محللان: كلمة أبو عبيدة حملت نبرة الانتصار ولهذا ركز على معركة شمال غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
حملت كلمة أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نبرة انتصار المقاومة في الحرب، وفق باحثين سياسيين، وكشفا أيضا سر اهتمامه بمعركة شمال غزة الأخيرة.
وقال الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد إن مجرد ظهور أبو عبيدة يعد انتصارا للمقاومة ودليلا على تماسكها، وفشلا لأهداف الحرب الإسرائيلية.
وشدد زياد -في حديثه للجزيرة- على أن أبو عبيدة خصّ الفلسطينيين في خطابه لكونهم الحاضنة الشعبية للمقاومة، مؤكدا وجود ترابط عجيب بين المقاومة وشعبها.
ووصف معركة "طوفان الأقصى" بأنها أعظم معارك الشعب الفلسطيني، معتبرا صمود لواء الشمال التابع لكتائب القسام، ومن ثم لواء غزة "حال دون إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتهجير السكان في شمال غزة".
وقال أبو عبيدة في كلمته إن "مجاهدينا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة"، في إشارة منه إلى المعارك البرية التي كانت دائرة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
وأوضح طبيعة المعارك في غزة "كنا أمام مواجهة غير متكافئة، لا من حيث القدرات القتالية، ولا من حيث أخلاقيات القتال"، مؤكدا "وجهنا ضربات قاتلة للعدو رغم أننا نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة".
إعلانوجاءت كلمة أبو عبيدة في أول أيام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد حرب غير مسبوقة على قطاع غزة استمرت أكثر من 15 شهرا.
وتعد هذه أول كلمة مصورة لأبو عبيدة منذ خطابه الأخير في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، التي نفذتها القسام ضد ثكنات ومستوطنات غلاف غزة.
وأعرب زياد عن قناعته بأن إسرائيل ستسأل نفسها كثيرا "ماذا كانت تفعل في غزة"، بعد رؤية مقاتلي القسام بكامل لباسهم وعتادهم وبتنظيم واضح والتفاف الجماهير حولهم، مشيرا إلى أن كل ما جرى في أول أيام وقف إطلاق النار يؤكد أنها "لم تفعل شيئا".
وقال إن نجاح مقياس الحروب يرتكز على تغيير الأنظمة، وهو ما لم يحدث في حرب غزة، إذ أرادت حماس أن يكون اليوم الأول من وقف إطلاق النار هو اليوم التالي للحرب.
"كلمة تلخص الحرب"بدروه، وصف المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى كلمة أبو عبيدة بأنها مفاجئة، وأنها تلخص مجريات الحرب، وتحمل نبرة الانتصار.
ولفت مصطفى إلى أن أبو عبيدة خصّ معركة شمال غزة، لأنها من المعارك المهمة التي أدت للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا هذه المعركة في كفة وبقية معارك الحرب بكفة أخرى.
وأرجع ذلك إلى أن هذا المعركة "كانت الورقة الأخيرة بيد إسرائيل لإخضاع حماس"، مؤكدا انهيار إسرائيل أخلاقيا وردعها عسكريا وتقزيم نفسها على المستوى الدولي.
وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، كشف الجيش الإسرائيلي مقتل 840 عسكريا في صفوف الجيش منذ بداية الحرب، بينهم 405 جنود قُتلوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن 55 جنديا وضابطا قُتلوا خلال العملية العسكرية الأخيرة في شمال قطاع غزة، التي بدأت في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار کلمة أبو عبیدة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة االرازح تحت الحصار والقصف المستمر
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، أن المنظمة ستقلص وجودها في غزة رغم تصاعد الاحتياجات الإنسانية وتفاقم المخاطر التي تهدد سلامة المدنيين.
وقال دوجاريك إن هذا القرار يأتي في وقت تتعرض فيه غزة لغارات إسرائيلية مدمّرة أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل المئات من المدنيين، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة، فيما لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر منذ مطلع آذار/مارس.
وأكد أن الأمم المتحدة لن تغادر غزة، وستواصل تقديم المساعدات التي يعتمد عليها المدنيون، مشيراً إلى أن تعليق دخول قوافل الإغاثة من قبل الحكومة الإسرائيلية مستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في ظل مواصلة العمليات العسكرية.
وأوضح أن الضربات التي استهدفت مجمّعًا للأمم المتحدة في دير البلح بتاريخ 19 آذار/مارس، أُطلقت من دبابة إسرائيلية بحسب ما توفر من معلومات، وأسفرت عن مقتل موظف من الجنسية البلغارية وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة، كانوا ينحدرون من فرنسا ومولدوفا ومقدونيا الشمالية وفلسطين والمملكة المتحدة.
ونوّه إلى أن طبيعة المجمع كموقع تابع للأمم المتحدة كانت معروفة بالنسبة لكافة الأطراف، مذكّرًا بأن القانون الدولي يفرض حماية مباني الأمم المتحدة. وقال: "يواجه زملاؤنا أخطارا جسيمة أثناء أداء مهامهم الإنسانية لحماية المدنيين".
وأدان المتحد الأمين العام الأممي بشدة هذا الهجوم، مطالبًا بتحقيق شامل ومستقل في الحادث، كما جدد دعوته إلى احترام القانون الدولي، وضمان حماية المدنيين، وإنهاء حرمانهم من المساعدات، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وختم دوجاريك بدعوة الأمين العام لجميع الدول إلى استخدام نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي لوقف النزاع وضمان المساءلة، ودعا إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
ومع استئناف الحرب على غزة في 18 آذار/مارس، دخل القطاع مرحلة أكثر قسوة من العنف والمعاناة. مئات القتلى والجرحى سقطوا خلال أيام، فيما اضطر عشرات الآلاف إلى النزوح من منازلهم مجددًا. وبينما تتواصل الغارات بلا توقف، وتشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهوراً متسارعاً، وسط تحذيرات من كارثة غير مسبوقة.
Relatedتحت القصف والأنقاض.. عائلات فلسطينية في غزة تتخذ من الجامعة الإسلامية المدمرة مأوى لهاغارات إسرائيلية متواصلة على غزة توقع قتلى وجرحى ودعوات دولية لوقف إطلاق النارغزة تحت النار وكاتس يأمر بالاستيلاء على مناطق جديدة في القطاع وتهجير السكانوكانت الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت في الثاني من الشهر الجاري قرارًا بتعليق دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، حيث اتُهمت باستخدام سلاح التجويع بحق سكان القطاع الذين يقفون على شفا المجاعة إن لم يكونوا قد دخلوها فعلا. وقد حوّل هذا القرار مهمة المنظمات الإنسانية إلى عمل شبه مستحيل، في وقت يعتمد فيه ملايين السكان بشكل شبه كامل على تلك المساعدات لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية.
ويترافق ذلك مع ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، وندرة في السلع الأساسية، فيما يواجه السكان اليوم حلقة جديدة من العنف، بلا غذاء، وبلا دواء، وبلا أدنى مقومات الحياة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار هائل وقتلى في استهداف إسرائيلي مباشر لأكبر المرافق الطبية بجنوب غزة كايا كالاس تزور إسرائيل للاستفسار عن عودة الحرب على غزة وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًا قطاع غزةقصفإسرائيلالأمم المتحدةمساعدة غذائيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثة