«باجيرا كيبلينجي».. العنكبوت «النباتي» الوحيد بين آكلي اللحوم
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
من بين حوالي 45000 نوع من العناكب المعروفة، يُعتبر عنكبوت «باجيرا كيبلينجي» (Bagheera kiplingi) فريدًا من نوعه؛ كونه العنكبوت النباتي الوحيد في العالم؛ إذ جميعها من الحيوانات آكلة اللحوم، باستثناء هذا النوع الوحيد، ويعرف هذا العنكبوت القافز تحديدًا بتغذيته شبه الحصرية على المواد النباتية.
عناكب «باجيرا كيبلينجي» النباتيةتعيش عناكب «باجيرا كيبلينجي» في غابات أمريكا الوسطى والمكسيك، وهي صغيرة الحجم، يبلغ طولها ما بين 5 و6 ملم فقط، وتقضي معظم وقتها على الأوراق القديمة لأشجار الأكاسيا منتظرة الفرصة لاقتناص وجبتها المفضلة، وهي أجسام «Beltian» التي تنمو على أطراف الأوراق الصغيرة لأشجار الأكاسيا.
وحسبما ورد على موقع «odditycentral»، فإن الحصول على هذه الوجبة لا يخلو من التحديات؛ فيجب على هذه العناكب القافزة الصغيرة - لكي تشبع من وجبتها المفضلة - أن تجتاز مجموعة من النمل العدواني الذي يتغذى هو الآخر على أجسام «Beltian»، وتقوم العناكب بقطع هذه الأجسام بسرعة بأنيابها، ثم تهرب إلى مكان آمن لتناولها.
وتتميز أجسام «Beltian» بكونها غنية بالدهون والبروتينات؛ ما يجعلها مغذية جدًا للحشرات بشكل عام، ومع ذلك يُعتبر هذا النوع من الغذاء غير معتاد بالنسبة لأنواع العناكب الأخرى التي تعتبر من الحيوانات آكلة اللحوم.
المنافسة في المناطق الاستوائيةويقول البروفيسور روبرت كاري، من جامعة فيلانوفا في ولاية بنسلفانيا، خلال حديثه لـ«BBC news»: «المنافسة في المناطق الاستوائية شرسة للغاية، لذلك هناك دائمًا مزايا للقيام بما لا يفعله الآخرون، وهذه العناكب هي عناكب قافزة، لذلك فهي لا تبني شبكات لالتقاط الطعام، بل تصطاد فريستها من خلال المطاردة، كما أن أجسام Beltian لا تتحرك، فهي ثابتة، ما يجعلها مصدرًا غذائيًا يمكن التنبؤ به للغاية».
كما أوضح «روبرت» أنه تم اكتشاف النظام الغذائي العشبي لعناكب «باجيرا كيبلينجي» لأول مرة في كوستاريكا عام 2001 بواسطة إريك أولسن من جامعة برانديز، وتم تأكيده في عام 2007 بواسطة كريستوفر ميهان، وهو طالب جامعي في جامعة فيلانوفا، وكان هذا الاكتشاف غير عادي؛ إذ كان الخبراء يعرفون أن بعض أنواع العناكب تكمل نظامها الغذائي آكل اللحوم ببعض حبوب اللقاح أو الرحيق، لكن هذا العنكبوت القافز الصغير اتجه مباشرة إلى الغذاء النباتي، ويقتات أحيانًا على بعض يرقات النمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنواع العناكب آكلة اللحوم حبوب اللقاح
إقرأ أيضاً:
تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.
وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس، الخميس: "لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير".
واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.
وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.
وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: "فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة"، مضيفا أن هذا وضع "يصعب تحمله".
ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون "إجراء أي تقييم للأضرار"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.
وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.
في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.
ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.
في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين "الأمراض المدارية المُهمَلة".