رهينات "وقف الحرب".. راقصة وممرضة ومشجعة توتنهام
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أطلقت حركة حماس، الأحد، سراح 3 رهينات إسرائيليات في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن الرهائن الإسرائيليات الثلاث المفرج عنهن في قطاع غزة، دخلن الأراضي الإسرائيلية بمواكبة قواته.
ماذا نعرف عن الرهائن الإسرائيليات؟رومي جونين
احتجزت حماس اراقصة رومي جونين (24 عاما) كرهينة عند اقتيادها إلى غزة من مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر واختبأت جونين من المسلحين لساعات برفقة عدد من الأصدقاء قبل أن تصاب برصاصة في اليد.
وكانت جونين تتحدث في الهاتف مع أسرتها عندما سمعت وهي تقول "سأموت اليوم".
وآخر ما سمعته الأسرة هو قول منفذي الهجوم "إنها على قيد الحياة، لنأخذها". وجرى تتبع هاتفها لاحقا وصولا إلى موقع في قطاع غزة.
دورون شطنبر خير
ومة بين الرهائن المفرج عنهم الممرضة البيطرية دورون شطنبر خير (30 عاما) حيث اقتيادها عناصر حماس إلى غزة من منزلها في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر.
وبعد ساعات قليلة من بدء الهجوم، اتصلت بوالدها ووالدتها هاتفيا وقالت إنها خائفة وإن المسلحين وصلوا إلى المبنى الذي تسكن فيه.
وأرسلت بعد ذلك رسالة صوتية إلى أصدقائها تقول فيها "لقد وصلوا.. عثروا علي".
إميلي دماري
تبلغ إميلي دماري من العمر 28 عاما وهي بريطانية إسرائيلية جرى اقتيادها من منزلها في كيبوتس كفار عزة.
ونشأت إميلي في لندن وتشجع فريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم.
وبحسب والدتها، أصيبت برصاصة في يدها وبشظية في ساقها، وتم تعصيب عينيها قبل نقلها إلى قطاع غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرهائن الإسرائيليات قطاع غزة حماس كفار عزة فريق توتنهام إسرائيل رهائن حركة حماس اتفاق غزة الرهائن الإسرائيليات قطاع غزة حماس كفار عزة فريق توتنهام أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
معضلة «اليوم التالي»
أعاد استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قضية «اليوم التالي» للحرب، إلى الواجهة، بكل ما فيها من تعقيدات ورؤى متضاربة ما بين عدم وجود رؤية إسرائيلية واضحة ومحددة، وتمسك السلطة الفلسطينية بحكم غزة ومقترح ترامب لإقامة «ريفييرا شرق أوسطية» وخطة مصرية تبنتها أخيراً القمة العربية في القاهرة لإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم، وهو الأمر الذي يشكل معضلة حقيقية لإنهاء الصراع.
وكي لا نبتعد كثيراً، فإن الحرب الإسرائيلية الدائرة الآن في غزة ولدت من رحم الرفض الإسرائيلي للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي لوقف إطلاق النار، وهي المرحلة التي كان يفترض أن يجري التفاوض فيها حول إنهاء الحرب وبحث قضية «اليوم التالي».
وكما هو معروف، فقد سعى نتنياهو، منذ اللحظة الأولى، لإفشال الاتفاق الذي وافق عليه مكرهاً بسبب الضغوط الأمريكية، وأنه انتظر اللحظة المناسبة للعودة إلى خيار الحرب، مباشرة بعدما تعثر مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف. ومع أن استئناف الحرب جاء تحت عنوان ممارسة الضغط العسكري لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين، إلا أن هناك من الإسرائيليين وبينهم عائلات الرهائن أنفسهم من يشكك في نوايا نتنياهو، وما إذا كان يهتم أصلاً بإطلاق سراح هؤلاء الذين يجازف الآن بحياة من تبقى منهم أحياء.
ما تشهده إسرائيل اليوم من انقسام مجتمعي، وخلافات حادة بين السياسيين والعسكريين، ومن تظاهرات حاشدة ضد استئناف الحرب على غزة وضد إقالة رئيس «الشاباك»، ومحاولات الإطاحة بالمستشارة القانونية للحكومة، يشي بأن الأمر أكبر من قضية الرهائن، وأن هناك أجندات أخرى وراء إعادة إشعال الحرب في غزة.
الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يواصل الهروب إلى الأمام جراء الأزمات المتلاحقة التي يواجهها، إن على صعيد قضايا الفساد، أو التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر والخشية من تفكك ائتلافه الحكومي وفقدانه السلطة، أو الهروب من استحقاق «اليوم التالي». ويرون أن حديثه عن استكمال أهداف الحرب وتحقيق «النصر المطلق» مغلفاً بإطلاق الرهائن والقضاء على الفصائل الفلسطينية ليس أكثر من ذريعة لإدامة بقائه في السلطة.
لكن ذلك كله يضعه في مواجهة مع حقيقة أنه لا يملك تصوراً إسرائيلياً ل«اليوم التالي»، والتي ظل يرفضها منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب. ولن يفيده بشيء تكرار رفضه لحكم غزة من قبل «حماس» والسلطة الفلسطينية معاً، أو تشبثه أخيراً بمقترح ترامب لتهجير سكان القطاع، رغم التراجع الأمريكي عنه، بل هناك ما يتردد عن موافقة أمريكية مبدئية على الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع بدون تهجير سكانه.
أما إذا كان «اليوم التالي» بالنسبة لنتنياهو هو إعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه إرضاء لليمين المتطرف، فمن المرجح أنه سيقود المنطقة إلى حالة من الفوضي وعدم الاستقرار، ناهيك عن أن جيشه سيكون مجبراً على خوض حرب استنزاف طويلة ومكلفة لإسرائيل، ولا أحد يمكنه التكهن بنتائجها منذ الآن.