نقل مقطع فيديو تداولته حسابات سودانية، الأحد، ظهوراً نادراً للقائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع»، عبد الرحيم دقلو، وهو يدير المعارك التي تدور حالياً بين عناصره، والقوات المشتركة للفصائل الدارفورية الداعمة للجيش في محور الصحراء شمال إقليم دارفور غرب البلاد.

ومنذ يوم السبت، تدور مواجهات عنيفة بين القوتين في أطراف نائية مفتوحة بالقرب من منطقة المالحة في عمق شمال دارفور.



وظهر عبد الرحيم، الشقيق الأصغر لقائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي»، في فيديو مدته 3 ثوان بأرض المعركة.

وتدور معارك ضارية بين «الدعم السريع» والقوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في حين يزعم كل طرف تكبيد الآخر خسائر كبيرة.

وقالت مصادر رفيعة في «قوات الدعم السريع» لـ«الشرق الأوسط» إنها «ألحقت هزيمة» بمن سمتهم «مرتزقة الحركات المسلحة» في محور الصحراء بمناطق «الحلف ودريشقي وماو»، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف: «تم الاستيلاء على عدد 207 عربات قتالية، ومقتل المئات منهم».

وأكد حاكم إقليم دارفور، (رئيس حركة جيش تحرير السودان) مني أركو مناوي، في تدوينة على موقع «فيسبوك»، السبت، ظهور عبد الرحيم دقلو في المعارك الدائرة حالياً في الصحراء.

وقال إن هذا يؤكد على نيات «ميليشيا الدعم السريع» في السيطرة على شمال دارفور، وفتح الطريق الصحراوي الذي يربطه بدولة ليبيا.

كما ذكر مناوي أن القوة المشتركة «تمكنت من كسر شوكة قوة عسكرية ضاربة مكونة من 546 سيارة محملة بالعتاد العسكري» يقودها شقيق «حميدتي».

بدورها، قالت القوة المشتركة لحركات «الكفاح المسلح»، إنها خاضت «ملحمة بطولية» في محور «دريشقي» شمال مليط، وأضافت أن «قوات الدعم السريع» حشدت لتلك المعركة «مرتزقة من دول أخرى تلقوا تدريبات عسكرية (...)، بهدف التحرك لفتح الطريق الصحراوي على الحدود مع دارفور»، وفق بيان القوات الداعمة للجيش.

وقالت الكتائب، هي الأخرى، إنها «كبدت قوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفرت تاركة خلفها أرتالاً من السيارات القتالية وعشرات الجثث».

وتابع البيان: «تم تدمير 12 عربة قتالية، وتسلم 10 أخرى، وعدد كبير من الأسرى، ومقتل أكثر من 8 قيادات بارزة في صفوف الميليشيا».

وأكدت القوة المشتركة أن شقيق «حميدتي»، عبد الرحيم دقلو، كان على رأس قيادة «قوات الدعم» في المعارك التي جرت بالأمس في محور الصحراء بدارفور.

وفي وقت سابق، تحدث حاكم إقليم دارفور، عن تلقي «الدعم السريع» دعماً عسكرياً «كبيراً من الخارج»، يقدر بنحو 400 آلية عسكرية محملة بأسلحة متنوعة.

وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب البلاد، معارك مستمرة بين الجيش السوداني المسنود بالقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة، و«قوات الدعم السريع» والميليشيات التابعة لها من جهة أخرى.

وخلال الأسابيع الماضية انتقلت المعارك بين الطرفين إلى عمق الصحراء بدارفور.

وانحسرت العمليات العسكرية بين طرفي القتال في الآونة الأخيرة، عدا مواجهات محدودة تدور في مدينة الخرطوم بحري.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الداعمة للجيش السوداني والفصائل التي تقاتل إلى جانبه، تقدمت السبت في ضاحية شمبات على بعد كيلومترات من سلاح الإشارة.

نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع عبد الرحیم فی محور

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة

أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".

وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".

وأضاف "باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال".

وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.

وجاء في بيان حميدتي "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة- تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".

وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".

إعلان

بريطانيا تدين

وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها "ليست الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن "الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته".

وأضاف أن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".

وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الحاكم الفعلي للبلاد منذ 2021.

وتسيطر قوات الدعم السريع على جنوب البلاد وغربها، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.

ودعت دول مجموعة السبع أمس الثلاثاء إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، كما حضت "جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع".

واستضافت لندن أمس مؤتمرا بشأن السودان جمع نحو 15 دولة -من بينها السعودية والولايات المتحدة- ومنظمات دولية.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية فى السودان بعد عامين على الحرب.. ميليشيات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت فى دارفور
  • قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن حجم خسائر الدعم السريع في معارك غرب أم درمان
  • عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني
  • قائد الدعم السريع يعلن قيام حكومة موازية في السودان تمثّل الوجه الحقيقي .. سودانايل تنشر نص خطاب حميدتي
  • 500 قتيل ومصاب في هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بدارفور
  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنشر وحدات لتأمين وحماية المدنيين في معسكر زمزم بشمال دارفور
  • قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على مخيم للنازحين في دارفور