يمانيون ـ بقلم ـ د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
الحروبُ والصراعات جزءٌ من حياة الإنسان منذ أن وطئت قدمه تراب الأرض، ولكن كانت تختلف الشعارات التي يتقاتل الناس في ظلها، قد يكون الشعار دينيًّا أَو قوميًّا أَو مناطقيًّا أَو غيره، وفي هذا الزمن قامت حروب كبيرة بين العرب والصهاينة في فلسطين، وقامت تلك الحروب تحت شعارات مختلفة وطنية وقومية وإسلامية، وشعر الصهاينة ومن ورائهم داعمُهم مِن الأمريكيين والأُورُوبيين أن الحروب تحت الشعارات الدينية هي التي تشكل الخطر الأكبر على الوجود الصهيوني في المنطقة وخَاصَّة في فلسطين؛ ولذلك احتشد العالم لتجريم الدول وحركات المقاومة التي ترفع شعارات إسلامية في مواجهة العدوّ الصهيوني مثل حماس والجهاد وحزب الله واليمن واتّهامهم بالإرهاب، وبالتالي فرض عقوبات عليهم وعلى من يدعمهم أَو يؤيدهم.
وفي المقابل نرى أن اليهود الصهاينة في صراعهم مع العرب يرفعون شعارات دينية تلمودية في كُـلّ الحروب التي خاضوها مع العرب، وقد تجلى ذلك في الأسماء التي يطلقونها على عملياتهم العسكرية والتي في معظمها تُقتبَسُ من التلمود أَو من التاريخ الديني اليهودي، وَأَيْـضًا سعيهم لإقامة دولتهم في فلسطين يأتي لتحقيق نبوءة دينية، كما يدّعون، وخلال معركة (طوفان الأقصى) برز الشعار الديني التلمودي في تصريحات المسؤولين الصهاينة مثل نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وغيرهم، وكذلك في التحليلات السياسية والتقارير الإخبارية، وظهرت الأحلام والنبوءات الصهيونية على السطح والتي كانت تتردّد على ألسنة زعماء اليهود عبر التاريخ وفي كتبهم الدينية، ومن الملفت عندما يتحدث الصهاينة بالشعارات الدينية فَــإنَّهم لا يتعرضون للانتقاد أَو للوم من المجتمع الدولي أَو من المنظمات الدولية أَو حتى من وسائل الإعلام المختلفة، وأحيانًا يشعر العالم نحوهم بالتعاطف رغم الجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني باسم الدين، بخلاف العرب والفلسطينيين عندما يرفعون الشعارات الإسلامية؛ فالأصوات ترتفع بالاتّهام لهم بمعاداة السامية وإثارة الكراهية والدعوة للقضاء على اليهود.
والشعارات الدينية لا يخلو منها مجتمعٌ أَو شعب سواءٌ أكان متحضِّرًا أَو غير متحضر؛ فالدين هو أحد الدوافع الرئيسية للشعوب والأمم للقتال في سبيل استعادة حريتها والمحافظة على حقوقها، وحتى أمريكا وأُوروبا عندما تحاول فرض نفوذها على العالم نجد الشعارات الدينية حاضرة في المشهد، ويعلم الجميع أن حقوق العرب في فلسطين لن تتم استعادتها إلَّا تحت مِظلة الإسلام والتمسك به؛ لأَنَّ العرب والمسلمين يعلمون أن النصر يمنحُه اللهُ لعباده المخلصين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
دينية النواب توصي بإحلال وتجديد مسجد سيدي المغربي بناحية كرموز بمحافظة الإسكندرية
أوصت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب بإحلال وتجديد مسجد سيدي المغربي بناحية كرموز بمحافظة الإسكندرية.
كما أوصت اللجنة بأن يتم وضع المسجد في خطة تكميلية للإحلال والتجديد من قبل الوزارة حتي تتم الاجراءات بسرعة وترسية الأعمال للإحلال والتجديد مع تخصيص المخصصات المالية لهذا الغرض علي وجه السرعة ، جاء ذلك خلال زيارة وفد اللجنة لمحافظة الإسكندرية.
وأكد الدكتور أسامة العبد رئيس الوفد أن حالة المسجد لا يجدي معها أي أنواع المسكنات أو المعالجات من خلال الترميم وخلاف ذلك حيث أن حالة المسجد حالة مزرية للغاية ومغلق من أكثر من ١٢ سنة وهو ايل للسقوط.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد ابوهاشم امين سر اللجنة أن المنطقة تحتاج بسرعة للمسجد لأنها ذات كثافة سكانية عالية كما أنه لابد من العمل علي توسعة المسجد خاصة وأن بجواره منزل مهجور وايل للسقوط وهو ملك لهيئة الاوقاف ، لذا أوصت اللجنة بأن يتم ضم مساحة المنزل المسجد من أجل توسعته.
كما تفقد وفد اللجنة منطقة ميدان المساجد ، و ثمنت اللجنة ما يحدث بالمنطقة من تطوير وتحديث ، حيث أن المنطقة مزار من مزارات السياحة الدينية وتضم بين جنباتها قبور العديد من اللاولياء والائمه مثل مسجد الإمام البصيري ومسجد سيدي ياقوت العرش ومسجد أبو الاصلاح وقبور الائمة ال ١٥ ومقام جد وخالة سيدي ابراهيم الدسوقي ، كما تفقدت اللجنة مسجد سيدي المرسي أبوالعباس.
رافق وفد اللجنة كل من نجاح راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية والمهندس مصطفي عبدالعال رئيس القطاع الهندسي بوزارة الأوقاف والمهندس إبراهيم عبدالحميد مدير الإدارة الهندسية بمديرية أوقاف الإسكندرية.
والجدير بالذكر أن الوفد يضم كل من الدكتور اسامة العبد رئيسا والدكتور محمد ابوهاشم امين سر اللجنة و كل من النواب سهير القاضي وعبير محمد السيد نصار ودعاء محمد سليمان من اعضاء اللجنة ، كما يضم الوفد أمل دسوقي امين اللجنة وعبدالحليم ابراهيم أمين مساعد اللجنة ورامي جعفر باحث بلجنة الشئون الدينية وعمرو الباز من قطاع العلاقات العامة.