”الفارس الشهم 3“ تدشن المرحلة الأكبر لإغاثة الأشقاء في غزة تزامناً مع الهدنة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم المرحلة الأكبر من عملية “الفارس الشهم 3”، لتقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، والتي تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم أشكال المساعدات كافة إلى سكان قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان هدنة إنسانية، ما يوفر فرصة لتعزيز الجهود الإغاثية وتخفيف معاناة المتضررين.
وسيرت العملية اليوم قافلة إغاثية تتكون من 20 شاحنة محملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية الضرورية التي تشمل المواد الغذائية، وكسوة الشتاء، والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وتهدف هذه القافلة إلى توفير الدعم الفوري للأسر المتضررة نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها القطاع.
وأكد حمد النيادي رئيس البعثة الإغاثية الإماراتية أن ”الفارس الشهم 3“ تمثل التزامًا مستمرًا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى أن هذه المرحلة هي الأكبر من نوعها ضمن سلسلة الجهود الإنسانية التي قُدِّمَت منذ انطلاق العملية.
وأوضح أن التنسيق يتم بشكل كامل مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.
وبذلك، يصل عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية ”الفارس الشهم 3“، إلى 156 قافلة، وبلغت المساعدات الإماراتية الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن العملية نفسها إلى اليوم، والتي دخلت عن طريق البر حوالي 29784 طناً ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتواصل دولة الإمارات، تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، والتخفيف من آثار موجة البرد القارس، ومن حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتأتي هذه الجهود في إطار المسؤولية الإنسانية والأخوية التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب، مع تأكيد أهمية استمرار الدعم لتحقيق أثر إيجابي مستدام على حياة المتضررين في غزة.
ولا تزال عملية ”الفارس الشهم 3“ مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من 441 يوماً عبر أكثر من 500 رحلة جوية، و5 سفن نقل استراتيجي، وأكثر من 2500 شاحنة من مصر إلى داخل غزة.
يذكر أن عملية ”الفارس الشهم 3“ هي عملية إنسانية قدمت دولة الإمارات من خلالها العديد من المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة مجهزة بمختلف الأقسام التخصصية لعلاج الحالات الطارئة وإجراء العمليات، بالإضافة لمبادرة نقل الحالات الحرجة لاستكمال العلاج في مستشفيات دولة الإمارات، علاوة على مبادرات مشاريع المياه، وأبرزها إنشاء محطات تحلية في رفح المصرية بقدرة إنتاجية بلغت مليوني جالون يومياً، بالإضافة لمبادرة ”طيور الخير“؛ وهي عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية للمناطق التي يصعب الوصول إليها براً، وأبرزها مناطق شمال القطاع، والعديد من المبادرات الأخرى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر تدشن إعادة إعمار غزة.. المعدات الثقيلة تعبر الحدود لرفع الركام
بدأت السلطات المصرية، أمس، إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد عدة أيام من تواجدها أمام الباحة الرئيسية لمعبر رفح البري في شمال سيناء.
ويأتي إدخال هذه المعدات يأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى إزالة الأنقاض ورفع الركام الناتج عن العمليات العسكرية، مما يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع دون تهجير للفلسطينيين.
وأكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن هذه المعدات ستسهم في فتح الطرق وإزالة الركام، ما يسهل حركة المواطنين الفلسطينيين داخل القطاع، ويضمن وصول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى مختلف المناطق المتضررة.
وأشار المحافظ إلى أن إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة يعد انتصارًا جديدًا للجهود الدبلوماسية المصرية، بعد تمكنها من الضغط على السلطات الإسرائيلية التي كانت تعارض هذا الإجراء. كما شدد على أن نجاح المفاوض المصري يتجلى يومًا بعد يوم من خلال استمرار الجهود المصرية في تحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال دخول المعدات، عبّر السائقون عن سعادتهم ببدء تنفيذ هذه المرحلة المهمة، خاصة بعد الانتظار لعدة أيام أمام معبر رفح البري. وأكدوا أن مشاركتهم في إعادة إعمار غزة وتمهيد الطرق واجب إنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ورافق دخول المعدات أجواء احتفالية، حيث أطلق السائقون أبواق المركبات تعبيرًا عن فرحتهم، فيما رُفعت أعلام مصر على المعدات الثقيلة أثناء الاصطفاف والدخول إلى غزة، في مشهد يعكس التضامن والدعم المصري المستمر للشعب الفلسطيني.
وتمثل هذه الخطوة بداية فعلية لعملية إعادة إعمار غزة، والتي تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر لدعم الفلسطينيين، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية، ولكن أيضًا من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لضمان استقرار الأوضاع في القطاع.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، والقيادي الفلسطيني بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أن المساعدات المصرية المقدمة لسكان قطاع غزة، وخاصة مساكن الإيواء المتنقلة، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صمود الفلسطينيين أمام محاولات التهجير القسري.
وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دخول تلك المساعدات للقطاع يسهم في توفير مقومات الحياة والمعيشة، مما يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان غزة، إضافة إلى إجهاض سيناريو التهجير الذي تسعى بعض الأطراف إلى فرضه.
وأشار إلى أن مخطط التهجير سيتوقف أمام تماسُك الموقف العربي الرافض له، مؤكدًا أن مصر، وبتنسيق عربي، وضعت خططًا لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين، وتسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع الدول العربية.