موقع إسرائيلي: صفقة طهران-واشنطن فضيحة والمخفي أعظم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
رأى موقع "ميدا" الإسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمنح النظام الإيراني "شيكاً ثميناً" لتمويل الإرهاب، وذلك من خلال الجزء الواضح من الصفقة بين الطرفين حتى الآن.
وقال الموقع إن سعي إدارة بايدن "الخرقاء" للتوصل إلى اتفاقية جديدة من شأنها تمكين إيران، هو في الأساس "فضيحة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وافق على منح النظام الإيراني "شريان حياة" على شكل 6 مليارات دولار والإفراج عن سجناء إيرانيين، في إطار صفقة لإطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين كرهائن في طهران.
איראן וארה"ב סיכמו על הבנות שישראל המודאגת לא יכולה למנועhttps://t.co/OLj8q3KFPK pic.twitter.com/XUdWYGiru8
— ynet עדכוני (@ynetalerts) August 12, 2023
استراتيجية الرهائن
وتابع: "على كل أمريكي أن يرحب بعودة المواطنين الذين احتجزهم نظام استبدادي بشكل غير قانوني، لكن صفقة التبادل هذه لن تؤدي إلا إلى تقوية النظام الإيراني وإحياء استراتيجيته الخاصة بالرهائن، مما يجعل عمليات الاختطاف المستقبلية من إيران أو أعداء آخرين أكثر احتمالاً"، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأموال التي ستتدفق الآن إلى إيران ستسمح لها بزيادة عدوانها العسكري وانتهاك حقوق الإنسان.
ورأى الموقع أن الرابح الأكبر في الصفقة سيكون جهاز الأمن الإيراني، الذي على الرغم من تأكيدات البيت الأبيض، سوف يتمتع بتدفق نقدي سخي، والخاسرون هم ضحايا الإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط، والجنود الأمريكيون المتمركزون في المنطقة، والمتظاهرون ضد النظام، والأوكرانيون الذين يتعرضون لقصف أسلحة إيرانية الصنع تم إرسالها إلى روسيا.
وأسفرت التسوية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي عن إطلاق سراح سجناء أمريكيين من سجن "إيفين" سيئ السمعة، ونقلهم إلى فندق في طهران، ومن المفترض أن يتم إرسالهم في الأسابيع المقبلة إلى قطر التي توسطت في الصفقة، ومن هناك يعودون إلى ديارهم.
تفاصيل غير معلنة
علق الموقع بأنه على الرغم من كل ذلك، إلا أنه لا تزال تفاصيل كثيرة في الاتفاق ضبابية وسرية، بما في ذلك تاريخ عودة الرهائن إلى ديارهم، حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في مقابلة: "لا نعرف بالضبط الوقت سيستغرق وصولهم إلى هنا".
كما رفضت إدارة بايدن تسمية الإيرانيين الذين ستطلق سراحهم الولايات المتحدة، مدعية بأن هذا اتفاق حساس وأنه لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها قبل إتمام الصفقة بشكل نهائي.
وذكرت الصحيفة أن الصفقات المماثلة التي أبرمتها إدارة بايدن، مثل تلك التي تم فيها إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، مزعجة، إلا أن الصفقة الأخيرة مع إيران فريدة من نوعها من حيث أنها توفر أيضاً للنظام الإيراني "شيكاً ثميناً" بشكل خاص.
استخدام الأموال
وفقاً للموقع، كانت النقطة الأساسية في هذه العملية هي الموافقة الأمريكية على تحرير 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة وتحويلها إلى حساب تحت إشراف قطري، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يستخدم الإيرانيون هذا المبلغ لشراء النفط، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منعت الدفع.
ووفقاً للإدارة الأمريكية، سيتم استخدام تلك الأموال في ظل قيود صارمة، وسينحصر في شراء المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية، إلا أن الموقع يقول إن الإيرانيين أنفسهم يتعاملون مع القيود المذكورة على أنها محض خيال. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الأسبوع الماضي بخصوص الصفقة إن "القرار بشأن كيفية استخدام الموارد المالية بيد إيران وحدها".
فضيحة
بحسب الموقع، تقول طهران صراحة ما تضطر واشنطن إلى إنكاره لأن ذلك "فضيحة"، لافتاً إلى أن هناك الكثير مما هو ليس معروفاً عن هذه الاتفاقية بشكل خاص، وعن سياسة بايدن تجاه إيران بشكل عام، مستطرداً: "ما نعرفه بالفعل ليس أقل من فضيحة، وما لم نعرفه بعد قد يكون أكثر إثارة للقلق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الحرس الثوري الإيراني الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران: تهديدات ساعر "مشينة"..وتعزيز قدراتنا الدفاعية "ضروري"
ندّدت طهران الخميس بالتهديدات الإسرائيلية "المشينة" بعد أن قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن "الخيار العسكري" قد يكون ضروريا لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
وفي مقابلة أجراها معه موقع بوليتيكو الإخباري الأميركي، قال ساعر إن إيران خصّبت ما يكفي من اليورانيوم لبناء "قنبلتين" ذريّتين، محذّرا من أن الوقت ينفد لمنعها من حيازة سلاح نووي.
وأضاف الوزير الإسرائيلي في المقابلة: "أعتقد أنه من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يصبح سلاحا، يجب أن يكون هناك على الطاولة خيار عسكري موثوق به".
والخميس، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذه التصريحات بأنها "مشينة وغير منطقية".
وقال بقائي في منشور على منصة إكس أوردت ترجمته بالعربية وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إن "وزير الخارجية ومسؤولين آخرين في الكيان الصهيوني يهددون إيران باستمرار بتنفيذ عمليات عسكرية، وفي الوقت نفسه يلوم الغرب إيران بسبب قدراتها الدفاعية. هذا أمر غير منطقي ومشين".
وأوضح أنه "في منطقة تعاني من وجود كيان احتلالي مدمن على العدوان والسلوكيات غير القانونية" في إشارة إلى إسرائيل، "فإن تعزيز قدراتنا الدفاعية هو بالتأكيد عمل مسؤول وضروري تماما".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق من فبراير الجاري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته الدولة العبرية، إن إسرائيل "ستنهي المهمة" ضدّ إيران بدعم من الولايات المتحدة.
ووفق تقرير غير معدّ للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء، فإن إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة القريبة من عتبة 90 اللازمة لصنع سلاح نووي.
وفي الثامن من فبراير، بلغ إجمالي هذا المخزون 274.4 كيلوغراما (مقابل 182.2 كيلوغراما قبل ثلاثة أشهر)، مما يشير إلى تسارع في معدل الإنتاج، وفقا للتقرير.
وفي السنوات الأخيرة، تراجعت طهران تدريجيا عن غالبية التزاماتها التي تعهّدت بها بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا، وذلك عقب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منه.
وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت انسحاب بلاده بصورة أحادية الجانب من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية.