19 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
نبراس المعموري
تعد عملية تعديل أرصفة شوارع بغداد واحدة من مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتوفير مساحات مريحة وآمنة للمشاة وتوسيع الشوارع . ويحسب لحكومة السوداني انها استثمرت عدد من المناطق استثمارا جيدا لمشاريع توسيع الشوارع ، خاصة التجارية منها .
كما لم تسلم المساحات الخضراء فيها ؛ فعلى سبيل المثال تم قطع كل الأشجار المحيطة بالملعب الرياضي المخصص لشباب المنطقة !! ولا اعرف ما الجدوى من ذلك ؟؟ بالمقابل كان من الاولى المباشرة بما أعلنت عنه أمانة بغداد، في اذار 2023، بشأن مشروع تطوير وتأهيل حديقة بارك السعدون وتحويلها لمركز ترفيهي وسياحي . علما ان البارك الممتد على مساحة 21 دونم من الحدائق ذات البعد التاريخيّ في العاصمة بغداد ، والتي انشئت بين عامّي 1939 و1941 في عهد أمين العاصمة انذاك ارشد العمري ، وكانت مقصداً للترفيه والتنزه العائلي ، ثم أُهملت وصارت كراج للسيارات ومستنقع للمياه الآسنة ومكب للنفايات وملاذا للكلاب السائبة .
مظاهر الفساد !!
من مظاهر الفساد في مشاريع البنى التحتية هي منح العقود لشركات معينة دون المرور بالإجراءات القانونية الشفافة. وهذا يجعلنا نراجع ما صرح به عضو لجنة النزاهة النيابية رحيم الدراجي في سنوات مضت بشأن الحكومات السابقة و اهدار (228) مليار دولار في مشاريع بناء بنى تحتية ولكن على الورق فقط”، وعلى الرغم من محاولات الحكومة الحالية مكافحة الفساد المالي والإداري؛ إلا أن هذه الظاهرة ظلت ملازمة لعدد من المشاريع بسبب سياسة المحاصصة النفعية ، مما أدى إلى أن تقوم بعض الشركات بمخططات إدارية غير مدروسة جيدا ، واستخدام مواد بناء رديئة الجودة بهدف تقليل التكاليف وزيادة الأرباح . وهذا أدى إلى تدهور سريع في حالة الأرصفة، التي بدأت تظهر عليها علامات التآكل والتلف بعد فترة قصيرة من اكتمال الأعمال. كما شهدت بعض المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية تأخيرات في الإنجاز، وهو ما يُعزى غالبًا إلى عدم الكفاءة في الادارة، خاصة ان بعض المشاريع تم اعادة العمل بها لأكثر من مرة تحت نفس الباب كما حصل في منطقة العرصات عبر مراحل متعددة.
الحاجة إلى إصلاحات جذرية:
من الواضح أن عملية الإعمار الخاصة بمشاريع البنى التحتية تتطلب إصلاحات جذرية لضمان تنفيذها بطريقة شفافة وفعالة. كما من الضروري قيام الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة العقود والمشاريع العامة ومتابعة المتلكئ منها، وان يكون للأجهزة الرقابية المعنية دور اكبر في المتابعة ، لضمان جودة العمل وتطابقها مع المعايير والمواصفات المطلوبة؛ لضمان عدم تكرار الأخطاء والتجاوزات التي أصبحت سمة لعدد من مشاريع البنى التحتية . مع تأكيدنا أن ما تقوم به الحكومة الحالية يشار له بالبنان ؛ لكنه بذات الوقت يحتاج تكاتف الجميع ؛ بما فيها الإعلام والرقابة الشعبية ؛ لمكافحة كل محاولات التشويه او الإرباك لعملية البناء والإعمار التي نطمح أن تتحقق بعد سنوات طويلة من التعثر والإهمال والفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الصين تؤسس بنية ضخمة من «الأقمار الاصطناعية».. الكشف عن آخر المشاريع!
تعمل الصين على مشروع لتطوير قمر صناعي، يستخدم في استشعار القمر عن بعد، بهدف الحصول على بيانات ستستخدم لدعم أول مهمة مأهولة سترسلها الصين إلى القمر بحلول عام 2030.
وتبعا لصحيفة SpaceNews فإن الصين أعلنت عن مناقصة لتطوير القمر الجديد، وعلى الشركات الراغبة بتطوير القمر أن تقدم طلبات المشاركة في الجولة الأولى من المناقصة بحلول الثامن من مارس القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيانات التي سيتم الحصول عليها من هذا القمر ستستعمل القمر الصناعي للحصول على البيانات الطبوغرافية الدقيقة لسطح القمر، ورسم الخرائط للقمر وتحديد أماكن توضع المعادن على سطحه.
وكانت وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” قد وقعت مع الصين عام 2021 مذكرة تفاهم وتعاون لاستحداث محطة علمية دولية على سطح القمر، وفي إطار برنامج هذه المحطة من المفترض أن ترسل الصين مركبات Chang’e-6 وChang’e-7 وChang’e-8 إلى القمر، وسيكون الغرض من البعثات القمرية الأولى اختبار التقنيات الأساسية التي تساعد على البدء في بناء مجمع من مرافق البحث التجريبية التي يتم التحكم فيها عن بعد، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2028، إذ تخطط الصين لإرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2030.
وعام 2023، أطلقت الصين أول قمر اصطناعي في العالم، يدور حول الأرض مع حمولة رادارية ذات فتحة اصطناعية إلى الفضاء، العام الماضي، تحت اسم (Ludi Tance-4 (Land Exploration-4، إذ تعتبر ميزة هذا النوع من الرادار في مدار الأرض هو أنه يوفر تغطية وصوراً ثابتة، حتى عبر السحب وأثناء ساعات الليل، وقالت الصين، إن “القمر الاصطناعي مخصص لأغراض مدنية بحتة.