وتحدث الصحفي الأميركي في حلقة (2025/1/19) من برنامج "المقابلة" عن تجربته الصحفية في الإعلام الأميركي، وعن موقفه من سياسات بلاده، خاصة معارضته غزو العراق وأفغانستان والدعم المستمر لإسرائيل.

وعاش هيدكس -وهو أيضا مؤلف ومعلق- 7 سنوات في الشرق الأوسط، وقال إنه عرف العرب وتعلم منهم لغتهم وثقافتهم، وعلى ضوء ذلك يرفض شيطنة الغرب للمسلمين.

ويذكر أن أحد كتبه المفضلة عن الشرق الأوسط هو كتاب "الحرب العظمى من أجل الحضارة" لروبرت فيسك، ويصف الكتاب بأنه مهم للغاية لمن يرغب في فهم الشرق الأوسط.

وعن تجربته الصحفية، يقول هيدكس إنه لم يبدأ العمل في غرفة الأخبار، بل بدأ صحفيا مستقلا في السلفادور، وإنه لم يعمل قط في مكتب، وكان يمتلك هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وكان يعيش في سيارة جيب مصفحة.

وكشف أنه تخلى عن تغطية الحروب عام 2000، وترك لاحقا صحيفة "نيويورك تايمز" بسبب معارضته غزو العراق، وتفرغ بعد ذلك لتأليف الكتب.

ومن جهة أخرى، عبّر الصحفي الأميركي عن معارضته غزو بلاده للعراق وأفغانستان، وقال "عمليات الغزو كانت كارثية للعراقيين وللأفغان، وكذلك للولايات المتحدة، إنها نوع من الأعراض أو العلامات على انهيار عميق للإمبراطورية".

إعلان

وأقر بأن الأصوات المعارضة للغزو مثل صوته تم قمعها تماما "وكان الأمر أسوأ من ذلك، فقد تلقيت تهديدات بالقتل على هاتفي وتم طردي من على المنصة حتى لا يسمع الناس ذلك".

ومن الخبايا التي يكشفها ضيف برنامج "المقابلة" عن تغطية الإعلام الأميركي أنه كان يعمل في العاصمة الفرنسية باريس، وكان يحصل على معلومات حقيقية من أعلى المستويات تقول إن العراق ليس له علاقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، لكنهم تجاهلوا هذه المعلومات في غرفة أخبار "نيويورك تايمز".

الأسلحة وشن الحروب

وفي السياق نفسه، يصف هيدكس "إمبراطورية الولايات المتحدة بأنها مؤسسة إجرامية، وقد تسببت في معاناة هائلة وموت ملايين الأشخاص حول العالم".

وقال إن "إسرائيل ما كانت لتتمكن من تنفيذ مجازرها اليومية لو لم نمدها بالأسلحة، هذا يجب أن يتوقف"، مؤكدا أن "إمبراطورية أميركا تدمر الولايات المتحدة، إذ تفرغ البلاد من الداخل، فكل ما نفعله هو صنع الأسلحة وشن الحروب".

وبشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إزاء إسرائيل، أوضح الصحفي الأميركي أن ترامب سيفعل أي شيء تريده إسرائيل، والأمر كله بالنسبة إليه يتعلق بالمال والولاء.

يذكر أن هيدكس هو من مواليد 1956، وُلد ونشأ في عائلة ذات توجهات دينية واجتماعية عميقة، وكان والده من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ثم ناشطا ومناهضا للحرب.

كما أنه ناقد بشدة لليبرالية الأميركية في كتابيه "موت الطبقة الليبرالية" و"إمبراطورية الوهم"، كما انتقد اليمين المسيحي المتطرف في كتابه "الفاشيون الأميركيون".

وكشف المؤلف الأميركي لبرنامج "المقابلة" أنه بصدد تأليف كتاب عن قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وحشي.

19/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الديمقراطيون يطالبون مسؤولي ترامب بالاستقالة بعد تسريب أمني

رفض البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، الانتقادات الموجهة لاختراق أمني أمريكي كبير، بعد ضم صحفي عن طريق الخطأ، إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضمّ عدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين، لمناقشة توجيه ضربات ضدّ جماعة الحوثي في اليمن، بينما دعا الديمقراطيون كبار المسؤولين في الإدارة إلى الاستقالة، بسبب هذا الحادث الأمني، فيما ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة.
وسعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى احتواء تداعيات التسريب.
وقال البيت الأبيض في بيان: «هذا جهد منسق لصرف الانتباه عن الإجراءات الناجحة التي اتخذها ترامب، وإدارته لجعل أعداء أمريكا يدفعون الثمن والحفاظ على سلامة الأمريكيين».
وانفجرت الفضيحة حين نشر رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» جيفري غولدبرغ مقالاً كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيجنال، تباحث خلالها كبار المسؤولين الأمريكيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.
وأكّد البيت الأبيض صحّة ما أورده رئيس تحرير المجلة المرموقة التي يكنّ لها ترامب الكثير من العداء، بسبب انتقاداتها لسياساته.
ودعا الديمقراطيون كبار المسؤولين في الإدارة إلى الاستقالة، بسبب هذا الحادث الأمني.
وشهدت تولسي جابارد مديرة المخابرات الوطنية وجون راتكليف مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)، وكلاهما كان مشاركاً في الدردشة، أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بأنه لم تتم مشاركة أي مواد سرية في الدردشة الجماعية على تطبيق سيجنال للمراسلة المشفرة.
لكن أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين عبروا عن شكوكهم في شهادتيهما، وقالوا إن الصحفي غولدبرغ أفاد بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث نشر تفاصيل عملياتية عن ضربات وشيكة ضد الحوثيين في اليمن، تضم «معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات».
وقال السيناتور أنجوس كينج، وهو نائب مستقل متحالف مع الديمقراطيين، في جلسة مثيرة للجدل شهدت مناقشات حادة «من الصعب بالنسبة لي أن أصدق أن الأهداف والتوقيت والأسلحة ليست (من المعلومات) المصنفة على أنها سرية».
وأثار الكشف غير العادي غضباً ودهشة لدى خبراء الأمن القومي ودفع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين إلى المطالبة بالتحقيق فيما وصفوه بأنه خرق أمني كبير.
وقال السيناتور الديمقراطي رون وايدن في الجلسة «أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استقالات، بدءاً بمستشار الأمن القومي ووزير الدفاع».
وبدا الإحباط على السيناتور الديمقراطي جون أوسوف بعد أن أجاب راتكليف بعبارة «لا أتذكر» على سلسلة من الأسئلة عن محتوى الدردشة على سيجنال.
قال أوسوف «أيها المدير راتكليف، من المؤكد أنك أجريت استعداداتك بالتأكيد لهذه الجلسة اليوم «أمس». أنت فرد من مجموعة مسؤولين رئيسيين، من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، وقد حدث الآن خرق واسع لمعلومات حساسة».
من جانبه قلل ترامب من المخاوف الأمنية.
وصرح ترامب لشبكة «إن بي سي» نيوز في مكالمة هاتفية أن ذلك كان «الهفوة الوحيدة خلال شهرين، وتبيّن أنها ليست بتلك الأهمية»، مضيفاً أن مستشاره للأمن القومي مايكل والتز «تعلم درساً».
إلى ذلك، ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة.
وأضاف التقرير، وهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأمريكية، أن الصين تمتلك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة تقليدية واختراق بنيتها التحتية من خلال هجمات إلكترونية، واستهداف أصولها الفضائية، وتسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن عرش الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وقال التقرير إن روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات مدروسة لتحقيق تفوق عسكري، وإن حرب موسكو في أوكرانيا قد منحتها «دروساً قيمة في مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في حرب واسعة النطاق».
(وكالات)

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون يطالبون مسؤولي ترامب بالاستقالة بعد تسريب أمني
  • رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان هاتفياً العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البلغاري التطورات في الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة تقلص عدد موظفيها في غزة
  • حالة ترحيل أخرى بسبب دعم غزة.. طالبة تلجأ للقضاء الأميركي
  • ما أسباب الغموض الأميركي تجاه الإدارة السورية الجديدة؟
  • لماذا أثار وزير التجارة الأميركي غضب الكويتيين؟ ومغردون يردون
  • مايك والتز: إذا امتلكت إيران أسلحة نووية سينفجر الشرق الأوسط
  • الملحن هاني الدقاق: وفاة أبويا قصمت ضهري.. وطلبت من ربنا إشارة هل الفن حرام؟
  • ترامب يلجأ لقانون من القرن الـ 18 لترحيل المهاجرين