عقار يصف العقوبات الأمريكية ضد البرهان بأنها استهداف لوحدة السودان
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أكد عقار عزم الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات، موضحًا أن وقوع تجاوزات فردية خلال الحرب أمر وارد، حسب قوله..
التغيير: الخرطوم
قال نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار إير، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، تعتبر استهدافا لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
ودعا عقار، خلال مخاطبته مسيرات نظمت الأحد في العاصمة البديلة بورتسودان احتجاجًا على القرار، إلى التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى لتجنب انهيار البلاد.
وأشار إلى أن السودان عايش العقوبات الأمريكية منذ عام 1999، لكنها لم تفلح في تفكيك الدولة، بل زادت من وحدة وتماسك الشعب حول قيادته.
كما أكد عزم الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات، موضحًا أن وقوع تجاوزات فردية خلال الحرب أمر وارد، لكنها ليست ممنهجة ولا تمثل الجيش أو الأجهزة النظامية الأخرى، حسب قوله.
وأشار إلى أن لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة باشرت عملها، مؤكدًا أن القانون سيطبق بحق المتورطين. ووجه شكره للشعب السوداني الذي أظهر دعمه لرئيس مجلس السيادة وقواته المسلحة.
والخميس الماضي أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شخص آخر وشركة متورطين في عمليات تهريب أسلحة لصالح القوات المسلحة السودانية.
وجاءت الخطوة في إطار الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتورطين في زعزعة استقرار السودان وتقويض أهداف الانتقال الديمقراطي.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وأشار البيان وقتها إلى أن البرهان، منذ قيادته انقلاب أكتوبر 2021 بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعاق العودة إلى الحكم المدني ورفض محادثات السلام الدولية، مما ساهم في تأجيج الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.
الوسومالسودان العقوبات الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع مالك عقارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان العقوبات الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع مالك عقار القوات المسلحة السودانیة العقوبات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
أجواء إيجابية تسود المفاوضات الإيرانية الأمريكية في مسقط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي، والتي تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، تسير بصورة إيجابية، مشيراً إلى أنه يفضل عدم الخوض في تفاصيلها قبل التوصل إلى نتائج نهائية.
وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن المفاوضات تمضي بشكل جيد، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
President Trump: "I want Iran to be a wonderful, great, happy country, but they can't have a nuclear weapon."pic.twitter.com/tygmKBFlcB — Department of Government Efficiency News (@DOGE__news) April 12, 2025
وفي السياق ذاته، أعلن كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، عن عقد جولة جديدة من المحادثات السبت المقبل.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن ويتكوف وصفه للجولة الحالية من المحادثات بأنها "إيجابية وبنّاءة للغاية"، مؤكداً استمرار الحوار بين الجانبين في التاسع عشر من نيسان/أبريل الجاري.
من جهته، أكد البيت الأبيض أن المباحثات غير المباشرة بين الجانبين كانت مثمرة، مشدداً على أن الرئيس ترامب كلف مبعوثه بالتعامل مع الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية قدر الإمكان.
واعتبر البيان الرئاسي أن اللقاء المباشر الذي جمع ويتكوف بعراقجي يشكل "خطوة متقدمة نحو تحقيق نتيجة متوازنة ومفيدة للطرفين"، لافتاً إلى أن هناك ملفات شديدة التعقيد لا تزال مطروحة على طاولة التفاوض.
في المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المحادثات بأنها بنّاءة، جرت في أجواء هادئة ومحترمة، مؤكداً التزام الطرفين بمواصلة الحوار خلال الأسبوع المقبل.
Constructive and promising round of indirect talks with US Special Envoy @SteveWitkoff, kindly hosted and mediated by my brother @badralbusaidi of the Sultanate of Oman.
The talks were conducted in an atmosphere of mutual respect.
I elaborated Iran's viewpoints in a firm yet… — Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) April 12, 2025
وأوضح عراقجي، في حديث للتلفزيون الإيراني، أن الوفدين تبادلا حديثاً مختصراً عقب انتهاء الجولة، مشيراً إلى رغبة الجانب الأميركي في تحويل اللقاءات إلى محادثات مباشرة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وأضاف أن كلا الطرفين أبديا حرصهما على التوصل إلى اتفاق يرضي الجانبين ويقوم على أسس متكافئة، مشدداً على أن تحقيق ذلك "لن يكون سهلاً وسيتطلب استعداداً من الطرفين".
وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات مع الجانب الأمريكي تقتصر على الملف النووي ورفع العقوبات، نافية وجود أي تغيير نحو مفاوضات مباشرة، لا سيما في ظل استمرار الضغوط والتهديدات، والتي لا يمكن، بحسب تعبيرها، أن تؤدي إلى نتائج مثمرة.
وأشارت إلى أن سلطنة عمان ما زالت تلعب دور الوسيط في هذه المحادثات، وإن كان مكانها قابلاً للتغيير.
انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين #إيران و #أمريكا بشأن رفع العقوبات والملف النووي
انتهت قبل دقائق الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن رفع العقوبات والملف النووي الإيراني.
وخلال هذه… — ???????? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) April 12, 2025
بدوره، قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن بلاده قامت بدور الوسيط لتسهيل انطلاق المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق عادل وملزم.
I am proud to announce that today in Muscat we hosted Iranian Foreign Minister Dr. Seyed Abbas Araghchi and US Presidential Envoy Steve Witkoff and mediated to begin a process of dialogue and negotiations with the shared aim of concluding a fair and binding agreement. I would… — Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) April 12, 2025
وأوضح، في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الأجواء الودية التي سادت اللقاء ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.
وتعد هذه المحادثات الأعلى مستوى بين الجانبين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، حين قرر ترامب التخلي عن الاتفاق الذي أُبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، مقابل تخفيف العقوبات على طهران.
وتأتي هذه الجولة في ظل سعي إيران إلى إنهاء العقوبات الخانقة التي أثقلت كاهل اقتصادها، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة، بدعم من الاحتلال الإسرائيلي، جهودها لمنع طهران من الاقتراب من تطوير سلاح نووي.