أمين الفتوى: بناء الابن شقة من ماله الخاص على أرض الأب لا تدخل ضمن التركة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال من متصلة، مفاده: "على أرض حمايا، زوجي وأخوه بنوا كل واحد شقة من أموالهم الخاصة، فما هو حكم تقسيم هذه الشقق في الميراث؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "إذا كان الأب قد سمح للأبناء ببناء الشقق بمالهم الخاص وبعلمه ورضاه، فإن هذه الشقق تعتبر ملكًا للأبناء الذين بنوها، وبالتالي، تكون هذه الشقق خارج التركة ولا تُدخل في تقسيم الميراث، إذ إنها ملك للابن الذي قام ببنائها".
وتابع: "ولكن، هذه الشقق ليست من حق الأب في الميراث، حيث أن الأبناء الذين بنوا الشقق هم أصحابها، أما بالنسبة للتركة، فإن ما يخص الميراث في هذه الحالة هو الأرض التي بُني عليها المنزل والدور الذي كان مملوكًا للأب، الذي يدخل في التركة، وكذلك نصيب كل وارث في باقي التركة."
وأضاف: "لكن إذا اعترض الورثة وقالوا إن الأب هو الذي بنى الشقق بكل أمواله الخاصة، فيجب على من يدعي ذلك أن يثبت بالأدلة أنه هو من قام بالبناء بماله الخاص، وإذا لم يكن لديه ما يثبت ذلك، فبالتالي يدخل كل شيء في التركة".
وأشار إلى أهمية التراضي بين الورثة في مثل هذه الحالات، قائلاً: "من المهم أن يكون هناك تفاهم وتراضي بين الورثة عند تقسيم التركة، يجب أن لا يكون هناك تعنت أو خلافات، بل يجب على الجميع التعاون والتسامح في تقسيم الميراث، التعنت في استخدام الحق هو أمر غير جائز في الشريعة، ويجب أن يتم التقسيم بروح من الرضا والموافقة بين جميع الأطراف".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي فخر الإفتاء الفتوى الميراث هذه الشقق
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحسم جدل حكم إفطار العاملين في مهن شاقة خلال شهر رمضان
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال حول جواز الإفطار في رمضان بسبب العمل الشاق.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "في البداية، لا يمكنني أن أقول بشكل عام إنه يجوز الإفطار بسبب العمل الشاق، لأن ذلك يعتمد على نية الصيام والقدرة على تحمله، ويجب أولاً أن نبدأ يومنا بنية الصيام، بحيث نُعقد النية في السحور ثم نتوكل على الله، وننطلق لأداء عملنا، إذا كان العمل شاقًا، مثل الوقوف أمام الفرن أو العمل تحت الشمس، فذلك لا يعني بالضرورة أنني أستطيع الإفطار، بل أواصل الصيام".
وأضاف: "لكن إذا شعرت في وقت لاحق من اليوم، بسبب العمل الشاق، بالإجهاد الشديد الذي لا يمكن تحمله، ولم أستطع الاستمرار في الصيام نتيجة لهذا التعب، في هذه الحالة يمكنني الإفطار، لأن السبب هو الإجهاد الشديد الناتج عن العمل الشاق، وليس العمل ذاته".
وأشار إلى أن الصيام ليس مقتصرًا على الأشخاص الذين يعملون في وظائف شاقة فقط، ولكن إذا كان الشخص قادرًا على تحمل الجهد والصبر، فإنه يمكنه الاستمرار في الصيام وما نود أن نؤكد عليه هو أنه لا يمكن القول بشكل عام أن أصحاب الأعمال الشاقة يمكنهم الإفطار دون تقييم الحالة الشخصية لكل فرد، والقاعدة العامة هي أن الإنسان يجب أن يحدد إذا كان قادرًا على الصيام أم لا بناءً على حالته الصحية، وإذا كان الإجهاد شديدًا، فيجوز الإفطار، ولكن لا يجب الاستعجال في اتخاذ قرار الإفطار دون الشعور بالتعب الشديد".