46 ألف شهيد.. الصحة العالمية: من المرجح أن يكون أعداد الضحايا في غزة أعلى بكثير
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وهي خطوة إلى الأمام تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.
وتلوح في الأفق تحديات صحية هائلة. فقد واجه جميع سكان غزة عمليات نزوح عديدة. وقُتل أكثر من 46000 شخص وجُرح أكثر من 110000 شخص. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
وستكون تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي مهمة معقدة للغاية وسوف تشكل تحديًا كبيرًا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية. وهناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي.
وتقف منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و67 شريكًا في المجموعة الصحية. ومع ذلك، من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات. فسوف ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية. ومن الضروري أيضًا توفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لأكثر من 12000 مريض (ومرافقيهم) يحتاجون على وجه السرعة إلى رعاية متخصصة، وتعزيز نظام الإحالة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية وتسريع وتيرته، وإصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
وستحتاج المنظمة وشركاؤها إلى زيادة كبيرة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، والشروع في جهود استعادة النظام الصحي، مع التركيز على القوى العاملة وسلسلة الإمداد والبنية التحتية.
وستنفذ المنظمة وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا لدعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه على نحو عاجل. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة الرئيسية ذات الأولوية، ومنها رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير السارية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتأهيل، والصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي.
وبالنظر إلى الاحتياجات الهائلة، تعكف المنظمة على توسيع نطاق العمليات وحشد الإمدادات والموارد الحيوية لإيصالها إلى غزة. ومن الإجراءات ذات الأولوية تقييم وإصلاح المرافق الصحية المتضررة جزئيًا في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى الخدمات. ويجري العمل على تحقيق زيادة عاجلة في عدد الأسرّة في مستشفيات مختارة في شمال غزة وجنوبها، إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية، ودعم توظيف العاملين الصحيين الوطنيين وإعادة توزيعهم، وزيادة نشر العاملين الصحيين الدوليين لسد الثغرات. ويجري إعداد خطط لإدماج العيادات والمستشفيات ذات المباني الجاهزة المسبقة الصنع في المرافق الصحية القائمة من أجل تعزيز تقديم الخدمات في المناطق الناقصة الخدمات وتلك التي تيسّر الوصول إليها مؤخرًا.
وتُبذل أيضًا جهود لتعزيز عمليات الإحالة للحصول على الرعاية الحرجة داخل غزة وتيسير عمليات الإجلاء الطبي عبر الحدود. وبالنظر إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية وانتشار فاشيات الأمراض، تعمل المنظمة مع الشركاء على توسيع نطاق برامج تغذية الرضّع وصغار الأطفال، وتعزيز جهود التمنيع، وتعزيز نظم ترصّد الأمراض من أجل الوقاية من الفاشيات والإبلاغ عنها وإدارتها في الوقت المناسب.
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، فهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة نزوح المزيد الرعایة الصحیة الصحة العالمیة النظام الصحی إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهيد العمل.. سقوط نجار مسلح من الطابق الثالث في جرجا
شهدت مدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج حادثًا مأساويًا، حيث لقي نجار مسلح مصرعه إثر سقوطه من أعلى سقالة أثناء عمله بعقار قيد الإنشاء، ليصل جثة هامدة إلى المستشفى.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بوصول المدعو "أحمد ع. م. ع. أ" – 34 عامًا، نجار مسلح، ويقيم بدائرة القسم – إلى مستشفى جرجا العام جثة هامدة، بدعوى سقوطه من ارتفاع.
وبالانتقال والفحص، وسماع أقوال كل من والده البالغ من العمر 65 عامًا، ومالك العقار "محمود ي. م. ي" – 74 عامًا – بالمعاش، بالإضافة إلى شاهد الواقعة "طلعت ق. س. أ" – 44 عامًا – عامل، وجميعهم من ذات الناحية.
افادوا بأنه أثناء قيام المتوفي بأعمال النجارة أعلى سقالة خشبية بالطابق الثالث من عقار تحت الإنشاء ملك الثاني، اختل توازنه وسقط أرضًا، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وأكد الشهود عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، كما لم يتهموا أحدًا بالتسبب فيه.
وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة، تبيّن أن الوفاة نتجت عن كسر بالجمجمة والفكين، وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، نتيجة السقوط من علو.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.