أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعلم والتعليم الفني أن نظام الثانوية العامة  كان يحتاج إلي تعديل عاجل فعدد المواد غير طبيعي إلي جانب ما يمثله من ضغط تحولت معه الثانوية العامة إلي كابوس في المنزل المصري، فنظام الثانوية العامة بشكله الحالي ليس له مثيل في العالم، وأن الهدف من نظام البكالوريا هو رفع كاهل وكابوس الثانوية العامة عن الأسرة المصرية.

جاء ذلك خلال فعاليات الحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ حول مقترح نظام "شهادة البكالوريا المصرية"، وذلك بجلسة حوار وطنى عقدها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفنى، مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين؛ لمناقشة ملامح هذا النظام واستعراض المقترحات والآراء حوله.

4 أساسية.. وزير التعليم: رغبة الطلاب تحدد مواد التخصص في نظام البكالورياوزير التعليم : الطالب في نظام البكالوريا المصرية سيحدد مصيره بنفسه

أوضح وزير التربية والتعلم الفني أن الوزارة أعلنت عن نظام البكالوريا للثانوية العامة بعد أن راجعت كل الدراسات السابقة والمشروعات التي قدمها الوزراء السابقين في وزارة التعليم لتطوير الثانوية العامة والإطلاع على عدد من الدراسات وتم تطويرها لتتناسب مع عام 2024 ودرسنا كل ذلك مع كليات التربية ومع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات قبل الإعلان عن نظام البكالوريا الذي سيخضع إلي حوار مجتمعي، وكذلك سيذهب إلي مجلس النواب لمناقشة أي مقترحات أو تعديلها.

أضاف وزير التربية والتعلم أن الطالب في أولي ثانوي كان يدرس 14 مادة ولا يستطيع أي مدرس في الرياضيات أو الفيزيا علي سبيل المثال أن ينهي المنهج، «مافيش نظام دولي فيه أكثر من 8 مواد في السنة».

وأكد أن نظام البكالوريا يتيح فرص التحسين للطالب أكثر من مرة، بينما في النظام السابق كان مرة واحدة تحدد مستقبل ومهنة وعمل الطالب خلال سنواته المقبلة، ما عندوش فرصة تانية، وحكمنا عليه بقية عمره بسبب سنة واحدة، أنه يدخل امتحان واحدة وفرصة واحدة الحقيقة ده مش موجود في أي نظام تعليمي في الدنيا كلها.

نظام البكالوريا اتاح لطالب الثانوية العامة أنه يحسن وقت ما يشاء ويحدد مستقبله مرة وأتنين ويحسن لحد ما يحقق حلمه . وقد تم وضع درجات المواد كلها بشكل متساوي ومتكامل.

واستكمل وزير التربية والتعليم أن اضافة مادة الدين كمادة أساسية في الثانوية العامة جاء بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة لتعليم وتربية أولادنا على الأخلاق الحميدة، بر الوالدين والاخلاقيات وغيرها من الصفات الطيبة التي نريد أن يكتسبها أبنائنا. « الدين ليس أقل من باقي المواد، المواد اللي خارج المجموع الطلبة ما بتفتحاش، هل أقوله الدين  مش في المجموع ومش مهم وأطلب منه يتمسك بالأخلاق والقيم»

وأوضح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني « أكبر مشكلة في مادة الدين كانت في التصحيح، إنهاردة التصحيح الكتروني وممكن نضع الامتحان إلكتروني، ما حدش بيدخل في وضع وتصحيح الإمتحان، والطالب مش هياخد درس في الدين وعند فتح موضوع الفرص المتعددة للطالب لن يكون هناك ضغط رهيب علي الطالب كما هو الحال حاليًا .. وهناك وسائل كثيرة يستطيع الطالب اللجوء منها منصات الوزارة وغيرها بعيدا عن الدروس الخصوصية»

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التطوير سنن الحياة، والدنيا بتتغير بشكل أسرع والتعليم بيتغير، والتعليم على شكله الحالي القديم اللي وضعه الإنجليز، بينما أحدث الديجيتال تغيير في التعليم خلال الـ12 عاما الماضية، « نعمل إيه بلاش نطور، مشاكل الثانوية العامة بقالها كام سنة، الثانوية العامة تحولت لكابوس على الأسرة المصرية منذ سنوات، هل الطلبة بتعاني ولا لا، كنا لازم نشتغل علي التطوير».

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني – أن الفلسفة التي قمت بالبناء عليها وزملائي نظام البكالوريا تقوم على حل المشكلات وبالإمكانيات المتاحة.

وأوضح « المعلم المصري الأفضل وعلى أي مستوي ومطلوب في كل مكان، ومن ضمن أولوياتنا تحسين دخل المعلم، وقدمنا مشروع بذلك والدولة مش هتتأخر عنهم» .

وقال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني « البكالوريا نظام شبيه وقريب من المدارس الدولية في مصر، ولكن ببلاش لولادنا اللي في المدارس الحكومية، يعتمد نظام البكالوريا على منح فرصة كبيرة للطالب لتحقيق ما يتمني ودخول الامتحان اكثر من مرة، وقمنا بتقسيم المواد بشكل أهدي، والطالب مش هيحتاج للذهاب للسناتر أو الدروس الخصوصية، نظام البكالوريا مريح للطلاب وأولياء الأمور ، وبيعلم الطلاب زي أنظمة المدارس الدولية».

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن المدارس المصرية اليابانية أعظم تجربة في التعليم خلال الـ50 سنة الماضية، حيث تقدم مستوي تعليمي على أعلي مستوي، وهناك مجهود غير عادي بذل في هذه التجربة الرائعة، كذلك لدينا 20 مدرسة للمتفوقين وهي تجربة رائعة وناجحة وبها طلبة عباقرة، جميع المدارس الثانوية في مصر بها "سبورات ذكية" أحدث سبورات ذكية في العالم، مش موجودة في 90% من المدارس الخاصة بمصر.

وأضاف وزير التربية والتعلم – خلال الـ6 شهور الماضية زرت أكثر من 300 مدرسة وعقدت اجتماعات مع اكثر من 15 الف مدير مدرسة في جلسات نقاشية طويلة بالساعات، ومع آلاف المعلمين لاستمع إلي كل وجهات النظر لتطوير التعليم، « أحنا مش مستعجلين لكن فيه مشكلة في كل بيت في مصر اسمها الثانوية العام .. هل نسيبها، هدفنا من نظام البكالوريا رفع كاهل كابوس الثانوية العامة عن الأسرة المصرية، مش هنفضل سايبين الناس في كابوس الثانوية العامة، احنا بنعمل نظام يريح الطالب وأولياء الأمور والأسرة المصري »

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني – أن الدروس الخصوصية قلت بنسبة 50% بسبب انتظام الطلاب داخل المدراس، احنا عاوزين الطالب يتربي جوا المدرسة، ومجموعات التقوية بالمدرسة جعلت شغل السناتر يقل 50% هذا العام لأن الطلاب التزموا في المدرسة.

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الغير قادرين معفيين من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامة، فهذا المبلغ لكل امتحان هو تكلفة ورق ومراقبة وغيره وغير القادرين معفيين من الرسوم من أجل تكافؤ الفرص.

وزير التربية والتعليم: هؤلاء معفيون من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامةوزير التربية والتعليم: هؤلاء معفيون من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامةوزير التربية والتعليم: هؤلاء معفيون من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامةوزير التربية والتعليم: هؤلاء معفيون من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامةوزير التربية والتعليم: هؤلاء معفيون من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نظام الثانوية العامة شهادة البكالوريا المصرية وزير التربية والتعلم المزيد وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی عبد اللطیف وزیر التربیة نظام البکالوریا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم السابق: بعض نقاط «البكالوريا» بحاجة للتعديل.. ويجب مراعاة التحولات العالمية

أبدى دكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم السابق، تحفظات على بعض نقاط مقترح نظام البكالوريا المصرية البديل للثانوية العامة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المقترحات الجديدة المرتبطة بكيفية إعداد الهيكلة الحديثة والمعاصرة للثانوية فى مصر، تستمر لسنوات طويلة. وأوضح «حجازى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن الأفضل تأجيل تطبيق «البكالوريا» لعامين مقبلين ليكون مسايراً للنظم التعليمية الجديدة.. وإلى نص الحوار:

ما الهدف من إعادة هيكلة الثانوية العامة فى مصر؟

- بدأت جهود تطوير نظام الثانوية العامة منذ عدة أعوام بهدف رئيسى يتمثل فى تخفيف الضغط النفسى عن الطلاب وأولياء الأمور، وهذا توجه دولة وليس وزارة فقط، لإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل، من خلال استحداث مقترح نظام يقوم على تعدد المسارات وتعدد المحاولات بعيداً عن العلمى والأدبى وما يعرف بالتشعيب.

هل جرى عرض مقترح لإعادة هيكلة الثانوية من قبل؟

- نعم، تم عرض هذا المقترح على رئيس الوزراء فى يونيو 2024، بحضور وزير التعليم العالى، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعى، ولا تزال الوزارة، مع الوزير الحالى محمد عبداللطيف تبذل جهوداً كبيرة لتطوير هذا المقترح للوصول إلى صيغة نهائية تُرضى جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، مع إدخال تعديلات مستمرة تعكس التطورات الواقعية، ولذلك كانت فكرة عرض المقترح على الحوار المجتمعى إيجابية للغاية، وهذا توجه محمود من الدولة ورئيس مجلس الوزراء.

ما رأيك فى نظام البكالوريا الذى جرى عرضه فى الحوار المجتمعى؟

- مبدئياً، البكالوريا الدولية نظام تعليمى بمناهج ونظم تقييم مختلفة تماماً عن النظام التعليمى فى مصر، ورأيى الاستشارى حول المقترح الجديد لإعادة هيكلة الثانوية العامة، أن هناك إيجابيات، وهناك بعض النقاط يجب أن يتم تعديلها وتحسينها، للوصول إلى نقطة توافق بين كل الأطراف.

 النظام الجديد يمنح مزيداً من الفرص لتخفيف الضغط النفسي والتركيز على الكيف بدلاً من الكم وتنمية المهارات

ماذا عن إيجابيات تطبيق البكالوريا بدلاً من الثانوية العامة؟

- أولاً تعدد المحاولات حيث يُمنح الطالب أكثر من فرصة، ما يساعد فى تخفيف الضغط النفسى عن الطالب وأسرته، ثانياً تعدد المسارات يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد، والتركيز على الكيف بدلاً من الكم وتقليل عدد المواد يعزز جودة التعليم، من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتى والوصول إلى المعلومات، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، كما أن إضافة شهادة الثانوية العامة «البكالوريا» كى تُمنح كشهادة إتمام للدراسة، تتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار فى التعليم الجامعى.

وما رأيك كوزير تعليم سابق فى الحوار المجتمعى ومناقشات إعادة الهيكلة؟

- النقاش كان ثرياً للغاية، وإيجابياً بشكل واضح، وكانت هناك رؤى إيجابية تعبر عن أن الدولة تمتلك كفاءات قادرة على أن تقدم رؤيتها بشكل وطنى دون أى منفعة شخصية، وقد شرفتُ بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعى حول نظام «البكالوريا»، والوزارة حريصة ممثلةً فى متخذى القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد، واستمرار الحوار المجتمعى ويضمن تطوير الفكرة بناءً على آراء خبراء التعليم، والعاملين بالمجال، والطلاب، وأولياء الأمور.

ما رأيك فى استبعاد اللغة الأجنبية الثانية وتخفيف المواد؟

- الاهتمام بالتطوير يتطلب فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادى والعشرين مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة، وينطبق ذلك أيضاً على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالى.

ماذا عن مسارات البكالوريا المصرية؟

- تشكيل المسارات يجب إعادة النظر فى الوزن النسبى للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التى تُضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار، فعلى سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغى أن يُتاح له التقديم من خلال المسار الطبى أو الهندسى، لأن الاتجاه فى معايير الجيل الجديد للمناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أو الحل البديل هو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبى والهندسى.

هل ترى موعد تنفيذ البكالوريا ملائماً على طلاب الصف الأول الثانوى؟

- لا بد من إتاحة الوقت الكافى للتنفيذ، فالدولة حريصة على تطوير التعليم، وقد وصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادى، لذا أرى أن يكون تطبيق النظام الجديد على تلك الدفعة وليس العام المقبل، ما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعى، ووضع نظام ومناهج جديدة، وعرض الأمر على الجهات المختصة ومجلسى النواب والشيوخ للحفاظ على استقرار العملية التعليمية.

ما مقترحاتك لنظام البكالوريا؟

- إشراك المجلس فى تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية ضرورى لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالى وسوق العمل، كما تجب مراعاة التحولات العالمية ورغبة الدولة فى زيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعى، مع تشكيل لجنة مستقلة، يُفضل تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسى عن الأسر، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.

الملاحظات في الحوار المجتمعي

نحن متفقون على فكرة الهيكلة، لكن المضمون بحاجة إلى بعض التعديلات، ومن المهم تطبيق الثانوية العامة كسنة واحدة، فالثانوية العامة بنظام العامين كان معمولاً به مسبقاً، وجرى العدول عنه نظراً لإرهاق الأسرة المصرية نفسياً ومادياً، لذا أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك والاستفادة من تجارب الماضى لتجنب التحديات السابقة، وتحديد عدد المحاولات بمعنى تعدد الفرص يقلل الضغط النفسى على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسى يقلل من ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية، ومن الضرورى وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة، كما حدث مع نظام التحسين سابقاً.

مقالات مشابهة

  • 28 تصريح مهم لـ وزير التعليم عن شهادة البكالوريا المصرية
  • الدولة مش هتتأخر عنهم.. وزير التربية والتعليم يزف بشرى للمعلمين
  • وزير التربية والتعليم: الثانوية كانت «كابوس» في البيوت المصرية وهذه مزايا نظام البكالوريا
  • متحدث التعليم: نظام البكالوريا بديل الثانوية ما زال في مرحلة الحوار المجتمعي
  • البكالوريا.. و"هموم" الثانوية
  • وزير التعليم يكشف تفاصيل نظام البكالوريا وكليات جميع المسارات لطلاب الثانوية
  • وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا متوافق مع الأنظمة الدولية
  • وزير التعليم السابق: بعض نقاط «البكالوريا» بحاجة للتعديل.. ويجب مراعاة التحولات العالمية
  • حصاد أنشطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال أسبوع