من بين حوالي 45000 نوع من العناكب المعروفة، يُعتبر عنكبوت «باجيرا كيبلينجي» (Bagheera kiplingi) فريدًا من نوعه؛ كونه العنكبوت النباتي الوحيد في العالم؛ إذ جميعها من الحيوانات آكلة اللحوم، باستثناء هذا النوع الوحيد، ويعرف هذا العنكبوت القافز تحديدًا بتغذيته شبه الحصرية على المواد النباتية.

عناكب «باجيرا كيبلينجي» النباتية

تعيش عناكب «باجيرا كيبلينجي» في غابات أمريكا الوسطى والمكسيك، وهي صغيرة الحجم، يبلغ طولها ما بين 5 و6 ملم فقط، وتقضي معظم وقتها على الأوراق القديمة لأشجار الأكاسيا منتظرة الفرصة لاقتناص وجبتها المفضلة، وهي أجسام «Beltian» التي تنمو على أطراف الأوراق الصغيرة لأشجار الأكاسيا.

وحسبما ورد على موقع «odditycentral»، فإن الحصول على هذه الوجبة لا يخلو من التحديات؛ فيجب على هذه العناكب القافزة الصغيرة - لكي تشبع من وجبتها المفضلة - أن تجتاز مجموعة من النمل العدواني الذي يتغذى هو الآخر على أجسام «Beltian»، وتقوم العناكب بقطع هذه الأجسام بسرعة بأنيابها، ثم تهرب إلى مكان آمن لتناولها.

وتتميز أجسام «Beltian» بكونها غنية بالدهون والبروتينات؛ ما يجعلها مغذية جدًا للحشرات بشكل عام، ومع ذلك يُعتبر هذا النوع من الغذاء غير معتاد بالنسبة لأنواع العناكب الأخرى التي تعتبر من الحيوانات آكلة اللحوم.

المنافسة في المناطق الاستوائية

ويقول البروفيسور روبرت كاري، من جامعة فيلانوفا في ولاية بنسلفانيا، خلال حديثه لـ«BBC news»: «المنافسة في المناطق الاستوائية شرسة للغاية، لذلك هناك دائمًا مزايا للقيام بما لا يفعله الآخرون، وهذه العناكب هي عناكب قافزة، لذلك فهي لا تبني شبكات لالتقاط الطعام، بل تصطاد فريستها من خلال المطاردة، كما أن أجسام Beltian لا تتحرك، فهي ثابتة، ما يجعلها مصدرًا غذائيًا يمكن التنبؤ به للغاية».

كما أوضح «روبرت» أنه تم اكتشاف النظام الغذائي العشبي لعناكب «باجيرا كيبلينجي» لأول مرة في كوستاريكا عام 2001 بواسطة إريك أولسن من جامعة برانديز، وتم تأكيده في عام 2007 بواسطة كريستوفر ميهان، وهو طالب جامعي في جامعة فيلانوفا، وكان هذا الاكتشاف غير عادي؛ إذ كان الخبراء يعرفون أن بعض أنواع العناكب تكمل نظامها الغذائي آكل اللحوم ببعض حبوب اللقاح أو الرحيق، لكن هذا العنكبوت القافز الصغير اتجه مباشرة إلى الغذاء النباتي، ويقتات أحيانًا على بعض يرقات النمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنواع العناكب آكلة اللحوم حبوب اللقاح

إقرأ أيضاً:

وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية لـ«الاتحاد»: حل الدولتين الخيار الوحيد المطروح المدعوم دولياً

عبدالله أبوضيف (رام الله، القاهرة)

أخبار ذات صلة مصر وقطر تبحثان جهود العودة لاتفاق وقف إطلاق النار «التعاون الخليجي»: مستقبل غزة يجب أن يكون في سياق الدولة الفلسطينية المستقلة

قالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدكتورة فارسين أغابكيان شاهين، إن حل الدولتين الخيار الوحيد المطروح والمدعوم دولياً، رغم العقبات التي تفرضها إسرائيل والتي تعرقل تحقيقه عبر التوسع الاستيطاني والإجراءات العسكرية.
أوضحت الوزيرة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السلطة الفلسطينية تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة لاعتماد رؤية السلام العربية وتعزيز التحالف الدولي الداعم لحل الدولتين، مشيرة إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الجاري برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، بهدف الخروج بآلية دولية تضمن إطلاق مسار سياسي واضح لإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشددت الوزيرة شاهين على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود إسرائيلية، وتثبيت وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الحكومة الفلسطينية أعدت خطة للإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة، تستهدف التعامل مع الوضع الإنساني خلال الأشهر الستة الأولى التي تلي وقف الحرب.
وأشارت إلى أهمية تكثيف التعاون مع المؤسسات الدولية، وإزالة الركام من الطرق الرئيسة والمؤسسات العامة مثل المستشفيات والمدارس، وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات وصرف صحي، فضلًا عن تأمين سكن مؤقت للمتضررين وضمان استمرار تعليم الأطفال.
وشددت الوزيرة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، ويخضع للولاية السياسية والقانونية للسلطة الفلسطينية أسوة بباقي الأراضي الفلسطينية، وقد وضعت الحكومة خططًا متكاملة لضمان تقديم الخدمات الأساسية للسكان وتعزيز صمودهم، تمهيدًا لانطلاق عملية إعادة الإعمار بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة، على أن تتولى الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها مسؤولياتها الكاملة في القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال بالكامل.
كما شددت على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ووقف جميع الممارسات الأحادية والاستيطان ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأشادت الوزيرة بدور الدول العربية، وخاصة دولة الإمارات، في دعم جهود إعادة الإعمار والتصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة تقدير السلطة الفلسطينية العميق لدور الإمارات في تقديم المساعدات، كما ثمنت مواقف مصر والأردن والسعودية في مواجهة محاولات التهجير، وتحملها مسؤوليات إضافية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • رصد أجسام مضيئة في سماء السعودية.. ومركز الفلك يوضح حقيقة الأمر (شاهد)
  • المزوغي: تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الخيار الوحيد للحل في ليبيا
  • النظام الغذائي النباتي يساعد مرضى القلب والسكري على العيش لفترة أطول| تفاصيل
  • مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
  • الرئيس اللبناني: خيارنا الوحيد الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى وترسيم الحدود بالدبلوماسية
  • السعودية.. فيديو أجسام نارية تسقط من السماء يثير تفاعلا.. ومركز الفلك يوضح
  • ضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي
  • «الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية لـ«الاتحاد»: حل الدولتين الخيار الوحيد المطروح المدعوم دولياً
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: اتفاق مصر فرصة السلام والأمل الوحيد