بوابة الوفد:
2025-02-20@22:19:43 GMT

عشاء فى الرياض

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

قبل أعوام كنتُ مدعوًا على عشاء مع مسئول سعودى كبير، كان المطعم فوق بُرج عال فى مدينة الرياض، تحدثنا عن الفتاوى التى ضيّعتْ بعض شبابنا وجعلتهم يقتلون أنفسهم ويقتلون غيرهم ممن لا يعادوننا ولا نعاديهم، تحدثنا عن ترك المذاهب والتشبث بمذهب واحد مفروض فى المدارس والمساجد والجامعات والإعلام وكأن ما سواه ليس من الإسلام، كيف استند دعاة التشدد والتكفير إلى هذه الآراء التى لا أساس لها، تحدثنا عن تغييب العقل لينتصر تجار الدين الذين حذّر منهم ابن رشد لأن تجارتهم رابحة، لكن فاجأنى المسئول مبتسما : سيعود التنوير و ستنتشر روايات التسامح وتقبّل الآخر وتعدّد الآراء مع عدم تخطئتها، كان الكلام مُدهشا لى، لكنْ وقفَ وطاف بنا فى أرجاء البرج وأشار هنا سوف يُبنى دار للأوبرا ومركز للثقافة هناك، هنا نبنى دارًا للسينما وأخرى للمسرح، بدا الكلام غريبا وكأنه أحلام مسئول، جلسنا ولم أكن مصدقا ما يقوله، كيف لهذه القوى التى أعطت نفسها حق امتلاك الحقيقة دون الناس فهى الآمرة الناهية، وهى التى  تحدّد الصواب والخطأ وتتدخل فى حريات الناس الشخصية، كيف لهذه القوى أن تتوارى وتسمح بالتغير؟ وكيف للقوى خارج المملكة أن تعيش وهى تقتات على موائد هؤلاء المتشددين ليكونوا الأذرع لها عند الضرورة؟ بدا الحوار عبثيا, ثم طلب منى المسئول أن أشرح له فكرة قصور الثقافة حيث كنت أرأس الهيئة العامة لقصور الثقافة آنذاك وبعد أن انتهيت طلب أن أصنع تصورا مشابها لقصور ثقافية فى أرجاء السعودية تنشر التنوير والثقافة, وأردف قائلا: "نأخذك شهرا عندنا"تركتُ الهيئة العامة لقصور الثقافة بعد عودتى مباشرة واستمر المشروع الثقافى هناك لأفاجأ أن ما توهمته حلما فى كلام المسئول الكبير كان اتجاها ورؤية بدأت وها هى أمامنا تتحول إلى واقع كبير.

فهل نرى المذاهب الإسلامية المتعددة فى مناهج المدارس السعودية وجامعاتها دون الانتصار لمذهب دون الآخر؟ وهل نجد الوسطية بديلا عن التشدد، ربما كانت زيارة الأمير محمد بن سلمان للشيخ الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر تغييرا فى بوصلة الفكر هناك، هل نرى ما تم حذفه من فتاوى ابن تيمية وآرائه فى التصوف , حيث نشرت السعودية آراء وفتاوى ومؤلفات ابن تيمية كلها ماعدا ما قاله احتراما وانتصارا ًللتصوف، لماذا غيّبوا أن بعض أئمة التصوف كانوا حنابلة وألا تعارض بينهما، هل نسى هؤلاء أن عبدالقادر الجيلانى المتصوف كان حنبليا. هل نرى وأْدا للفتاوى المتطرفة التى استند عليها غلاة التشدد والتطرف؟ لقد حكى لى أحد الأساتذة من البوسنة أن السعودية قد ساعدتنا لكن ما يحزن هو اشتراط بعضهم أن نتحول إلى الوهابية، فلماذا لا يتركوننا على مذاهبنا الاسلامية ويدعون غير المسلمين إلى ذلك ؟ ربما حدثت فى النهر شئون، وشبه الجزيرة لم يعد شبها لما كان، فهيهات أن يعود النهر للوراء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قبل أعوام مدينة الرياض تغييب العقل دار للأوبرا

إقرأ أيضاً:

بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب

المناطق_متابعات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”، مشيراً إلى أنه يعطي هذه المحادثات “تقييما مرتفعاً”.

وأضاف في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لأحد مصانع إنتاج المسيرات في سانت بطرسبورغ، أنه يسعده لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكنه نوه إلى أن هذا اللقاء يجب التحضير له.

أخبار قد تهمك القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لدخوله بمركبته في الفياض والروضات في محمية الملك عبدالعزيز الملكية 19 فبراير 2025 - 2:12 مساءً إطلاق خدمة الدفع السريع لمستخدمي النقل العام لتسهيل التنقل 18 فبراير 2025 - 10:13 مساءً

كذلك أشار بوتين إلى أنه على الفريقين الروسي والأميركي إعداد حلول مقبولة من الطرفين، وأضاف أن روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات حول أوكرانيا.

وقال إن ترامب أخبره أن أوكرانيا ستشارك في المحادثات.

إلى ذلك أوضح بوتين أنه يتعين على واشنطن حل إشكالية معاهدة الحد من التسلح النووي “نيو ستارت”، لافتا إلى أنه سيتم استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن.

ونوه إلى أن الوفد الأمريكي في الرياض تصرف دون تحيز أو أحكام مسبقة.

فيما وصف موقف كييف من التواصل بين موسكو وأمريكا بالهستيري.

في موازاة ذلك قدّم بوتين شكره إلى القيادة السعودية على “خلق مناخ جيد” للمحادثات مع أمريكا، قائلاً إنه سيتحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الأيام المقبلة “لأشكره شخصياً” على دور بلاده في المحادثات.

يشار إلى أن المحادثات الأمريكية الروسية حضرها وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا، يوم الاثنين الماضي، إلى الرياض، فضلاً عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

كما حضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.

في حين أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن انعقاد تلك المحادثات أتى في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام.
دور سعودي

يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.

كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.

كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.

مقالات مشابهة

  • "ثقافة بئر العبد" يعقد لقاء لنادي شعراء أدب البادية
  • 20 مارس.. تفاصيل مسلسل The Residence قبل عرضه على نتفليكس
  • “أمانة الرياض” تستكمل تركيب أعلام الدولة السعودية الأولى احتفاءً بيوم التأسيس
  • قدم شكره للقيادة السعودية على استضافتها.. الرئيس الروسي: محادثات الرياض إيجابية وخلقت أجواء ودية
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • قرقاش: محادثات الرياض بشأن أوكرانيا تعكس دور السعودية في تعزيز الأمن والسلام الدولي
  • السعودية.. لافروف يثير تفاعلا بفيديو شكر محمد بن سلمان من الرياض
  • “بيتزا التمر تُزيّن قائمة دومينوز السعودية بشراكة مع المركز الوطني للنخيل و التمور”
  • وزيرة الثقافة الفرنسية: المغرب لم ينتظر فرنسا لتنمية الصحراء.. والتطور هناك يثير الدهشة
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية إنشاء محطة طاقة رياح بالتعاون مع أكوا باور السعودية