الوطن:
2025-03-25@23:32:55 GMT

بدء تنفيذ الهدنة.. وغزة تلتقط الأنفاس

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

بدء تنفيذ الهدنة.. وغزة تلتقط الأنفاس

يحلم كل إنسان فى كل بقاع الأرض بأن يعيش فى أمان وسلام ويرى عائلته فى أفضل حال، لكن هناك بقعة على هذه الأرض، لا تتعدى أحلام المواطنين فى فيها أبسط أمور الحياة وأكثرها بداهة، فى قطاع غزة، لطالما كان الحلم الذى راود الفلسطينيين من أهالي القطاع أن تنتهى فظاعات الحرب، وأن تتوقف آلة القتل التي حصدت عشرات الآلاف من الشهداء على مدار قرابة 15 شهرا.

وأن يعود مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم، وأن ينعموا بأبسط مقومات الحياة، كأن يكون لديهم ما يكفى من الخبز ليتقاسموه مع أفراد العائلة، ويسدوا جوعهم، ورغم كل الأزمات التى مروا بها خلال أيام طويلة، بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء القارس، تحت القصف الوحشى لجيش الاحتلال الإسرائيلى، براً وجواً وبحراً، فإنهم تحدوا هذه الأوضاع الصعبة.

على مدار ما يقرب من 467 يوماً، حصدت آلة القتل الإسرائيلية ما يزيد على 46 ألفاً و913 شهيداً، وفق تقديرات غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 110 آلاف و750 جريحاً، فى حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما أصبحت الغالبية العظمى من السكان نازحين محاصرين فى أقل من عشرة بالمائة فقط من مساحة القطاع، إلا أنهم تمسكوا بالأرض.

ورفضوا الاستسلام للمحتل الإسرائيلى فى عدوانه الغاشم، ووقفت معهم الشقيقة الكبرى مصر، قيادة وحكومة وشعباً، ورفضت جميع مخططات الاحتلال الساعية لتهجير أهل غزة قسراً، كما أجهضت جميع المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، ووقفت سداً منيعاً أمامها، كما بذلت مصر جهوداً مضنية على مدار الأشهر السابقة، فى التوصل إلى توافق على بنود الهدنة، وبحلول صباح أمس الأحد، بدأ أهالى غزة يتنفسون «الصعداء»، لانتهاء هذه الحرب الشعواء، ولأول مرة، أصبحت سماء قطاع غزة صافية، بدون تحليق الطائرات الحربية، أو زنانات المسيّرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الساحل السوري.. مرسى الحضارات على مدار التاريخ

ويمتد الساحل السوري كشريط ذهبي يربط البحر بالجبال، حيث تحتفظ مدنه بأسرار تاريخية تروي قصص الغزاة والأبطال، كما تتناثر عليه قلاع شامخة وحصون منيعة، مثل قلعة المرقب وقلعة صلاح الدين، شاهدة على صراعات استمرت قرونا.

ففي طرطوس، التي توصف بـ"عروس المتوسط"، تختلط رائحة البحر بهدوء الحياة التقليدية، بينما تحمل اللاذقية عراقةً تجسدها أحياؤها القديمة مثل "الصليبة"، حيث تتداخل الحكايات الشعبية مع آثار الحضارات الغابرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منها تفخيخ طرق بالساحل السوري.. مقداد فتيحة يهدد بمزيد من العنفlist 2 of 4كيف نجت سوريا الجديدة من فخ حرب الساحل؟list 3 of 4قلعة الحصن بالساحل السوري.. عندما تروي الأبراج حكايات الفاتحينlist 4 of 4أحداث الساحل السوري والسياسات المسؤولة للدولة الناشئةend of list

ولم تكن هذه المنطقة مجرد نقطة إستراتيجية عسكرية، بل حاضنة للثقافات، إذ بنى الرومان تحصيناتها، وحولها الصليبيون إلى قلاع، ثم حررها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين.

وتتربع قلعة المرقب على صخرة شاهقة بارتفاع 300 متر، بناها العباسيون في عهد هارون الرشيد، ثم أعاد تشييدها الإسماعيليون لتصبح أحد أمنع الحصون.

سراديب سرية

وجعلت أسوارها المنحوتة على جروف صخرية اقتحامها شبه مستحيل، فيما كان برج الصبي المجاور ينقل إشارات الإنذار عبر سراديب سرية.

ولا تكتمل زيارة طرطوس دون تجربة سوق السمك الذي يعج بأنواع مختلفة والتي يصفها الصيادون بـ"كنوز البحر"، حيث يقول أحد البائعين: "هنا تشم رائحة التاريخ مع نسمات البحر".

إعلان

وحافظت المدينة، التي فتحها عبادة بن الصامت في العهد الإسلامي، على طابعها الهادئ رغم مرور الفرس والبيزنطيين، حيث لا تزال أحياؤها القديمة تحتفظ بأسرار "الكونسطنطيا"، وهو الاسم القديم الذي أطلقه الإمبراطور قسطنطين.

وتعتبر قلعة صلاح الدين في اللاذقية أيقونة تاريخية، بُنيت على أنقاض حصن صليبي يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، يصفها الرحالة بأنها "مدينة فريدة"، حيث يتجاور الخندق المنحوت بالصخور مع الأبراج الدفاعية التي صمدت أمام الزلازل.

ويذكر المؤرخون أن صلاح الدين حاصر القلعة بمنجنيقات ترمي أحجارا وزنها 200 كيلوغرام، قبل أن تسقط في يده وتُسلَّم لأحد أمراء الأيوبيين.

80 حصنا وقلعة

ولا تزال القلاع الساحلية، التي يزيد عددها عن 80 حصنا، تحتفظ بآثار الحضارات المتعاقبة، من حمامات قلاوون الإسلامية إلى إسطبلات الخيول الصليبية.

وفي قرية "القلعة" القريبة من المرقب، يُجسِّد جامع المرقب العتيق روح التعايش بين السكان، حيث يُروى أن الأهالي كانوا يعيشون داخل القلعة حتى تم نقلهم إلى القرية الحديثة.

ومع غروب الشمس على شواطئ طرطوس، يهمس البحر بأسرار جديدة، في حين تستعد اللاذقية لاستقبال ضيوفها بسحرها التاريخي.

ورغم تحول أساليب الحروب من السيوف إلى المدافع، تبقى القلاع الساحلية شواهد حية على أن "دوام الحال من المحال"، كما يقول المثل الشعبي، فالساحل السوري، بجباله وصخوره، سيظل يُذكِّر العالم بأن كل غازٍ مهما عَظُم سلطانه، مصيره الزوال.

25/3/2025

مقالات مشابهة

  • الساحل السوري.. مرسى الحضارات على مدار التاريخ
  • 1000 يوم فى الفضاء.. أطول رحلة فى العالم| ما القصة؟
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • استهداف إسرائيل بصواريخ من اليمن وغزة والجيش يعلن اعتراضها
  • رامي عياش: مصر أنقذت مسيرتي الفنية.. كنت بغرق ووقفت جنبي
  • الرياض تشهد محادثات أمريكية روسية
  • سياسي أنصار الله يندد بالتصعيد الصهيوني في لبنان وغزة ويؤكد على ضرورة الرد
  • لوحات بريشة بريطاني تجسّد مآسي الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة
  • استشهاد 20 مواطنا في غارات الاحتلال المتواصلة على رفح وخان يونس وغزة
  • سياسي أنصار الله: تصعيد العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا وغزة يؤكد ضرورة الرد