحلة القادمة إلى قسمين، الأول، هو الأيام الثلاثة المتبقية حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفي هذا القسم أكد على استمرار العمليات اليمنية وعدم توقفها، وأنها ستكون للرد على أي عدوان “إسرائيلي” على غزة بارتكاب المجازر وتكرار الغارات العدوانية، والقسم الثاني هو مرحلة ما بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلاقاً من عدم احترام العدو لالتزاماته ومواثيقه، وإمكانية ارتكاب أي حماقات أو أعمال عدائية ضد غزة، وخرق وقف النار المقرر.

اليد على الزناد، هكذا أكد السيد عبد الملك الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية “ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو “الإسرائيلي” في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق”، وما بعد التنفيذ: “سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع “إسرائيلي” أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”. بهذه العبارات الواضحة والبسيطة يقدم اليمن موقفاً متقدمًا جداً تجاه العدو “الإسرائيلي”، وهو يعكس حقيقة معرفة عميقة بهذا العدو الذي لا يحترم المقررات ولا التعهدات، ولا الوسطاء ولا المراقبين، وما يجري جنوب لبنان، مثال حي، يضاف إلى بقية الأمثلة القائمة منذ احتلال فلسطين قبل أكثر من سبعين عامًا.

هذا الموقف المهم يوضع أيضاً في إطار المعادل الموضوعي للتصريحات الأمريكية سواء من الإدارتين القادمة أو المغادرة. ترامب الذي قال إنه سيعمل مع فريق الأمن القومي التابع له، بشكل وثيق مع “إسرائيل”، للتأكد من أن غزة لن تصبح ملاذًا للإرهابيين على حد وصفه، في مؤشر على استمرار المخططات الخبيثة لغزة والمقاومة، وهذا ما لفت إليه السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، من عمل الأعداء على تصفية القضية الفلسطينية.

يكتسب هذا الموقف اليمني الحر والشجاع أهمية أيضاً من وضعه في يد الإخوة في حركات المقاومة حماس والجهاد، يقول السيد: “موقفنا في ما يتعلق بالوضع في غزة مرتبطٌ بموقف إخوتنا الفلسطينيين المجاهدين، مع حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والفصائل الفلسطينية: كتائب القسام، وسرايا القدس، موقفنا معهم، مستمرٌ معهم”.

إن الموقف اليمني بإسناد غزة لم يكن فقط لأن العدو “الاسرائيلي” ارتكب مذبحة العصر، فقط، بل هو موقف راسخ إزاء القضية الفلسطينية، الحقة والعادلة، ومظلومية شعبها التي لا تقبل الشك والنقاش، قبل طوفان الأقصى وأثناءه، وحتى بعد وقف إطلاق النار، وكما يؤكد السيد القائد يحفظه الله، “القضية باقية، مظلومية الشعب الفلسطيني لا تزال قائمة، هو شعبٌ من حقه أن ينعم بالحُرِّيَّة والاستقلال، وأن يُرفَعَ عنه هذا الاحتلال الغاشم، الظالم، الجاثم على فلسطين: الاحتلال الصهيوني؛ ولـذلك فالقضية باقية، طالما هناك احتلال لفلسطين، وطالما هناك تهديد للشعب الفلسطيني، وظلم، وإجرام، واستهداف، وقتل، وحصار، وعدوان على هذا الشعب، فالقضية باقية، والصراع مستمر”.

– العهد الاخباري – علي الدرواني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير

أكد بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق لدى القاهرة، أن مصر لعبت دوراً كبيراً، لا يقدر بثمن، من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان سداً منيعاً أمام مخططات التهجير، ودوره حاسم فى وقف إطلاق النار.

وتابع «الفرا»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه يجب البدء فى إعادة إعمار غزة؛ لأن كل شىء فى القطاع مدمر تماماً، وأوضح أن عملية «طوفان الأقصى» أثرت على كل موازين القوى فى المنطقة ومصر أسهمت بالجانب الأكبر من المساعدات للقطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى من أجل حل جذرى للقضية.

مصر أسهمت فى الجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت القطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى باتجاه حل جذرى للقضية الفلسطينية

كيف ترى الدور المصرى فى إتمام صفقة تبادل الأسرى؟

- الدور المصرى كبير وحاسم فى هذه الصفقة، نظراً لكم الضغوط الدولية التى مارستها مصر من أجل إتمامها، والرئيس عبدالفتاح السيسى أدى دوراً رائعاً منذ بدء العدوان، مروراً بصفقة تبادل الأسرى الأولى، وحتى وقف إطلاق النار الحالى، لأنه وقف سداً منيعاً أمام مخططات التهجير.

وصمم على دعم القضية والضغط الدولى من أجل إتمام الصفقة، بجانب دعوته إلى الدفع بأكبر قدر من المساعدات الإنسانية، وساهمت مصر بالفعل بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، وتعهد بأن يستضيف مؤتمراً من أجل إعمار قطاع غزة، وهو أمر ليس بجديد على مصر، التى دائماً ما دعمت القضية الفلسطينية وتسعى من أجل حل جذرى من خلال الدولتين والسلام العادل.

كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يترك منبراً دولياً إلا ودافع من خلاله عن القضية الفلسطينية، ورأينا ذلك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً وفى جهوده المبذولة مثل قمة القاهرة للسلام، وجولاته الخارجية فى الدول الأوروبية.

برأيك.. ما مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار؟

- لا شىء أهم مما يشعر به الناس، الجميع يشعر بالسعادة، وهذا يكفى، فرغم كل المصائب والدمار، وهذا الكم من الشهداء والجرحى، إلا أن السعادة دخلت قلوب الجميع، ورغم الدماء يكفى أن آلة الموت توقفت، ورغم أن مئات الآلاف لا يوجد لهم مكان يذهبون إليه، لأن البيوت كلها مدمرة، وبالتالى سيعيشون فى الخيام إلى أن يشاء الله، لكن المهم أن تستمر الصفقة ويتم تنفيذها فى المراحل الثلاث.

ما توقعاتك للمرحلة الثانية المقررة بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى؟ وهل تتوقع استمرار وقف إطلاق النار؟

- أنا أتشكك فى استمرار وقف إطلاق النار، لكنى أتمنى أن يستمر.

ما الآثار السياسية المحتملة لهذا الاتفاق بالنسبة لفلسطين؟

- العدوان أثر بشكل عميق على الداخل الفلسطينى وعلى طبيعة الصراع بين فلسطين وإسرائيل والموقف الدولى من القضية، ولكن الآن وقبل أى شىء علينا البدء فى إعمار قطاع غزة، والتوجه نحو حل الدولتين، باستغلال الدعم العالمى للقضية.

هل تعتقد أن الاتفاق له تأثير على ميزان القوة فى المنطقة؟

- طبعاً، الحرب خلال عملية طوفان الأقصى أثرت على المنطقة بشكل كبير جداً، فعلى سبيل المثال، تراجعت الصورة التى تقدمها إسرائيل عن نفسها، بخلاف الضعف الكبير الذى طال حزب الله والنفوذ الإيرانى وكل القوى بالمنطقة التى تأثرت بشكل كبير.

فشل إسرائيل

رغم الدمار الذى حلَّ بغزة، لكن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة، ولم يأخذوا المحتجزين بالقوة كما كانوا يقولون، ولا قضوا على حماس، فكل الأهداف التى أعلنوها لم تتحقق، ومن جانبنا فغزة قدمت 47 ألف شهيد غير الذين تحت الأنقاض وغير الإصابات التى أدت إلى إعاقات، وهناك أكثر من 20 ألف مصاب بعاهة.. والمصائب كبيرة جداً ونتمى أن تتوقف عند هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • أكاديمي فلسطيني: نقل المساعدات لغزة يثبت الدعم المصري اللامحدود للقضية
  • سياسي أنصار الله يبارك للشعب الفلسطيني والمقاومة بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير
  • أبو عبيدة يشكر اليمن وحزب الله على التضحيات الثمينة
  • مع وقف إطلاق النار في غزة... إليكم ما تشهده المخيّمات الفلسطينيّة في صور
  • مظاهرات في اليمن للاحتفاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • السيد القائد : تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي
  • استراتيجية اليمن المستقبلية في إسناد فلسطين من منظور خطاب السيد القائد
  • قبل 48 من بدء الهدنة.. المجلس الأمني الإسرائيلي يعلن موقفه من اتفاق غزة