صدقة «طبية».. دكاترة في كفر الشيخ يخلدون ذكرى صديقهم بأجهزة للمرضى
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
«صُحبة لا نموت بداخلهم»، تلك الأمنية التي ملأت قلب طبيب شاب كملايين الذين شاركوا تلك الجملة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يُرد دعاؤه إذ أقام له زملاؤه صدقة جارية بشراء أجهزة طبيبة لمستشفى مسقط رأسه بعد رحيله المفاجئ.
دكاترة يخلدون ذكرى صديقهم بأجهزة للمرضىلم يجد زملاء الطبيب الشاب الراحل محمد عبدالوهاب، ذي الـ25 عاماً، ابن مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، أفضل من عمل صدقة جارية له بعد وفاته بشكل مفاجئ أثناء أداء مهام عمله في بداية شهر يناير الجاري، وقرّر خريجو الدفعة السادسة بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ تجميع مبلغ من المال وشراء أجهزة طبية، وسلّموها إلى مستشفى الحامول المركزي، مطبوع عليها صورة صاحبهم المتوفي.
يحكي عمرو ممدوح، أحد أصدقاء الطبيب الراحل، لـ«الوطن»، كواليس اهتدائهم إلى تلك الفكرة، لتخليد ذكرى زميلهم: «احنا دفعة كاملة اتفقنا إنّ زميلنا وأخونا محمد عبدالوهاب كان أحسن وأطيب قلب ويستاهل كل خير، عمره ما زعّل حد، وطول الوقت واقف جنبنا، يعني أنا وهو كنا في نفس السكن عمرنا ما اتخانقنا مرة ولو اتخانقنا كان هو اللي بيصالحني ويراضيني، موته فجأة صدمنا كلنا لأنه عمره ما خد حباية حتى كان يجيله دور برد مثلاً أتحايل عليه ياخد علاج مايرضاش ويقول لي هياخد وقته ويروح.. تخيل ده قلبه يقف ويموت وكمان وهو في شغله، عشان كده كان لازم نعمل له صدقة جارية عشان الناس تدعيله بالرحمة».
«عمرو»: جمعنا مبلغ كويس قدرنا نشتري بيه أجهزة طبية كان مستشفى الحامول المركزيخصص أحد خريجي الدفعة السادسة بكلية الطب البشري رقماً لاستقبال التبرعات عليه من الدفعة لعمل الصدقة الجارية لزميلهم المتوفي بحسب «عمرو»: «جمعنا مبلغ كويس قدرنا نشتري بيه أجهزة طبية كان مستشفى الحامول المركزي في احتياجها، وإن شاء الله ربنا يتقبلها عنه».
سعادة ممزوجة بالامتنان غمرت الدكتور أحمد مصباح، مدير مستشفى الحامول المركزي، بما فعلته «دفعة» الطبيب الراحل، موجهاً لهم خالص الشكر، موضحاً توفيرهم «جهاز رسم قلب - جهاز suction (تشفيط) - جهاز منظار حنجرى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ مستشفى الحامول المركزي محافظة كفر الشيخ صدقة جارية أطباء كلية الطب البشري جامعة كفر الشيخ الصدقة الجارية أجهزة طيبة
إقرأ أيضاً:
برلماني: ذكرى تحرير سيناء تجسيد لبطولات لا تنسى وإرادة لا تقهر
هنأ النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة المصرية الباسلة، وجموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أن هذا اليوم المجيد سيظل رمزًا للفخر الوطني، وتجسيدًا حقيقيًا لعزيمة المصريين في استعادة أرضهم وحماية سيادتهم.
وأكد فهمي، في بيان له اليوم ، أن تحرير سيناء تلك البقعة الطاهرة من أرض الوطن، التي رُويت بدماء الشهداء، وسُطِّرت على رمالها صفحات من البطولات والتضحيات، لتبقى دائمًا عنوانًا للصمود والعزة والكرامة المصرية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيبقى في ذاكرة الأمة رمزًا لإرادة لا تُقهر، فقد جسّد فيه أبناء مصر الأبطال من القوات المسلحة ملحمة نادرة في الدفاع عن الأرض والعرض، خاضوا خلالها معركة الكرامة بكل شجاعة وإيمان، ثم استكملوها بمعركة دبلوماسية لا تقل شرفًا وسموًا، حتى تحقق النصر واستُعيدت الأرض.
وشدد فهمي، على أن تحرير سيناء لم يكن مجرد استردادٍ للأرض، بل كان استعادة للهوية الوطنية والقرار السيادي، كما أصبح دفاعا قوياً للمضي قدما نحو البناء والتنمية، ولاسيما أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتمامًا غير مسبوق بتنمية سيناء، من خلال مشروعات قومية عملاقة في مجالات البنية التحتية، والطرق، والزراعة، والصناعة، والخدمات الصحية والتعليمية، بهدف تعمير تلك البقعة الغالية وربطها قلبا وقالبا بباقي ربوع الجمهورية.
ودعا فهمي ، جموع المصريين إلى استلهام روح النصر في هذه المناسبة الخالدة، والعمل يدًا بيد من أجل حماية الوطن وصون مقدراته، والاصطفاف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، وتثبيت دعائم الاستقرار ومواجهة دعاوى الهدم والتشكيك.
وتوجّه النائب عمرو فهمي ، بتحية إجلال وتقدير إلى شهداء الوطن الأبرار، الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة حروف المجد، وإلى أبطال القوات المسلحة الباسلة، درع الوطن وسيفه، الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية حدودنا وصون أمننا القومي، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسامًا على صدر كل مصري مخلص.