أسماء الجرادي
في حدث تاريخي عظيم، أعلنت إسرائيل موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، وهو ما يعكس هزيمتها وانكسارها وخضوعها لطلبات المقاومة التي أعلنتها مع بدء عملية طوفان الأقصى بعد عام ونصف من الحرب. المعروف عن إسرائيل أنها لا تقبل بالهدنة أو الاتفاقيات لوقف إطلاق النار إلا عندما تخسر وتستنفذ قدرتها على المواصلة
في بداية الحرب، أعلنت إسرائيل أنها لن توقف حربها إلا باستئصال المقاومة بالكامل والسيطرة على غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
إسرائيل التي ارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين منذ سبعين عامًا، ولا رادع لها. ها هي اليوم، بعد عام ونصف من المواجهة غير المتكافئة، وبعد أن جلبت أسلحة العالم كله على هذه المدينة الصغيرة، وفي مواجهة هذا العدد القليل من المقاومين، تنكسر وتعود تجر أذيال الهزيمة بعد أن فقدت آلاف المعدات العسكرية وآلاف القتلى من الجنود والضباط وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين بالأمراض النفسية.
هنا يقف التاريخ ليدون هذه الملحمة العظيمة التي قادها الثوار من فلسطين واليمن ولبنان والعراق. اليمن الكابوس المرعب للعدو والدرع الثابت للمجاهدين في غزة رغم المسافة البعيدة. إنها المعجزة التي أظهرت للعالم مدى قوتها وبسالتها وشموخها وشجاعتها. رجال اليمن الثابتون وقائدهم وقواتهم المسلحة ثبتوا منذ بدء العدوان على غزة وحتى الساعة الأخيرة لبدء تنفيذ الاتفاق. تصاعدت عملياتهم حتى وصلت للمرحلة الخامسة، وهي المرحلة الحاسمة التي توالت فيها العمليات ضد العدو صباحًا ومساءً.
ما زالت اليمن ثابتة ومستعدة وجاهزة لأي أحداث أو خرق للاتفاق أو أي اعتداءات يقوم بها العدو الصهيوني ضد فلسطين واليمن وأي بلد عربي، وسيكون الرد مباشرًا وفي أي لحظة. ففي الساعات الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار، نفذت القوات اليمنية عمليات نوعية استهدفت مقر وزارة الدفاع الصهيونية في تل أبيب واستهدفت بعمليات أخرى مواقع حساسة في ام الرشراش بصواريخ ذو الفقار وصواريخ مجنحة ، هذه الضربات أثارت الذعر والهلع في صفوف الصهاينة، وأكدت على قدرة اليمن على تنفيذ عمليات دقيقة وأكثر تأثيرًا في عمق الأراضي المحتلة في أي لحظة ، وختمت اليمن الضرابات في آلساعات الاخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان مما اجبرها على المغادرة من مسرح العمليات .
أخيرًا، نقول انتصرت غزة واليمن وجبهات المحور على الصهاينة ومن والاهم. وستتوالى الانتصارات حتى تتحرر أرض فلسطين وتتحرر كامل الأراضي العربية. ستبقى المقاومة وتبقى الأرض عربية مسلمة بفضل الله وقوته. ستزول إسرائيل حتمًا، وقد اقترب وعد الآخرة وحان الوقت لإعلان النصر العظيم.
تحية ألف تحية للمقاومة الإسلامية ولليمن العظيم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، الخميس 20 فبراير 2025 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء.
وتوثق الحملة "احتجاز 665 شهيدًا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة"، مساء أمس الأربعاء.
وأكدت الحملة أنه "من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدًا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء".
وختمت الحملة بالقول إن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة ، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم "مرحلتان تشملان إعادة التوزيع السكاني".. تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية الأكثر قراءة صحة غزة: وصول مستشفيات القطاع 17 شهيدا آخر 24 ساعة التنمية في غزة تصدر إعلانا مهما للعائدين إلى شمال القطاع إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025