أكد خبراء سياسيون أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تضعه أمام تحديات خارجيةٍ صعبة، أبرزها تنفيذ وعوده بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد الأزمات فى الشرق الأوسط والحاجة الملحة للحفاظ على وقف إطلاق النار فى غزة والحفاظ على الهدنة فى لبنان مع الحفاظ على استقرار المنطقة، بالإضافة إلى العلاقة المتوترة مع الصين أكبر خصم تجارى للولايات المتحدة، وهو تحدٍّ يُهدد بتفاقم التوتر الاقتصادى.

«البرديسى»:«ترامب» يمتلك رؤية لإنهاء صراع أوكرانيا

وقال طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستعيد تركيز السياسة الأمريكية على قضايا محورية، أبرزها الملف الصينى، لأن الصين هى الخصم التجارى الأهم للولايات المتحدة، وقوة اقتصادية هائلة تنمو باستمرار، ما يجعلها مصدر تهديد مباشراً للمصالح الاقتصادية الأمريكية. وأشار «البرديسى» إلى أن «ترامب»، الذى اشتهر بنهجه المرتكز على الصفقات والمصالح الاقتصادية، خاض فى فترته الرئاسية السابقة حرباً تجارية ضد الصين، وقام بفرض تعريفات جمركية وإجراءات صارمة ضدها ومن المتوقع أن يستمر فى اتباع هذا النهج عقب تنصيبه رسمياً رئيساً لأمريكا.

وتوقع خبير العلاقات الدولية أن يُظهر «ترامب»، بعد عودته إلى رئاسة الولايات المتحدة فى فترته الثانية، مقاربة أكثر نضجاً وواقعية فى تعامله مع الاتفاقيات التجارية الدولية، ويكون تركيزه الأساسى على ضمان تحقيق أقصى قدر من المكاسب الاقتصادية للولايات المتحدة، مع الأخذ فى الاعتبار المصلحة الوطنية بشكل أكبر.

وأشار إلى أن «ترامب» يمتلك رؤية واضحة ومحددة لإنهاء الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، ويعتزم وقف الحرب فور وصوله إلى السلطة، مؤكداً أن هذا الموقف لا يُعتبر مجرد وعود انتخابية، بل جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.

«العنانى»: الملف السورى يعود للواجهة قريباً

وقال خبير العلاقات الدولية أحمد العنانى، إن عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض ستواجه تحديات كبيرة، خصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمة هذه التحديات السعى للحفاظ على وقف إطلاق النار بعد التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وتسليم الأسرى، فى ظل تعنت الأطراف المعنية. ورغم محاولاته المستمرة، يبدو أن «ترامب» اصطدم بجدار صلب فى تعامله مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى تقييد قدرته على المناورة.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أنه لا توجد تحركات واضحة حتى الآن فى الملف السورى، وتقتصر الأمور على بعض الملامح العامة، ومن المتوقع أن تعود المسألة السورية إلى الواجهة قريباً مع تحديد معالم سياسة الإدارة الجديدة تجاه هذا الملف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الشرق الأوسط خبیر العلاقات الدولیة للولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وكالة CIA تنشر خارطة المغرب كاملةً بصحراءه عشية تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة

زنقة 20. الرباط

على بعد ساعات من حفل التنصيب الرسمي لدونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بأول تحديث على بوابتها الرسمية لبلدان العالم، حيث نشرت خارطة المملكة المغربية كاملةً.

ويأتي هذا التحديث عشية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بعدما سبق لذات الرئيس أن وقع مرسوماً قبيل مغادرته الولاية الرئاسية السابقة يعترف من خلاله بسيادة المغرب على كافة أراضيه بما فيها الصحراء في تحول تاريخي غير مسبوق.

جدير بالذكر أن الإتفاق الذي كان تم توقيعه بين كل من إدارة ترامب والمغرب يقضي بفتح قنصلية عامة خاصة بالشؤون الإقتصادية والتجارية بمدينة الداخلة المصرية التي كبرى مدن الصحراء المغربية، وهو القرار الذي ينتظر تنفيذه على الفور بعد تنصيب الرئيس الأمريكي في منصبه، خلفاً للديمقراطي جو بايدن.

مقالات مشابهة

  • وكالة CIA تنشر خارطة المغرب كاملةً بصحراءه عشية تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة
  • عادل حمودة: طبيعة ترامب الزئبقية ستفتح المجال لروسيا والصين في الشرق الأوسط
  • درميش: العلاقات المتوازنة مع روسيا والدول الكبرى تعزز مكانة ليبيا الدولية
  • صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • قبل عودة ترامب..روسيا: لا تفاوض مع واشنطن قبل وقف دعم أوكرانيا
  • ترامب والشرق الأوسط.. دراسات أمريكية عن الموقف من فلسطين وإسرائيل وإيران
  • تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة: تفاصيل ومراسم الحدث
  • خبير اقتصادي: اتفاق وقف إطلاق النار يؤثر إيجابيا على مصر والشرق الأوسط
  • رئيسا روسيا وإيران يبحثان سوريا والشرق الأوسط الجمعة