مطالبات بإسقاط الأسد.. مظاهرات في السويداء ودرعا احتجاجا على ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تظاهر الآلاف من السوريين في محافظتي درعا والسويداء (جنوبي البلاد)، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وسط مطالبات بإسقاط النظام.
شهدت ساحة "السير" وسط محافظة السويداء، مظاهرة شعبية الأحد، تجمع فيها مئات المواطنين، مطالبين بإسقاط النظام، وعدة مطالب تمحورت حول تحسين الأوضاع المعيشية.
وحمل المتظاهرون لافتات نادت بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا رقم (2254)، ورفضت الذل والقهر والجوع الذي يعانيه المواطنون السوريون.
وتأتي المظاهرات المستمرة منذ أربعة أيام عقب على دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف المعاناة.
يقول الناشط مروان حمزة، إن المنطقة تشهد إضرابًا في المؤسسات الحكومية، وإغلاقًا كاملًا للمحال التجارية، وشللًا في حركة السير في عدد من قرى المحافظة.
وتمثلت مطالب المتظاهرون، وفق حمزة، بإسقاط النظام، وخروج القوات الروسية والإيرانية والتركية من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن المتظاهرين مستمرون باحتجاجاتهم لحين تحقيق مطالبهم.
ستعيش سوريا... وسيسقط لا محالة.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/llwVsz4ZX2
— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) August 20, 2023بالصور: لافتات رفعها المحتجون في ساحة السير/الكرامة، وسط مدينة السويداء، اليوم الأحد.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/LP8atHSi53
— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023اقرأ أيضاً
سوريا.. السويداء تنتفض ضد الأسد وتحرق مبني السرايا الحكومي
أما الناشط شادي أبو عمار، فقال إن سقف مطالب المتظاهرين تجاوز المطالبة بتحسين الواقع المعيشي إلى مطلب إسقاط النظام، مضيفًا أن الشعب يعي تمامًا أن وراء التدهور هو رئيس النظام بشار الأسد.
وخرج مساء السبت، المئات من أبناء مدينة درعا البلد، بمظاهرة، مطالبين بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.
وانطلقت المظاهرة من ساحة المسجد العمري وجابت بعدها شوارع المدينة، ردد المتظاهرون فيها عبارات تطالب النظام السوري بالرحيل، وتؤكد على استمرارية الثورة.
وقال أحد وجهاء درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن رسالة المتظاهرين التي سعوا لإيصالها مفادها أن "درعا البلد ما زالت على العهد الثوري كما كانت سابقًا ولن تتخلى عن ثورتها رغم وجود العملاء أصحاب المصالح الخاصة".
وتوقع خروجًا مكثفًا للمظاهرات في الأيام المقبلة بالمنطقة.
وشهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا احتجاجات مناهضة للنظام السوري، قبل يومين، إذ خرجت مظاهرات في مدينة نوى وإنخل وجاسم وبصرى الشام وصيدا والكرك، تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات بمناطق من محافظة السويداء المجاورة لها.
سوريا إلنا و ما هي ل بيت الأسد #الثورة_السورية_العظيمة #ارحل_بدنا_نعيش #إضراب_السويداء pic.twitter.com/h1cdLF3tfR
— Bilal بلال (@Bilal_aljaber18) August 20, 2023عاجل: حشود كبيرة تصل إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء، وهتافات لإدلب و للمحافظات السورية في هذه الأثناء..#إضراب_السويداء pic.twitter.com/LFYtlVT3Hi
— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023اقرأ أيضاً
سوريا: ما الذي يجري في السويداء؟
وكان ناشطون دعوا للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.
وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.
وكان الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارًا، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارًا حسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونًا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.
اقرأ أيضاً
ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمعدل 107% خلال عام في سوريا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السويداء درعا سوريا مظاهرات بشار الأسد الأوضاع المعیشیة إضراب ا
إقرأ أيضاً:
هجمات درعا والمطارين بالميزان الإسرائيلي.. ممنوع بناء قوة سورية
في إطار نظرية الأمن القومي الإسرائيلية الجديدة التي تم تطويرها بعد 7 أكتوبر والقاضية بمنع تراكم المخاطر على طول الحدود وعرضها يهاجم الجيش الإسرائيلي بين حين وآخر مواقع داخل الأراضي السورية في الجنوب والوسط والشمال. وكانت آخر هذه الهجمات قصف بلدة كويا قرب مدينة درعا وتهجير الكثير من سكانها وقتل وجرح العشرات فيها. وجاءت الهجمات الأخيرة، وفق الرواية الإسرائيلية، بعد "رصد محاولات أولية من قبل النظام الجديد في سوريا لإعادة بناء البنية التحتية العسكرية بعد سقوط نظام الأسد". وفي إطار هذه الهجمات تم قصف مطارين وطائرات ومدرجات ومواقع عسكرية واقتحام بلدات وإجراء تفتيشات واعتقالات.
ومعروف أن إسرائيل ترفض المنهج السائد في العالم الذي يتعامل مع النظام السوري الجديد على قاعدة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودفعه نحو إنشاء دولة موحدة بعيدا عن الاقتتال والتشرذم. وفي هذا السياق عملت إسرائيل وبشكل علني من أجل تقسيم سوريا وإنشاء دويلات طائفية وقومية فيها لمنعها من استعادة دورها ومكانتها الإقليمية. ونظرت باستهجان حتى إلى الدور الأميركي الذي سهل اتفاق الجيب الكردي في الشمال مع النظام الجديد على الانضواء تحت راية الدولة السورية. كما ترفض إسرائيل التحالف القائم بين هذا النظام والحكومة التركية وترى في التعاون العسكري بين الجانبين مقدمة لخطر جوهري جديد. ورأت سوريا في الأحداث المؤسفة والدامية في الساحل السوري فرصة لإفلات زمام الأمور وتوجيه الكل السوري نحو حرب طائفية تكون هي المستفيدة الأولى منها والقادرة على الظهور بمظهر الحامي الفعلي للأقليات الدينية والمطالب باعتراف العالم بذلك.
إعلان تعزيز منهجوحاولت إسرائيل عبر توغلها في الأراضي السورية تشكيل نوع من الحماية للدروز في جبل العرب على أمل تشجيعهم على الانفصال أو على الأقل توفير قاعدة للتوتر الدائم في المنطقة. كما وسعت احتلالها للمنطقة العازلة في هضبة الجولان جنوبا نحو روافد نهر الأردن في سهل حوران نحو الحدود الأردنية. وأعلنت عبر وزير حربها إسرائيل كاتس أن تواجدها، خصوصا في جبل الشيخ السوري، ليس مؤقتا وإنما هو دائم. وأملت من خلال ذلك تعزيز منهج تفكيك الدولة السورية وتوجيهها نحو الاندثار والغياب.
وفي ليلة الثلاثاء هاجم الجيش الإسرائيلي وفق بيان صادر عنه قدرات عسكرية متبقية في محيط قاعدتي تدمر وT4 العسكريتين في سوريا. وهاجم سلاح الجو أي محاولة لنقل منظومات الأسلحة أو إعادة تأهيلها، كما فعل في قاعدة T4 وتدمر ضد منظومات أسلحة متبقية من جيش الأسد. في الوقت نفسه، نفذت قوات المشاة والمدرعات والهندسة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي غارات على الأراضي السورية في الجنوب. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى إن الهدف من هذه الغارات هو "ضمان عدم نمو الأعشاب المحلية".
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أجرت عدة مناقشات في الأسبوع الفائت بشأن موضوع الجبهة الشمالية والعمليات التي تجري في جميع أنحاء سوريا – بما في ذلك محاولات النظام السوري الجديد، لاستعادة البنية التحتية العسكرية مثل بطاريات الدفاع الجوي والصواريخ والقذائف في الجزء الجنوبي من سوريا. وجرى التأكيد على أن الموقف العام في المؤسسة الأمنية هو أنه من أجل الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل والسماح بحرية العمل، يجب إحباط أي محاولة من هذا القبيل أو الكشف عن الأسلحة المتقدمة. وبناء على ذلك يتم تنفيذ هجمات في قلب الأراضي السورية لتدمير تلك الأنظمة أو محاولات أي عناصر معادية التمركز فيها.
إعلان قصف كوياوقد استنكرت الخارجية السورية "العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، الذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي". وقال بيان صادر عنها إن قرية كويا تعرضت لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، مما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطيرة واستهداف المناطق الزراعية. وشددت على أن التصعيد يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية. وطالبت بفتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية.