مشاعر الأمل والألم تجتاح المنصات مع قرب عودة النازحين في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
وأظهرت المقاطع المتداولة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمناطق السكنية، خاصة في مخيم جباليا الذي بدت مشاهده مرعبة.
ووفقا للاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال، فإن آلية عودة النازحين تختلف حسب اتجاه الحركة، فبينما يستطيع نازحو شمال القطاع العودة من مدينة غزة دون عوائق وكذلك التوجه إلى مدينة رفح فإن العودة من جنوب القطاع إلى شماله تخضع لشروط محددة.
ويتعين على الراغبين في العودة الانتظار حتى اليوم السابع من سريان الاتفاق، مع اشتراط عدم حمل السلاح والالتزام بالمرور عبر شارع الرشيد، كما سيتم فحص المركبات من قبل شركة خاصة قبل السماح بعودتها.
وفي هذا السياق، حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه من العودة قبل اليوم السابع من وقف إطلاق النار حرصا على سلامتهم، كما شدد على ضرورة تجنب الاقتراب من منطقة نتساريم أو دوار الكويت على شارع صلاح الدين.
وبحسب الجدول الزمني المتفق عليه، سيتم فتح ممر شارع صلاح الدين في اليوم الـ22 من بدء سريان الاتفاق، مما سيسمح بعودة النازحين في الاتجاهين شمالا وجنوبا، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم ودوار الكويت.
إعلانمن جانبه، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة حذر فيها الفلسطينيين من الاقتراب من مناطق انتشار قواته، مؤكدا عبر متحدثه الرسمي أن قواته ستبقى منتشرة في مناطق محددة من القطاع، محذرا من أن الاقتراب من هذه القوات سيعرّض حياة المدنيين للخطر.
وضع كارثي
وأبرزت حلقة 2025/1/19 من برنامج "شبكات" آراء مغردين متباينة بشأن عودة النازحين إلى مناطقهم في قطاع غزة، إذ أشار بعضهم إلى أن هذه العودة تحمل في طياتها مشاعر متناقضة من الحزن والأمل، في حين لفت آخرون إلى واقع وصفوه بالكارثي على كافة المستويات.
وفي تقييم للوضع الميداني، يشير المغرد يحيى إلى أن العائدين سيواجهون مدن أشباح، وغرد يقول "في حال عودة النازحين إلى ديارهم في مدينة غزة وشمالها فالواقع كارثي على كافة الصعد، فلا بيوت ولا بنية تحتية ولا مساحات وأراض فارغة لتتسع لكل هذه العائلات".
وفي السياق نفسه، عبرت الناشطة كلثوم عن مشاعر مختلطة تجاه هذه العودة، وكتبت تقول "خوف من الأخبار والصور الآتية مع عودة النازحين للشمال، حزن أبدي على الفقدان، راحة على مرور النهار والليل بلا زنانة ولا تساؤل من عليه الدور ليرحل ويهدم، سرور لبساطة فرحة الصابرين، ماذا بعد؟ السؤال الذي يجب ألا يُنسى".
ومن زاوية أخرى، أشاد صاحب الحساب عامر بصمود النازحين الأسطوري، وغرد يقول "عودة النازحين بعد أكثر من 15 شهرا من الصبر والصمود الأسطوري وبعد الجوع والحرمان وبعدما ذاقوا الحر الشديد والبرد القارس يعودون إلى بيوتهم وأماكن سكناهم"، وأكمل موضحا فكرته "مثل هؤلاء لن يرهبهم بعد اليوم أحد".
من جهته، عبر المغرد محمد عن وجهة نظر مستقبلية متفائلة، وغرد "سيدرك الإسرائيلي أنه مستحيل يستمر في احتلال فلسطين فهو راحل لا محالة، ومسألة بقائه مجرد وقت فقط"، وواصل مشيرا إلى أنه "قتل الكثير والكثير، وهدمت معظم المباني هنا وهناك، لكنهم عادوا بكل عز وفخر، وجاهزون للإعمار".
إعلانمن ناحيته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن نشر آلاف من قوات الشرطة لحفظ الأمن بالقطاع، وقال "ندعو إلى الابتعاد عن المناطق المدمرة، وتجنب المنازل المقصوفة لتفادي الانهيارات المفاجئة، والابتعاد عن الصواريخ والأجسام المشبوهة".
19/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة يوسف فخر الدين
يوسف فخر الدين يعد واحدًا من أشهر الفنانين في السينما المصرية، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية والتى ظهر فيها بدور الشاب الوسيم والمدلل .
يوافق اليوم ذكرى ميلاد يوسف فخر الدين وهو الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخر الدين، وقد كانت بوابة العبور بالنسبة له إلى عالم الفن .
ولد الفنان يوسف فخر الدين فى حي مصر الجديدة فى 15 يناير 1935 لأب مصري وأم مجرية.
تعرّض يوسف فخر الدين لعديد من الأزمات فى حياته أهمها دخوله فى اكتئاب حاد بعد وفاة زوجته نادية سيف النصر عام 1974 في حادث سيارة، وقرر بعدها الابتعاد لفترة عن السينما ثم هاجر في نهاية السبعينيات إلى اليونان وتزوج هناك من سيدة يونانية وعمل في اليونان موظف استقبال في أحد الفنادق ثم انتهى به الحال بائع للإكسسورات في محل خاص بزوجته اليونانية، ودفن الراحل هناك فى مقابر زوجته، وسافرت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين لحضور مراسم الدفن.
كانت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين تَكبُر أخاها الأصغر يوسف فخر الدين بـ 4 سنوات، وتلك السنوات كافية لتفهم الطفلة الصغيرة مشاعر الغيرة، التي أصابتها فور ميلاد شقيقها الأصغر، فبدأت أولى مشاعر الغيرة، حين وُلد الصغير وأخذوا سريرها الخاص لينام فيه المولود، وذهبت هي للنوم في غرفة والدها.
وقالت مريم فخر الدين فى أحد حوارتها إنها عند إصابتها بمرض السعال الديكي وتنبيه الطبيب على والديها بعدم اقترابها من المولود، كانت تذهب إليه ليلاً وتكح ، حتى يُصاب بالمرض ويموت.
ولكن حين بلغت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين الـ 18 عاما، وتزوجت من محمود ذو الفقار، وفي أحد الأيام تعرض والدها لحادث كبير، نُقل على أثره إلى المستشفى، وقبل وفاته، أمسك يدها، ويد شقيقها الأصغر يوسف، وقربهما من بعضهما البعض، ومن هذه اللحظة تحركت داخلها مشاعر الحب، والمسئولية تجاه يوسف.
أصبحت مريم فخر الدين تعامل شقيقها الأصغر يوسف وكأنه مسئول منها تمامًا، وكانت دائمًا تحقق كل رغباته، معبرة عن ذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية: «دلعته دلع مرئ»، وعلى الرغم من أن والدتهما كانت قاسية عليه، وملتزمة، وأوصتها قبل سفرها ألا تتركه يشرب الخمر، ويخرج مع نساء، إلا أنها لم تسمع كلمة والدتها وتركته يفعل ما يحلو له.