يمانيون:
2025-03-31@17:57:39 GMT

الحروبُ تحت شعارات دينية

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

الحروبُ تحت شعارات دينية

يمانيون ـ بقلم ـ د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

الحروبُ والصراعات جزءٌ من حياة الإنسان منذ أن وطئت قدمه تراب الأرض، ولكن كانت تختلف الشعارات التي يتقاتل الناس في ظلها، قد يكون الشعار دينيًّا أَو قوميًّا أَو مناطقيًّا أَو غيره، وفي هذا الزمن قامت حروب كبيرة بين العرب والصهاينة في فلسطين، وقامت تلك الحروب تحت شعارات مختلفة وطنية وقومية وإسلامية، وشعر الصهاينة ومن ورائهم داعمُهم مِن الأمريكيين والأُورُوبيين أن الحروب تحت الشعارات الدينية هي التي تشكل الخطر الأكبر على الوجود الصهيوني في المنطقة وخَاصَّة في فلسطين؛ ولذلك احتشد العالم لتجريم الدول وحركات المقاومة التي ترفع شعارات إسلامية في مواجهة العدوّ الصهيوني مثل حماس والجهاد وحزب الله واليمن واتّهامهم بالإرهاب، وبالتالي فرض عقوبات عليهم وعلى من يدعمهم أَو يؤيدهم.

وفي المقابل نرى أن اليهود الصهاينة في صراعهم مع العرب يرفعون شعارات دينية تلمودية في كُـلّ الحروب التي خاضوها مع العرب، وقد تجلى ذلك في الأسماء التي يطلقونها على عملياتهم العسكرية والتي في معظمها تُقتبَسُ من التلمود أَو من التاريخ الديني اليهودي، وَأَيْـضًا سعيهم لإقامة دولتهم في فلسطين يأتي لتحقيق نبوءة دينية، كما يدّعون، وخلال معركة (طوفان الأقصى) برز الشعار الديني التلمودي في تصريحات المسؤولين الصهاينة مثل نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وغيرهم، وكذلك في التحليلات السياسية والتقارير الإخبارية، وظهرت الأحلام والنبوءات الصهيونية على السطح والتي كانت تتردّد على ألسنة زعماء اليهود عبر التاريخ وفي كتبهم الدينية، ومن الملفت عندما يتحدث الصهاينة بالشعارات الدينية فَــإنَّهم لا يتعرضون للانتقاد أَو للوم من المجتمع الدولي أَو من المنظمات الدولية أَو حتى من وسائل الإعلام المختلفة، وأحيانًا يشعر العالم نحوهم بالتعاطف رغم الجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني باسم الدين، بخلاف العرب والفلسطينيين عندما يرفعون الشعارات الإسلامية؛ فالأصوات ترتفع بالاتّهام لهم بمعاداة السامية وإثارة الكراهية والدعوة للقضاء على اليهود.

والشعارات الدينية لا يخلو منها مجتمعٌ أَو شعب سواءٌ أكان متحضِّرًا أَو غير متحضر؛ فالدين هو أحد الدوافع الرئيسية للشعوب والأمم للقتال في سبيل استعادة حريتها والمحافظة على حقوقها، وحتى أمريكا وأُوروبا عندما تحاول فرض نفوذها على العالم نجد الشعارات الدينية حاضرة في المشهد، ويعلم الجميع أن حقوق العرب في فلسطين لن تتم استعادتها إلَّا تحت مِظلة الإسلام والتمسك به؛ لأَنَّ العرب والمسلمين يعلمون أن النصر يمنحُه اللهُ لعباده المخلصين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد جوناثان ريتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أنه لا ينبغي أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية هدفًا على الإطلاق خلال الحروب.

وقال ريتال وفقًا لقناة العربية الحدث الإخبارية "إننا نحفر اليوم مقبرة جماعية لأكثر من 15 شخصا من عمال الإغاثة والإسعاف في جنوب غزة".

وأضاف أنه قبل 7 أيام وصلت سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إلى موقع الحادث وأصيبوا واحد تلو الأخر ودفنوا في هذه المقبرة الجماعية ونخرجهم بزيهم الرسمي.

وأشار إلى أن الطاقم الذي لقى حتفه كان يقوم بعمله في إنقاذ حياة المواطنين ولكن بدلا من ذلك انتهى بهم المطاف في مقبرة جماعية، كما تم سحق سياراتهم ودفنها في الرمال.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت سابقا أن 9 من فنيي الطوارئ الطبية التابعين لها فقدوا منذ 23 مارس عقب إطلاق نار للقوات الإسرائيلية النار على سيارات الإسعاف والإطفاء في جنوب رفح الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • شيخ العقل تلقى اتصالات وبرقيات مهنئة بعيد الفطر وشارك في مناسبات دينية واجتماعية
  • الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب
  • الحرب الأهلية تعريفها وأنواعها
  • التسيب بالشوارع بإسم حرية التعبير يتسبب في إلغاء آلاف الحجوزات بالفنادق المغربية خوفاً من تصاعد كراهية اليهود
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • هل الدولة الإسلامية دينية أم مدنية؟ كتاب جديد يقارن بين الأسس الشرعية والغربية
  • محافظة البحيرة تنعى نيافة الأنبا باخوميوس: قامة دينية ووطنية حكيمة
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • يستنغلون شعارات الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (4)
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو