تظاهر الآلاف من السوريين في محافظتي درعا والسويداء (جنوبي البلاد)، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وسط مطالبات بإسقاط النظام.

شهدت ساحة "السير" وسط محافظة السويداء، مظاهرة شعبية الأحد، تجمع فيها مئات المواطنين، مطالبين بإسقاط النظام، وعدة مطالب تمحورت حول تحسين الأوضاع المعيشية.

وحمل المتظاهرون لافتات نادت بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا رقم (2254)، ورفضت الذل والقهر والجوع الذي يعانيه المواطنون السوريون.

وتأتي المظاهرات المستمرة منذ أربعة أيام عقب على دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف المعاناة.

يقول الناشط مروان حمزة، إن المنطقة تشهد إضرابًا في المؤسسات الحكومية، وإغلاقًا كاملًا للمحال التجارية، وشللًا في حركة السير في عدد من قرى المحافظة.

وتمثلت مطالب المتظاهرون، وفق حمزة، بإسقاط النظام، وخروج القوات الروسية والإيرانية والتركية من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن المتظاهرين مستمرون باحتجاجاتهم لحين تحقيق مطالبهم.

ستعيش سوريا... وسيسقط لا محالة.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/llwVsz4ZX2

— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) August 20, 2023

بالصور: لافتات رفعها المحتجون في ساحة السير/الكرامة، وسط مدينة السويداء، اليوم الأحد.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/LP8atHSi53

— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023

اقرأ أيضاً

سوريا.. السويداء تنتفض ضد الأسد وتحرق مبني السرايا الحكومي

أما الناشط شادي أبو عمار، فقال إن سقف مطالب المتظاهرين تجاوز المطالبة بتحسين الواقع المعيشي إلى مطلب إسقاط النظام، مضيفًا أن الشعب يعي تمامًا أن وراء التدهور هو رئيس النظام بشار الأسد.

وخرج مساء السبت، المئات من أبناء مدينة درعا البلد، بمظاهرة، مطالبين بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

وانطلقت المظاهرة من ساحة المسجد العمري وجابت بعدها شوارع المدينة، ردد المتظاهرون فيها عبارات تطالب النظام السوري بالرحيل، وتؤكد على استمرارية الثورة.

وقال أحد وجهاء درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن رسالة المتظاهرين التي سعوا لإيصالها مفادها أن "درعا البلد ما زالت على العهد الثوري كما كانت سابقًا ولن تتخلى عن ثورتها رغم وجود العملاء أصحاب المصالح الخاصة".

وتوقع خروجًا مكثفًا للمظاهرات في الأيام المقبلة بالمنطقة.

وشهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا احتجاجات مناهضة للنظام السوري، قبل يومين، إذ خرجت مظاهرات في مدينة نوى وإنخل وجاسم وبصرى الشام وصيدا والكرك، تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات بمناطق من محافظة السويداء المجاورة لها.

سوريا إلنا و ما هي ل بيت الأسد #الثورة_السورية_العظيمة #ارحل_بدنا_نعيش #إضراب_السويداء pic.twitter.com/h1cdLF3tfR

— Bilal بلال (@Bilal_aljaber18) August 20, 2023

عاجل: حشود كبيرة تصل إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء، وهتافات لإدلب و للمحافظات السورية في هذه الأثناء..#إضراب_السويداء pic.twitter.com/LFYtlVT3Hi

— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023

اقرأ أيضاً

سوريا: ما الذي يجري في السويداء؟

وكان ناشطون دعوا للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

وكان الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.

وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارًا، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارًا حسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونًا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.

اقرأ أيضاً

ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمعدل 107% خلال عام في سوريا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السويداء درعا سوريا مظاهرات بشار الأسد الأوضاع المعیشیة إضراب ا

إقرأ أيضاً:

إضراب يشل محطات الوقود في باكستان احتجاجا على الضريبة الجديدة

إسلام آباد– بدأت محطات الوقود اليوم الجمعة إضرابا مفتوحا في باكستان بدعوة من جمعية تجار البترول، بسبب الضرائب المفروضة على تجارة البترول في الميزانية الأخيرة التي أقرتها الحكومة ووافقت عليها الأسبوع الماضي.

ويأتي ذلك بعد فشل المفاوضات بين جمعية تجار البترول الباكستانية والحكومة بعد فرض ضريبة مبيعات بنسبة 0.5% في الميزانية الفدرالية 2024-2025، ليعلن تجار البترول بدء إضراب مفتوح حتى تلبية مطالبهم.

وكانت صحيفة "دون" الباكستانية قد نقلت عن رئيس جمعية تجار البترول عبد السامي خان قوله إن محطات البترول في جميع أنحاء البلاد سيتم إغلاقها اعتبارا من الساعة السادسة صباح اليوم.

وتسببت الدعوة إلى الإضراب في اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة على محطات البترول الليلة الماضية قبل إغلاق المحطات، في ظل تحذيرات جمعية تجار البترول من استمرار الإضراب في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.

باكستانيون ينتظرون دورهم للحصول على الوقود في محطة بترول في كراتشي (رويترز)

في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام باكستانية عن مسؤولين في جمعية تجار البترول عدم تأييدهم للإضراب آملين الوصول إلى حل مع الحكومة من خلال إجراء جولة أخرى من المحادثات قبل تنفيذ الإضراب المفتوح.

وقد نقلت قناة "جيوز نيوز" الباكستانية عن الأمين العام لجمعية تجار البترول نعمان علي بات أنه نفى التقرير عن الإضراب في جميع أنحاء البلاد قائلا إن إمدادات المنتجات البترولية ستظل كالمعتاد في البلاد.

"خيارات متطرفة"

كما نقلت صحيفة "دون" عن مجموعة من التجار من لاهور وروالبندي، تعرف باسم مجموعة الإصلاحيين التابعة وهي تابعة لجمعية تجار النفط الباكستانية أنها لن تشارك في إضراب الخامس من يوليو/تموز، قائلين في بيان إن مجموعتهم تفضل إجراء مفاوضات تفصيلية مع السلطات قبل اختيار "الخيارات المتطرفة" مثل الإضراب لأجل غير مسمى، حسب وصفهم.

وألمح بعض المسؤولين في الجمعية إلى إمكانية زيادة العمولة على مبيعات المنتجات البترولية لنقل تأثير ضريبة المبيعات إلى المستهلكين، في حين طالبت شركات تسويق النفط رسميا بزيادة هامش ربحها على مبيعات البنزين والديزل من 7.87 للتر الواحد إلى 12.65 للتر، أي بزيادة قدرها 60%، وفقا للصحيفة.

الإضراب جاء بعد فشل المفاوضات بين جمعية تجار البترول والحكومة (الجزيرة)

وأكدت وسائل الإعلام الباكستانية أن المدن الرئيسية في البلاد مثل كراتشي ولاهور وبيشاور شهدت إضرابا لمحطات البترول منذ ساعات الصباح باستثناء بعض المحطات التي لم تلتزم بالإضراب، فيما لم تطبق العاصمة إسلام آباد والمدينة المحاذية لها روالبندي الإضراب بسبب وفاة نائب رئيس الجمعية بإقليم البنجاب.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة تنظيم النفط والغاز (أوغرا) وقسم البترول في وزارة الطاقة الباكستانية أن المنتجات البترولية ستكون متاحة في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى توفر المنتجات البترولية الكافية.

ووفقا لـ"دون" فإن باكستان بها حوالي 14 ألف محطة لبيع البترول ومشتقاته، بينها حوالي 4 آلاف محطة تملكها أو تديرها بشكل مباشر شركات تسويق النفط الكبرى، في حين قالت قناة "آج نيوز" الباكستانية إن 13 ألف محطة بترول قد أغلقت أبوابها اليوم.

وفي ظل وجود انقسامات بين أعضاء ومسؤولي جميعة تجار البترول في البلاد، وعدم التزام عدد من المحطات بالإضراب الذي دعت له الجمعية، بالإضافة إلى عدم استجابة الحكومة لمطالب الجمعية حتى الآن فإن مستقبل الإضراب لا يزال غامضا في انتظار ما يمكن أن ينتج عن المفاوضات بين الحكومة والجمعية، لا سيما أن الجناح الذي لا يؤيد الإضراب حاليا يهدد به كخيار أخير ومستمر إذا لم تستجب الحكومة.

مقالات مشابهة

  • عائلتها رفضت استقبال جثمانها.. جنازة غريبة للمستشارة في قصر الأسد لونا الشبل
  • الأسد يبحث هاتفيا مع السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • السيدة الثانية.. النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل
  • لقبت بسيدة بشار الثانية.. حادث يودي بحياة لونا الشبل وسط "نظريات المؤامرة"
  • إضراب يشل محطات الوقود في باكستان احتجاجا على الضريبة الجديدة
  • وفاة لونا الشبل مستشارة بشار الأسد في حادث سير بدمشق
  • وفاة لونا الشبل مستشارة بشار الأسد بعد تعرضها لحادث سير في دمشق
  • لُقبت بـ السيدة الثانية.. النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم