ما هو هدف حماس من "الاستعراض العسكري" في غزة؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
استهلت حركة حماس، دخول اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، صباح الأحد، بتنفيذ استعراضات عسكرية في أكثر من منطقة في قطاع غزة، في رسائل تهدف لتأكيد سيطرتها على القطاع، الذي تحكمه الحركة منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007.
ونظمت الحركة، عروضاً عسكرية في في خان يونس جنوب قطاع غزة، شارك فيه عشرات المسلحين من عناصرها، الذين جابوا شوارع المدينة التي دمر الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة منها خلال اجتياحها مطلع العام الماضي.ومع تأخر دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ صباح اليوم، بسبب تأخير حماس في تسليم قوائم الرهائن الذين ستطلق سراحهم، عاد الجيش الإسرائيلي لقصف أهداف عدة في قطاع غزة، من بينها مركبة تابعة لعناصر الجناح المسلح لحماس.
صور من قصف الإحتلال مركبة في شارع بنك فلسطين وسط مدينة خانيونس.. شكلها من جيبات القسام و حكومة حماس.. pic.twitter.com/8HkB6UdKIx
— ???? مَيْسَرة ابن غزة ???????? (@MaysaraGaza) January 19, 2025 كما نظمت الحركة عروضاً مماثلة في محافظات وسط قطاع غزة، للتأكيد على استمرار حكمها لغزة، إذ وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرط إسقاط حكمها، كهدف رئيسي للحرب.وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، أيضاً تنفيذ عملية انتشار واسعة في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء سريان الاتفاق في غزة.
وبعد أن فقدت الحركة جزءاً كبيراً من سيطرتها الأمنية على قطاع غزة بسبب الحرب، واستهداف عناصرها من قبل الجيش الإسرائيلي، يرى الفلسطينيون أن الاستعراضات العسكرية توجّه رسائل بأن الحركة ما زالت تحكم سيطرتها على القطاع، وكذلك للسلطة الفلسطينية التي تطالب بأن تستلم مقاليد السلطة في غزة.
وجاء هذا الاستعراض العسكري في الوقت الذي غابت فيه الخدمات التي تقدمها اللجنة الحكومية، والتي تديرها حماس في غزة، بشكل كامل طيلة أيام الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من الغزيين لقرار الحركة الدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل، دون أية حسابات.
وتعول حماس على استفزاز نتانياهو من خلال هذه الاستعراضات التي ترى فيها برهاناً على فشل استراتيجيته في استئصال الحركة في غزة،
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس لن تذهب.. رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي الأسبق يعلق لـCNN بعد اتفاق غزة
(CNN)— عقّب الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، على الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
الرئيس الأسبق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلينوقال يدلين في مقابلة مع CNN: "أعتقد أنه علينا جميعا أن نتذكر أن الرهائن هم مدنيون، مدنيون أبرياء، وقد أخذ الإرهابيون معظمهم من منازلهم، لقد وضعوا في الأنفاق، لا يوجد اتصال بالعالم، ولا زيارة للصليب الأحمر، لم يروا النور منذ أكثر من عام، تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والجوع، ومن يتم تبادلهم هم إرهابيون محكومون، لذا، دعونا لا نجعلها صفقة متساوية، إنهم الإرهابيون الذين يبتزون البلاد".
وتابع: "مع ذلك، في إسرائيل، 85% من السكان يريدون عودة بناتنا وأخواتنا وأبنائنا من جحيم الإرهاب هذا.. وإسرائيل مستعدة لدفع ثمن ذلك، لذا، كما قلت، الصفقة تتكون من مرحلتين، في الواقع، ثلاث، ولكن ما هو مهم هو المرحلة الثانية، لأنه تم الاتفاق على المرحلة الأولى، والاتفاق على كل المعايير، كم عدد الإرهابيين لكل رهينة، كم عددهم، ما هي إعادة الانتشار الإسرائيلية في الإرهابيين الإقليميين، وجميع المعايير الأخرى".
صورة أرشيفية للمتحدث باسم كتائب القسام، الجماح العسكري لحماس، أبو عبيدة، العام 2014Credit: MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)وأضاف: "في المرحلة الثانية، لإعادة جميع الرهائن، ستبدأ المفاوضات في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، وهذه لحظة حاسمة لأن الكثيرين في إسرائيل، وأنا منهم، يريدون عودة جميع الرهائن ونحن على استعداد لدفع ثمن ذلك، وكما أدركت حماس بالفعل أنها أعادت القضية الفلسطينية سنوات إلى الوراء، فإن أملها في التقاء سبع جبهات أخرى ضد إسرائيل يسير الآن في الاتجاه الآخر، تم تدمير حزب الله، لقد انهار نظام الأسد، وهكذا دواليك، لذا، ستكون هناك مفاوضات صعبة في المستقبل، لكننا نريد عودة شعبنا، وبعد ذلك، في المرحلة الثالثة، سيتحدث الناس عن إعادة إعمار غزة، ولا ينبغي لإعادة إعمار غزة أن يتم إلا إذا أصبحت غزة منزوعة السلاح ولم تعد حماس تسيطر عليها بعد الآن، وهذه مفاوضات صعبة".
وأردف: "أنا وبمعرفتي بحماس، فسيطلقون الصواريخ عاجلاً أم آجلاً على إسرائيل، وربما يحاولون إعادة بناء جيشهم، وبالمناسبة، هناك أداة دبلوماسية فعالة ضخمة، وكان هنري كيسنجر هو من استخدمها كثيرًا، وقد تم استخدامه في لبنان أيضاً، إنها اتفاقية جانبية ورسالة جانبية لإسرائيل وليست صفقة مع حماس، اتفاق مع الإدارة الأمريكية، ما سيُسمح لإسرائيل بفعله إذا أعادت حماس بناء قوتها العسكرية أو لم تغادر قطاع غزة".
صورة لضربة إسرائيلية مع بدء التوغل الإسرائيلي في غزة بأعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر Credit: Alexi J. Rosenfeld/Getty Images)واستطرد: "كان بإمكان حماس أن تنهي هذه الحرب قبل 15 شهرا، ولو أعادوا الرهائن كما يفعلون اليوم لكانت الكارثة أقل، وأنا لا أنكر أن هناك كارثة إنسانية، ومع ذلك، نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم خلال الحرب بتزويد عدوها بالطعام والوقود وجميع المساعدات الإنسانية، وإلى من تذهب إليه، وليس إلى المنظمات التي تهتم بالناس، وليس إلى الإنسان أو إلى الصليب الأحمر، إنه يذهب الى حماس".
وخلص بالقول: " نحن نصلي من أجل إنهاء الحرب.. لكن حماس لن تذهب إلى أي مكان".