نشرت صحيفة "ذا تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على جهود حركة حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما بدأ مفاوضو حماس في قطر برسم الملامح النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كان هناك رجل واحد يحتاج الجميع إلى موافقته: محمد السنوار".



وأشارت إلى أن "محمد السنوار الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد حماس الذي قتلته إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر، برز كقائد رئيسي للحركة المسلحة داخل غزة؛ حيث يقود جهود إعادة بناء جناحها العسكري".

وذكرت أن 15 شهرا من الحرب حوّلت جزءا كبيرا من غزة إلى ركام، وقطعت المعابر الحدودية، وقتلت الآلاف من الفلسطينيين بينهم عناصر من حماس، إلى جانب عدد من قيادات الحركة.

وتابعت: "لكن حتى في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي غير الموثوق بها إلى تراجع التأييد الشعبي لحماس، فإن الحركة تعيد بناء صفوفها بسرعة تعادل تقريبًا سرعة محاولة إسرائيل تدميرها، وفقًا لما أكده أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، هذا الأسبوع".



وأفادت الصحيفة بأن "حماس لم تستبدل رسميًا يحيى السنوار منذ مقتله في هجوم شنه جنود إسرائيليون، دون أن يدركوا أنهم يواجهون زعيم الحركة الأسطوري".

وبدلًا من ذلك، كُلف مجلس مكون من خمسة أعضاء مقره في قطر باتخاذ القرارات السياسية اليومية للحركة، خاصة في الوقت الذي يصعب فيه الوصول إلى القادة الميدانيين.

وبحسب قول الصحيفة، "أما على الأرض في غزة، فرغم أن السنوار الأصغر لم يتولَّ القيادة بشكل رسمي، إلا أنه في الواقع هو القائد العسكري الجديد لحماس، مع مكانة كبيرة عززتها قرابته مع القائد الراحل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل كانت تعتقد قبل الحرب أن حماس لديها ما يصل إلى 30 ألف مقاتل في 24 كتيبة في هيكلية تحاكي هيكلية جيش نظامي، ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه فكك تلك البنية وقتل نحو 17 ألف مقاتل واعتقل آلافًا آخرين".

وتابعت: "على الرغم من أن مفاوضي حماس قالوا إنهم مستعدون للتخلي عن الحكم المدني لغزة مقابل السلام، إلا أنهم لم يقبلوا بتفكيك جناحهم العسكري، ومن شأن إعادة التموضع في ظل ظروف وقف إطلاق النار الحالية أن يشكل تحديًا للحركة".



وذكرت الصحيفة أن "15 شهرًا من القصف لم تسفر فقط عن آلاف المجندين الراغبين في القتال، بل تركت قطاع غزة مليئًا بالذخائر التي تستخدمها حماس في تشكيل عبوات ناسفة جديدة".

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الذخائر بشكل مكثف خاصة في شمال غزة، وقتل الآلاف ودمّر البنية التحتية المدنية، ووصلت المنطقة إلى عتبات المجاعة.

وأضافت الصحيفة أن "القوات الإسرائيلية عادت مرارًا وتكرارًا إلى المناطق التي كانت تعتقد أنه تم تطهيرها من المقاتلين، غير مدركة ما إذا كان المقاتلون الذين يواجهونهم هم من قدامى المحاربين أم من المجندين الجدد الذين تم استقطابهم بسبب العنف المستمر".

وختمت الصحيفة بأن "اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن أي إشارة إلى ما سيحدث لغزة بعد الحرب، وما إذا كان يمكن الضغط على حماس أو كيف يمكن إخراجها، في الوقت الذي يعارض فيه نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وهو الأمر الذي يفضله الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس غزة حماس غزة المقاومة القسام حرب الابادة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

البخيتي يرأس اجتماعًا لمناقشة آليات إعادة إصدار صحيفة الجمهورية

الثورة نت|

ناقش اجتماع عقد في مقر صحيفة الجمهورية بالعاصمة صنعاء، برئاسة نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، عدداً من القضايا المرتبطة بالجهود التي تبذلها الوزارة وقيادة الصحيفة من أجل إعادة إصدارها.

وفي الاجتماع الذي ضم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية نجيب الجرموزي وعدد من أعضاء هيئة التحرير والإداريين والموظفين، أكد نائب وزير الإعلام، أن الجمهورية مثلت خلال مسيرتها الطويلة مدرسة صحفية عريقة ارتبطت بقضايا الناس وانحازت بعد العدوان الغاشم إلى جانب مظلومية الشعب اليمني وقضايا الوطن العادلة.

وأشار إلى أن الإعلام الوطني مثّل السلاح الأقوى في مواجهة العدوان الغاشم وخاض معركة مشرفة انتصاراً لتاريخ الشعب اليمني الرافض لكل أشكال الوصاية والاحتلال والارتهان للخارج.

ولفت الدكتور البخيتي، إلى أن إعادة إصدار الصحيفة يمثل أولوية لدى الوزارة وحكومة التغيير والبناء إدراكاً لأهمية الدور الذي تقوم به في صناعة الوعي السياسي والاجتماعي الوطني واستنهاض المجتمع ككل للقيام بدوره في بناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية والمستقلة بقرارها السيادي وتوحيد الصفوف لمواجهة كل التحديات والمخاطر التي يواجهها الشعب والوطن.

وأبدى الاستعداد لبحث كل الخطوات والإجراءات الكفيلة بإعادة إصدار الصحيفة والعمل على توفير أهم المتطلبات وفق الإمكانيات المتاحة.

من جانبهم استعرض رئيس التحرير والموظفون، الأسباب التي أدت إلى توقف صدور الصحيفة والمقترحات التي وضعت لضمان إعادة إصدارها بشكل دائم

وكان نائب وزير الإعلام، قد طاف خلال الزيارة بأقسام الصحيفة وإداراتها الصحفية والإدارية واطلع على التحضيرات لإعادة إصدارها خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
  • هيئة البث الإسرائيلية: عدم إعادة جثمان شيري بيباس لن يمر دون رد
  • تفاصيل التقرير النهائي لفحص جثة السنوار
  • الكشف عن نتائج الفحص الطبي لـ السنوار.. إسرائيل ستساوم على الجثمان
  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار
  • صحيفة عبرية تكشف ما يقلق جيش الاحتلال
  • أحمد موسى: رئيس الوزراء يؤكد قدرة مصر على إعادة إعمار غزة في 3 سنوات
  • صحيفة عبرية ترجح استهداف إسرائيل لتشييع نصرالله إذا تحول لـاستعراض قوة
  • البخيتي يرأس اجتماعًا لمناقشة آليات إعادة إصدار صحيفة الجمهورية
  • تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟