الجزيرة:
2025-03-25@22:39:37 GMT

بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ

كشفت دراسة رائدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا دافيس وجامعة ستانفورد أن مواد البناء الشائعة، مثل الخرسانة والبلاستيك، يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مكافحة تغير المناخ من خلال تخزين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

وفي الدراسة التي نشرت في 10 يناير/كانون الثاني في مجلة "ساينس"، أوضح الباحثون كيف يمكن لهذه المواد أن تساعد العالم في تحقيق أهدافه للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتتمثل الفكرة الأساسية لتخزين الكربون، أو عزل الكربون، في التقاط ثاني أكسيد الكربون إما من الهواء أو من المصادر الصناعية، وحبسه في شكل مستقر حتى لا يسهم في الاحتباس الحراري. وتتضمن بعض الطرق الأخرى المقترحة حقن الكربون تحت الأرض أو تخزينه في المحيط، إلا أن هذه الأساليب تواجه تحديات عملية ومخاطر بيئية.

أما الدراسة الجديدة، فتقدم حلا أبسط، وهو استخدام المواد التي ننتجها بالفعل بكميات هائلة، مثل الخرسانة والبلاستيك، لتخزين الكربون.

العلماء يتطلعون إلى أن تساعد هذه الابتكارات في حل مشكلة تغير المناخ (غيتي إيميجز) بديل في متناول أيدينا

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة "إليزابيث فان رويجن" -الباحثة في الهندسة المدنية والعلوم البيئية في جامعة كاليفورنيا دافيس- "ماذا لو استطعنا بدلا من الأساليب المعقدة استخدام المواد التي نصنعها بالفعل بكميات كبيرة لتخزين الكربون؟" يمكن أن يكون هذا النهج نقطة تحول، خاصة بالنسبة للخرسانة، التي تعد أكثر مواد البناء استخداما في العالم. حيث يتم إنتاج أكثر من 20 مليار طن من الخرسانة سنويا على مستوى العالم، مما يجعلها مرشحا مثاليا لتخزين الكربون".

إعلان

قام الباحثون بحساب إمكانية تخزين الكربون في مجموعة متنوعة من مواد البناء الشائعة. وتشمل هذه المواد الخرسانة، والأسفلت، والبلاستيك، والخشب، والطوب. ويتم إنتاج أكثر من 30 مليار طن من هذه المواد سنويا على مستوى العالم، مما يوفر فرصة هائلة لتخزين الكربون.

وتضيف فان رويجن في تصريحات لـ"الجزيرة نت" أن إحدى الطرق الواعدة التي تمت دراستها في الدراسة تمثلت في إضافة الفحم الحيوي -وهو مادة تصنع عن طريق تسخين الكتلة الحيوية من النفايات- إلى الخرسانة.

وتشمل الأساليب الأخرى استخدام صخور اصطناعية يمكنها امتصاص الكربون كجزء من الخرسانة أو الأسفلت، وإنشاء بلاستيك وأسفلت من مواد نباتية بدلا من الوقود الأحفوري، وإضافة ألياف الكتلة الحيوية إلى الطوب.

حل جاهز للاستخدام

ورغم وجود هذه التقنيات في مراحل مختلفة من التطوير، فإن بعضها جاهز للاستخدام بالفعل، وفقا للباحثة. على سبيل المثال، يمكن للبلاستيك القائم على الكتلة الحيوية تخزين كمية كبيرة من الكربون بالنسبة لوزنه.

ومع ذلك، تكمن أكبر الإمكانيات في الخرسانة، نظرا للحجم الهائل الذي يتم استخدامها به عالميا. ويقدر الباحثون أنه إذا تم استخدام طرق تخزين الكربون في 10% فقط من إنتاج الخرسانة العالمي، فيمكن أن تمتص غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إزالة ملايين السيارات من الطرق كل عام.

"وإذا كان ذلك ممكنا، فإن حتى كمية صغيرة من تخزين الكربون في الخرسانة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا"، كما أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، وتظهر حسابات الفريق أن استخدام الخرسانة المخزنة للكربون يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل الانبعاثات العالمية.

وغالبا ما تكون المواد اللازمة لهذه العمليات، التي تخزن الكربون، منتجات نفايات منخفضة القيمة، مثل الكتلة الحيوية الزراعية أو الصناعية. ومن خلال تحويل هذه النفايات إلى مواد بناء قيمة، يقول الباحثون إن هذه الأساليب يمكن أن تعزز التنمية الاقتصادية، وتعزز الاقتصاد الدائري، حيث يتم إعادة استخدام النفايات بدلا من التخلص منها.

إعلان

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات. ففي حين أن بعض التقنيات جاهزة للاستخدام، فإن البعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الاختبارات للتأكد من أدائها الجيد وقدرتها على تخزين الكربون بشكل فعال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکتلة الحیویة تخزین الکربون یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بنك أبوظبي الحيوي يطلق خدمات تخزين "دم الحبل السري"

أطلق بنك أبوظبي الحيوي خدمات التخزين الخاص لدم الحبل السري، ما يمنح العائلات التي تنتظر مولوداً جديداً وسيلة ميسورة التكلفة ومتاحة محلياً لحفظ الخلايا الجذعية لحديثي الولادة، ويعزِّز مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً في علوم الحياة.

تزداد الحاجة إلى العلاجات المنقِذة للحياة بالاستفادة من تخزين دم الحبل السري، وأُجريَت أكثر من 60,000 عملية زرع باستخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري على مستوى العالم، لكن عائلات كثيرة لا تستطيع الاستفادة من فوائد التخزين الخاص لدم الحبل السري بسبب التكلفة العالية، وخيارات التخزين المحلية المحدودة.

يقدِّم بنك أبوظبي الحيوي للعائلات الحل بتخزين دم الحبل السري بنصف التكلفة مقارنة بالأسعار السائدة في السوق حالياً، ويتعاون مع مرافق رعاية صحية رائدة ومرخَّصة في أبوظبي، منها مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال التابع لـ M42، ومستشفى الكورنيش ومستشفى كَنَد. وبدلاً من شحن عينات دم الحبل السري وحفظها في الخارج، يحفظ بنك أبوظبي الحيوي العينات محلياً مدةً تصل إلى 30 عاماً في منشأة تخزين دم الحبل السري في مدينة مصدر، المجهَّزة بتقنية آلية متطورة وبنية تحتية كبيرة لتخزين العينات. وتضمن هذه القدرة على التخزين الطويل الأمد بقاء الخلايا الجذعية صالحة للتطبيقات العلاجية مع إمكانية الوصول إليها من أيِّ مكان في العالم.

ويمثِّل الدم الذي يُجمَع من الحبل السري للمولود فور ولادته مورداً غنياً بالخلايا الجذعية المكوِّنة للدم، والتي تتميَّز بقدرتها على التطوُّر إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم وخلايا الجهاز المناعي. وتؤدِّي الخلايا الجذعية دوراً محورياً في علاج أكثر من 80 حالة طبية مهدِّدة للحياة ومنتشرة بمعدلات مرتفعة في دولة الإمارات، مثل الثلاسيميا (16.5%) وفقر الدم المنجلي (5.8%)، وسرطان الدم واللِّمفوما، واضطرابات نخاع العظام، ونقص المناعة، وأمراض وراثية.

وبتوفير التخزين الخاص لدم الحبل السري بتكلفة ميسَّرة، يزيل بنك أبوظبي الحيوي الحواجز المالية واللوجستية، ما يضمن للعائلات رعاية طبية آمنة ومخصَّصة لأطفالهم وأفراد العائلة الآخرين عند الحاجة، ويزيد ذلك من فرص العثور على تطابق مناسب للخلايا الجذعية داخل العائلة، إذ يكون لدى الأشقاء احتمال بنسبة 25% للتطابق الكامل و50% للتطابق الجزئي لعمليات الزرع، ما يحسِّن كثيراً نتائج علاج الأمراض الوراثية وأمراض الدم.

بنك أبوظبي الحيوي يطلق خدمات التخزين الخاص لدم الحبل السري للعائلات التي تنتظر مولوداً جديداً. الخدمة تسهم في توفير حلول ميسورة التكلفة وسهلة الوصول للحفاظ على الخلايا الجذعية للأطفال حديثي الولادة، وتتيح للأسر حلولاً طبية مخصصة. pic.twitter.com/c6HSb13784

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 24, 2025

مقالات مشابهة

  • أسوشيتدبرس: “كارثة درنة” نموذج صارخ لكوارث تغير المناخ 
  • خبير دولي في الاستدامة: المفوضية الأوروبية تجري تحديثات لآلية تعديل حدود الكربون لتقليل الأعباء على المستوردين
  • الحرارة وتغير المناخ رفعا الطلب على الطاقة في 2024
  • وزير الفلاحة: رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن خلال سنتين
  • بنك أبوظبي الحيوي يطلق خدمات تخزين "دم الحبل السري"
  • وزير الاتصالات: التكنولوجيا الحديثة ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ
  • وزير الخارجية: التغيير الفعلي لمكافحة تغير المناخ يتطلب دورًا فعالًا للمجتمع
  • محافظة الشرقية تطفئ أنوارها في ساعة الأرض لمواجهة تغير المناخ
  • الإحصاء: تقدم مصر للمركز 20 في مؤشر أداء تغير المناخ لعام 2025
  • “إخلاء” بيوت الناس بطريقة عمٍّ عباس