وزير التعليم العالي: 40% زيادة في التحاق الطلاب بكليات الحاسبات
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي أن هذا العام شهد انخفاضا في عدد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات النظرية بنسبة 20%، كما أنها كان أول سنة تشهد زيادة بنسبة 40% في التحاق طلاب الثانوية العامة بكليات الحاسبات الآلي والتكنولوجيا الجديدة، وهو ما يعد مؤشرا بشأن سوق العمل وقناعة المجتمع بأن ذلك هو المستقبل.
جاء ذلك خلال فعاليات الحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ حول مقترح نظام "شهادة البكالوريا المصرية"، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفنى، ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين؛ لمناقشة ملامح هذا النظام واستعراض المقترحات والآراء حوله.
من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعلم والتعليم الفني أن نظام الثانوية العامة كان يحتاج إلي تعديل عاجل فعدد المواد غير طبيعي إلي جانب ما يمثله من ضغط تحولت معه الثانوية العامة إلي كابوس في المنزل المصري، فنظام الثانوية العامة بشكله الحالي ليس له مثيل في العالم، وأن الهدف من نظام البكالوريا هو رفع كاهل وكابوس الثانوية العامة عن الأسرة المصرية.
وأوضح وزير التربية والتعلم الفني أن الوزارة أعلنت عن نظام البكالوريا للثانوية العامة بعد أن راجعت كل الدراسات السابقة والمشروعات التي قدمها الوزراء السابقين في وزارة التعليم لتطوير الثانوية العامة والإطلاع على عدد من الدراسات وتم تطويرها لتتناسب مع عام 2024 ودرسنا كل ذلك مع كليات التربية ومع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات قبل الإعلان عن نظام البكالوريا الذي سيخضع إلي حوار مجتمعي، وكذلك سيذهب إلي مجلس الشعب لمناقشة أي مقترحات أو تعديلها.
وأضاف وزير التربية والتعلم أن الطالب في أولي ثانوي كان يدرس 14 مادة ولا يستطيع أي مدرس في الرياضيات أو الفيزياء علي سبيل المثال أن ينهي المنهج، «مافيش نظام دولي فيه أكثر من 8 مواد في السنة».
وأكد أن نظام البكالوريا يتيح فرص التحسين للطالب أكثر من مرة، بينما في النظام السابق كان مرة واحدة تحدد مستقبل ومهنة وعمل الطالب خلال سنواته المقبلة، ما عندوش فرصة تانية، وحكمنا عليه بقية عمره بسبب سنة واحدة، أنه يدخل امتحان واحدة وفرصة واحدة الحقيقة ده مش موجود في أي نظام تعليمي في الدنيا كلها.
وتابع: نظام البكالوريا اتاح لطالب الثانوية العامة أنه يحسن وقت ما شاء ويحدد مستقبله مرة وأتنين ويحسن لحد ما يحقق حلمه، وقد تم وضع درجات المواد كلها بشكل متساوي ومتكامل.
واستكمل وزير التربية والتعليم أن اضافة مادة الدين كمادة أساسية في الثانوية العامة جاء بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة لتعليم وتربية أولادنا على الأخلاق الحميدة، بر الوالدين والاخلاقيات وغيرها من الصفات الطيبة التي نريد أن يكتسبها أبنائنا.. « الدين ليس أقل من باقي المواد، المواد اللي خارج المجموع الطلبة ما بتفتحاش، هل أقوله الدين مش في المجموع ومش مهم وأطلب منه يتمسك بالأخلاق والقيم»
وأوضح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني « أكبر مشكلة في مادة الدين كانت في التصحيح، النهاردة التصحيح الكتروني وممكن نضع الامتحان إلكتروني، ما حدش بيدخل في وضع وتصحيح الإمتحان، والطالب مش هياخد درس في الدين وعند فتح موضوع الفرص المتعددة للطالب لن يكون هناك ضغط رهيب علي الطالب كما هو الحال حاليًا .. وهناك وسائل كثيرة يستطيع الطالب اللجوء لها منها منصات الوزارة وغيرها بعيدا عن الدروس الخصوصية»
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ان التطوير من سنن الحياة، والدنيا بتتغير بشكل أسرع والتعليم بيتغير، والتعليم على شكله الحالي القديم اللي وضعه الإنجليز، بينما أحدث الديجيتال تغيير في التعليم خلال الـ12 عاما الماضية، « نعمل إيه بلاش نطور، مشاكل الثانوية العامة بقالها كام سنة، الثانوية العامة تحولت لكابوس على الأسرة المصرية منذ سنوات، هل الطلبة بتعاني ولا لا، كنا لازم نشتغل علي التطوير».
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الفلسفة التي قمت بالبناء عليها وزملائي نظام البكالوريا تقوم على حل المشكلات وبالإمكانيات المتاحة.
وأوضح « المعلم المصري الأفضل على أي مستوي ومطلوب في كل مكان، ومن ضمن أولوياتنا تحسين دخل المعلم، وقدمنا مشروع بذلك والدولة مش هتتأخر عنهم» .
وقال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني « البكالوريا نظام شبيه وقريب من المدارس الدولية في مصر، ولكن ببلاش لولادنا اللي في المدارس الحكومية، يعتمد نظام البكالوريا على منح فرصة كبيرة للطالب لتحقيق ما يتمني ودخول الامتحان اكثر من مرة، وقمنا بتقسيم المواد بشكل أهدي، والطالب مش هيحتاج للذهاب للسناتر أو الدروس الخصوصية، نظام البكالوريا مريح للطلاب وأولياء الأمور ، وبيعلم الطلاب زي أنظمة المدارس الدولية».
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن المدارس المصرية اليابانية أعظم تجربة في التعليم خلال الـ50 سنة الماضية، حيث تقدم مستوي تعليمي على أعلي مستوي، وهناك مجهود غير عادي يبذل في هذه التجربة الرائعة، كذلك لدينا 20 مدرسة للمتفوقين وهي تجربة رائعة وناجحة وبها طلبة عباقرة، جميع المدارس الثانوية في مصر بها "سبورات ذكية" أحدث سبورات ذكية في العالم، مش موجودة في 90% من المدارس الخاصة بمصر.
وأضاف وزير التربية والتعلم – خلال الـ6 شهور الماضية زرت أكثر من 300 مدرسة وعقدت اجتماعات مع اكثر من 15 الف مدير مدرسة في جلسات نقاشية طويلة بالساعات، ومع آلاف المعلمين لاستمع إلي كل وجهات النظر لتطوير التعليم، « أحنا مش مستعجلين لكن فيه مشكلة في كل بيت في مصر اسمها الثانوية العام .. هل نسيبها، هدفنا من نظام البكالوريا رفع كاهل كابوس الثانوية العامة عن الأسرة المصرية، مش هنفضل سايبين الناس في كابوس الثانوية العامة، احنا بنعمل نظام يريح الطالب وأولياء الأمور والأسرة المصري».
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني – أن الدروس الخصوصية قلت بنسبة 50% بسبب انتظام الطلاب داخل المدراس، احنا عاوزين الطالب يتربي جوا المدرسة، ومجموعات التقوية بالمدرسة جعلت شغل السناتر يقل 50% هذا العام لأن الطلاب التزموا في المدرسة.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن غير القادرين معفيين من رسوم الـ500 جنيه لدخول امتحانات الثانوية العامة، فهذا المبلغ لكل امتحان هو تكلفة ورق ومراقبة وغيره وغير القادرين معفيين من الرسوم من أجل تكافؤ الفرص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم وزير التعليم العالي شهادة البكالوريا المصرية الحوار المجتمعي كليات الثانوية العامة المزيد وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی عبد اللطیف وزیر التربیة نظام البکالوریا الثانویة العامة التعلیم العالی وزیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
المشاط: 71.4 مليار جنيه استثمارات التعليم والتعليم الفني والبحث العلمي بخطة التنمية للعام المالي 2024/2025
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني في دورته الرابعة تحت شعار"التعليم التقني والتكنولوجي.. الفرص والتحديات"، وذلك بمشاركة ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل، والاتحاد الأوروبي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وغيرهم من الأطراف ذات الصلة.
وخلال كلمتها أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية التي تمثل منصة مهمة للحوار البنّاء بين المعنيين بالتعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني في مصر، في سبيل ﺑﻨﺎء الشراكات الفاعلة في هذا المجال، بما ينعكس إيجاباً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ مصر.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية، والتي حددها برنامج عمل الحكومة حيث وضع هدفًا استراتيجيًا بتحقيق التعليم الأفضل الذي يُسهم في توفير وظائف المستقبل، من خلال الارتقاء بمنظومة التعليم الفني، والتي تمثل إحدى الأدوات الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت «المشاط»، إلى أن ذلك يأتي اتساقاً مع الرؤية التنموية للدولة المتمثلة في استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر٢٠٣٠، والتي تستهدف تطوير منظومة متكاملة للتعليم الفني والتدريب المهني، انطلاقاً من أهمية ذلك القطاع في تأهيل عدد كبير من الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل والمهارات المطلوبة في إطار التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت، أن الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي، تعمل على تطوير استراتيجية جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) لمصر للفترة 2025-2030 وذلك اتساقاً مع أولويات الدولة المصرية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تستهدف استثمارات تستند إلى مصادر جديدة لرأس المال المعرفي المكثف، والتكنولوجيا، والمهارات، والاتصال بالأسواق، حيث ستساهم في زيادة تنافسية وتنويع الاقتصاد، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وتطوير رأس المال البشري في البلاد، وتوليد وظائف عالية الجودة لمواطنيها.
ولفتت «المشاط»، إلى أنه تم التركيز في صياغة الاستراتيجية على تعزيز برامج التدريب المهاري وضمان توافق تطوير المهارات مع احتياجات القطاع الخاص وذلك لتعزيز قوة عاملة تنافسية، وهو عامل رئيسي بالنسبة للمستثمرين الأجانب في العديد من القطاعات.
وأكدت أنه في ضوء ماسبق، تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ تلك الأولويات من خلال التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمختلف محافظات الجمهورية، وتطوير مدارس التعليم الفني والتدريب المهني، ومواصلة عقد الشراكات مع القطاع الخاص لتدريب الطلاب في المصانع، فضلا عن التوسع في التعاون مع شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف، لتعزيز التعليم المهني بمصر من خلال برامج التعاون التي تقدم دعمًا فنيًّا وتكنولوجيًّا.
وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تكثيف الاستثمارات العامة الموجهة لقطاع التعليم، الذي يُعد من القطاعات ذات الأولوية في جهود تحقيق التنمية البشرية، ويشمل ذلك الاهتمام بتوفير الدعم والاستثمارات اللازمة لمراحل التعليم المختلفة، وكذا التعليم الفني والذي له دور فعال في تطوير رأس المال البشري وتلبية احتياجات سوق العمل، مؤكدة أن جملة الاستثمارات الموجهة للتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني بخطة العام المالي ٢٤/٢٥ وصلت إلى نحو ٧١.٤ مليار جنيه.
وفي هذا الاطار أكدت «المشاط»، أنه يتم التوسع في إنشار المدارس الفنية والتكنولوجيا التطبيقية، واستكمال تجهيزات الجامعات التكنولوجية والمستهدف زيادتها الى 12 جامعة تكنولوجية العام القادم من 9 جامعات حالياً، وذلك في إطار هدف تحقيق التغطية الكاملة بالجامعات الأهلية والتكنولوجية خلال السنوات القادمة.
ومن ناحية أخرى أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى محفظة التعاون مع شركاء التنمية الدوليين التي تضم العديد من المشروعات في قطاع التعليم، حيث تخطت إجمالي التمويلات التنموية الميسرة الموجهة إلى قطاع التعليم مبلغ 3، 8 مليار دولار لتنفيذ أكثر من 39 مشروع تنموي، مشروعات تطوير قدرات الأطفال علي التعلم، وتطوير قدرات المعلمين والمناهج الدراسية، بالإضافة إلى مشروعات مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، ومشروعات التعليم والتدريب الفني والمهني.