احتفالات وحذر وترقب في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
بعد 15 شهراً من حرب الإبادة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أمس، حيز التنفيذ، فى الساعة الـ11:15 صباحاً، بعد أن أتت الحرب على أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وخلَّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، ودمارا هائلا ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الدكتور خليل الدكران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، رصد احتفال أبناء الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تواصلت لأكثر من 15 شهراً، عمد خلالها جيش الاحتلال إلى تدمير الأخضر واليابس.
قال «الدكران»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هناك تعليمات للمواطنين الفلسطينيين بأخذ الحيطة والحذر من الأماكن التى يوجد فيها الجيش الإسرائيلى ولم يجرِ الانسحاب منها، خصوصاً أن الاحتلال استهدف مناطق المواطنين فى المناطق الشمالية، كما أن الطائرات الإسرائيلية كانت تحلّق فى سماء المحافظة الوسطى حتى قُبيل تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتابع: «الشعب الفلسطينى لم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء خلال الأشهر الماضية، رغم أنه ضحَّى بأكثر من 160 ألف شهيد ومصاب خلال فترة العدوان الإسرائيلى»، لافتاً إلى أنّه منذ الساعة الـ8:30 صباح أمس، وحتى إعلان بدء تنفيذ الهدنة بلغ أعداد الضحايا 10 شهداء، بخلاف عشرات الإصابات التى وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة التى ما زالت تعمل بشكل جزئى مثل المستشفى الأوروبى وناصر وشهداء الأقصى فى المحافظة الوسطى وخان يونس، وفى غزة يتمّ استقبالهم فى مستشفى المعمدانى، كما أن مستشفى الشفاء يعمل به قسم الاستقبال فقط.
تنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى «القطاع» مع المؤسسات الأهلية والدوليةوقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال واصل، أمس، استهداف المواطنين الفلسطينيين الذين بدأوا فى العودة إلى مناطق سكنهم، فى رفح وخان يونس وجباليا وبيت لاهيا، قُبيل بدء سريان تنفيذ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، موضحاً أن هناك استهدافات متتالية أسفرت عن سقوط 10 شهداء وعشرات المصابين.
وأضاف «الشوا»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الانتهاكات المستمرة تعكس تعمّد الاحتلال الإسرائيلى قتل المدنيين الفلسطينيين وتنغيص فرحتهم فى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه منذ ساعات الصباح، أمس، حاول الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتابع: «الدولة المصرية لعبت دوراً مهماً فى تحقيق الاتفاق، كما أن هناك اصطفافاً لشاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية فى معبر رفح أرسلتها مصر»، لافتاً إلى أن قطاع غزة يحتاج الآن إلى كل شىء فى ظل ما شهده من كوارث وحصار إسرائيلى على شتى الطرق، وبالتالى يريد المزيد من المساعدات، من مواد غذائية وطبية ومستلزمات الإيواء من خيام وغيرها.
من جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعاً خاصاً لرفع مستوى التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات الرسمية العاملة فى قطاع غزة، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية والإغاثة، والأشغال العامة، والحكم المحلى، والصحة، وسلطتا المياه والطاقة، وجمعية الهلال الأحمر، لتنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى القطاع، ومختلف المؤسسات الأهلية والدولية العاملة على الأرض.
«أبو الرب»: رفع قدرة المؤسسات الصحية لعلاج الجرحىوقال مدير مكتب الاتصال الحكومى الفلسطينى، محمد أبوالرب، هناك تنسيق عالٍ بين الحكومة والمؤسسات الدولية الإغاثية المعنية بالتحرك الإغاثى والاستجابة الطارئة فى القطاع، وعلى رأسها التنسيق بين وزارة الأشغال العامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى «UNDP»، للبدء فى المرحلة الأولى من تنفيذ خطة إزالة الركام فى المناطق الحيوية فى القطاع، بالتنسيق مع هيئات الحكم المحلى، إلى جانب التنسيق بين وزارة الصحة والمؤسسات الدولية العاملة فى القطاع الصحى، لرفع قدرة المؤسسات الصحية على الاستجابة الطارئة لتقديم العلاج لعشرات آلاف الجرحى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
«أبومازن» يتسلم خطة الحكومة الفلسطينية لإغاثة غزةمن جهة أخرى، تسلم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، أمس، خطة الإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة التى أعدتها الحكومة الفلسطينية لمواجهة الوضع الطارئ فى القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «أبومازن» استقبل، أمس، رئيس الوزراء الفلسطينى وزير الخارجية محمد مصطفى، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، والذى سلمه خطة إغاثة القطاع.
وقال «مصطفى» إن المرحلة الأولى من الخطة تركز على الاستجابة الطارئة فى غزة خلال الـ6 أشهر الأولى لوقف العدوان الإسرائيلى، موضحاً أن الخطة تمت بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية ذات العلاقة لضمان أكبر دعم دولى لتنفيذ هذه الخطة فى ظل الدمار الكبير الذى خلَّفه العدوان الإسرائيلى والتدمير الممنهج الذى انتهجته قوات الاحتلال فى قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطينى إلى أنه تم التركيز على رفع مستوى التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية من أجل الإسراع فى إدخال المساعدات الإغاثية، ووصولها بالشكل الكافى لأبناء الشعب الفلسطينى، وإزالة الركام عن الطرق الرئيسية والمؤسسات الرئيسية كالمستشفيات وغيرها، وتقديم ما أمكن من الخدمات الأساسية للتجمعات السكانية، والإيواء المؤقت للمواطنين الذين دُمرت منازلهم، وتمكين الأطفال من إكمال تعليمهم.
وفى السياق، أكد وزير الاقتصاد الفلسطينى محمد العامور جاهزية الوزارة لممارسة مهامها وتحمل مسئولياتها فى قطاع غزة بالتنسيق والشراكة الكاملة مع مؤسسات القطاع الخاص، لافتاً إلى تعليماته لموظفى الوزارة فى قطاع غزة للقيام بواجباتهم فى متابعة سير العمل وضمان تقديم الخدمات اللوجيستية الضرورية.
جاء ذلك خلال لقائه، أمس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مؤسسات القطاع الخاص فى غزة، لبحث ترتيبات وإجراءات متابعة الوضع الاقتصادى بالقطاع فى ظل وقف إطلاق النار، والوقف الكامل للحرب الإسرائيلية، وذلك ضمن الخطة الحكومية لرفع مستوى التنسيق والمتابعة لتنفيذ الخطة الحكومية لإغاثة الأهالى فى غزة. ونظراً لتدمير مقر الوزارة فى غزة، أشار المجتمعون إلى توفير مقرات مؤقتة لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات الأساسية بشكل فورى.
الاحتلال واصل استهداف المواطنين العائدين إلى «خان يونس وجباليا وبيت لاهيا»وكانت «الوطن» قد حصلت على قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الذين أفرج عنهم أمس الأحد فى صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلى. فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تسلّم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث من الصليب الأحمر الدولى، وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بأنه جرى تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث للصليب الأحمر الدولى فى غزة، وإسرائيل تلقت مؤشرات من الصليب الأحمر بأن المحتجزات بصحة جيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار فى فى قطاع غزة فى القطاع فى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل ستلتزم إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية بعد الاتفاق؟
اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يمثل في المقام الأول إغاثة مرحبًا بها للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من إبادة جماعية بشعة ومروعة. على مدار 15 شهرًا، تحملوا قصفًا يوميًا وقتلًا وتهديدات وسجنًا وتجويعًا وأمراضًا وصعوبات أخرى، يصعب على معظم الناس حتى تخيلها، ناهيك عن تحملها والبقاء على قيد الحياة.
لن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ قبل يوم الأحد، 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وهو يوم يسبق تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وبينما يعزو البعض نجاح الاتفاق إلى قدرة إدارة ترامب الفريدة على الضغط على إسرائيل، من المهم التأكيد أن ترامب هو سيد المسرح السياسي، وبلا شك أراد أن توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار قبل تنصيبه مباشرة ليستخدمه لتعزيز رأسماله السياسي.
بمعنى آخر، لم يضغط ترامب على نتنياهو لقبول الاتفاق لأنه يريد السلام والنظام حقًا، أو لأنه ملتزم بجميع مراحل الاتفاق الثلاث. بل من المرجح أنه تصرف بدافع حسابات سياسية شخصية لتحسين سمعته ودفع أجندة إدارته إلى الأمام.
لسنا على دراية بما قيل واتُفق عليه وراء الأبواب المغلقة بين فريق ترامب والمسؤولين الإسرائيليين، ولكن يمكننا أن نكون واثقين من أن إدارة ترامب ليست مهتمة بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 1967، ولا تعارض خطط إسرائيل لضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية.
إعلانفي الواقع، تشير بعض التقارير إلى أن إدارة ترامب ربما وعدت نتنياهو بدعم أميركي لضم مناطق معينة من الضفة الغربية مقابل قبوله اتفاق وقف إطلاق النار، الذي قد لا تلتزم إسرائيل بتنفيذه إلى ما بعد المرحلة الأولى. في مثل هذا السيناريو، يحصل ترامب على ما يريد، وهو انتصار سياسي، ويحصل نتنياهو على ما يريد، وهو استمرار الاستعمار الاستيطاني لفلسطين.
السبب الرئيسي للتشاؤم بشأن هذا الاتفاق هو أنه لا يضمن تنفيذ المرحلتين؛ الثانية والثالثة، حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع، ويسمح للفلسطينيين المهجرين بالعودة إلى جميع مناطق القطاع، ويتم إعادة إعمار غزة بالكامل.
يجب التأكيد على أنه بعد أكثر من 15 شهرًا من الإبادة الجماعية، أصبحت غزة ركامًا. أجزاء كبيرة من القطاع أصبحت غير صالحة للسكن. لا يمكن للناس ببساطة العودة إلى أحياء دُمرت بالكامل، أو إلى مبانٍ بدون مياه جارية، أو نظام صرف صحي فعال، أو إلى أماكن تفتقر للكهرباء والوقود.
لا توجد مدارس أو جامعات أو عيادات أو مستشفيات للاستخدام، ولا توجد شركات لإدارتها، وهكذا. النظام الاقتصادي انهار، وأصبح الناس يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الأجنبية للبقاء على قيد الحياة.
الأمراض منتشرة، والعديد من السموم الناتجة عن قصف إسرائيل تنتشر في الجو والتربة والمياه في غزة. عائلات كاملة تم القضاء عليها، وأخرى تمزقت؛ بسبب الهجمات الإسرائيلية العشوائية، مما جعل العديد من الأطفال أيتامًا. أعداد كبيرة من الناس أصبحوا غير قادرين على إعالة أسرهم. كيف ستكون الحياة "طبيعية" للفلسطينيين بعد كل هذا الدمار!، ليس واضحًا.
أسئلة حول إدارة القطاع لا تزال غامضة في أفضل الأحوال، وبالتأكيد لا يوجد شيء في الاتفاق يعالج المشكلة الأساسية أو يؤدي إلى حل طويل الأمد. سؤال الحل الطويل الأمد هو مسألة حاسمة. الاتفاق، في أفضل الأحوال، قد ينهي هذه العملية الإبادية المحددة، لكنه بالتأكيد لا يقول شيئًا عن جوهر المشكلة: الإبادة الجماعية الهيكلية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
إعلانالإبادة الجماعية الهيكلية للفلسطينيين، التي يسميها الفلسطينيون النكبة المستمرة، لا تشير فقط إلى حدث أو حدثين محددين من الإبادة الجماعية مثل نكبة 1948، أو هذا الهجوم الإبادي على غزة، بل إلى بنية استعمارية استيطانية تسعى للقضاء على السيادة الفلسطينية، وإنهاء حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم، وطرد الفلسطينيين من مزيد من أراضيهم، وفرض السيادة الإسرائيلية اليهودية الحصرية من النهر إلى البحر. تعمل هذه البنية من خلال مجموعة متنوعة من وسائل الإقصاء والطرد.
عملية إبادة جماعية مثل تلك التي شهدها العالم في غزة، والتي تنطوي على القتل الجماعي، والتهجير الجماعي، والدمار الجماعي الذي يجعل الأرض غير صالحة للسكن، هي بوضوح واحدة من تلك الأدوات، لكنها ليست الوحيدة.
هناك أيضًا التهجير والطرد التدريجي؛ منع التنمية الاقتصادية وخلق الاعتماد الاقتصادي؛ محو التاريخ والثقافة الفلسطينية؛ تفتيت السكان الفلسطينيين؛ إنكار الحقوق والحريات والكرامة لمن يعيشون تحت الاحتلال، لدرجة أنهم يشعرون بالضغط على المغادرة؛ إعاقة السيادة الفلسطينية سياسيًا، وهكذا.
إذن، السؤال الحقيقي يصبح: هل يمكن لوقف إطلاق النار، حتى لو تم تنفيذه في جميع مراحله الثلاث، إنهاء هذه الإبادة الجماعية الهيكلية؟ الإجابة واضحة: لا، لأن أيًا من هذه الوسائل الأخرى للإبادة الجماعية الهيكلية الإسرائيلية لم يُعالج في اتفاق وقف إطلاق النار.
يجب أن تُسمى هذه الإبادة الجماعية الهيكلية باستمرار، وأن تُفضح وتُواجه. ما دام أن المشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي، يظل مخفيًا أو مُخففًا في الخطاب الدبلوماسي والعام، فستستمر المشكلة الأساسية بلا توقف، وسنعود إلى لحظة الرعب المطلقة والمعاناة التي لا توصف، بافتراض أننا نحصل على فترة راحة كبيرة من خلال هذا الاتفاق.
إعلانبدون ضغط جاد ومستمر على الدولة الإسرائيلية، وبدون العزل الاقتصادي والسياسي لإسرائيل من قبل الدول والمؤسسات حول العالم حتى يتم تفكيك الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، سنجد أنفسنا محاصرين في بنية إبادة جماعية دائمة، قنبلة موقوتة ستنفجر في حرب شاملة للإبادة النهائية.
بالنسبة للمجتمع الدولي، الآن ليس وقت الاحتفال أو التهاني الذاتية، بل وقت اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية جادة ضد إسرائيل؛ لوقف الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني بجميع أشكالها المختلفة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية