رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بدأ سكان قطاع غزة البحث عن أحبائهم وأقاربهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في مشهد يروي وجعا يتجاوز حدود الكلمات.
فبدون هدير الطائرات وأصوات القذائف، تبدأ رحلة شاقة للبحث عن المفقودين في القطاع، الذي عاش كل ألوان الموت، ويحاول اليوم لملمة جراحه بين أنقاض المعاناة والدمار، بعد أكثر من 470 يوما من القصف الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الشهداء والمفقودين، وسط دمار هائل وشحّ في الموارد والإمكانات، نتيجة عدم تمكنهم من استخراجهم في الأشهر الماضية.
مع الهدنة
تبدأ مآسي البحث عن المفقودين
ام تبحث عن رفات ابنها زوجها حفيدها
احدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض
رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس
.
.
.
— khalid mazahreh (@mazahreh) January 19, 2025
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي قصص مؤلمة لمواطنين فلسطينيين يعبرون عن عزمهم البدء في رحلة البحث عن جثث عائلاتهم تحت الأنقاض، وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق سكان القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبّر الناشط الفلسطيني محمد البراوي عن معاناة عائلته في شمال غزة، مع وقف الحرب التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوكتب البراوي عبر صفحته على منصة فيسبوك "زوروا بيتنا في شمال غزة (بيت لاهيا)، ستجدون أمي وأهلي تحت الأنقاض، عليهم أكوام من الحجارة. انثروا عليهم بعضا من الورد، صبروا حتى آخر نفس، حتى آخر رمق. رفضوا الخروج من شمال غزة، منعوا خطط التهجير، وأحبطوا خطط الاستيطان. أخبروهم أن غزة بقيت".
وأوضح الصحفي الفلسطيني يحيى سالم أن عائلته ستبدأ رحلة البحث في كيفية إخراج أكثر من 40 شهيدا من أفراد عائلته ما زالوا تحت الأنقاض منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، مضيفا أن المشاعر ستكون مختلطة بين عودة الغيّاب وفقدان الأحباب.
أما المواطن جمال نعيم، فقد وصف فقدان عائلته بأنه "فل الحارق" (الفلفل الحار)، معربا عن ألمه لفقدان أسرته بالكامل تحت الركام، قائلا "أنتظر لحظة سريان الهدنة لأبحث عن جسد ابنتي التي لا تزال تحت الأنقاض منذ عدة أشهر".
كما علق أحد الناشطين قائلا "عند وصولهم إلى منازلهم المدمرة، بدأ الشباب بالحفر ورفع الركام والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات".
عند وصول منازلهم المدمرة شباب بدأت بالحفر ورفع الردم والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات.
الله يصبرهم ويهون عليهم..
— ????????راحيل???? (@ryl1389872) January 19, 2025
وعلق آخر على ذلك بالقول "يصادف هذا اليوم تاريخ ميلاد أختي الشهيدة تغريد أم قصي، التي ما زالت تحت الأنقاض منذ أكثر من 70 يوما، هي ووالدي وزوجها وأطفالهم. في هذا اليوم، إن شاء الله، سيتم انتشال جثامينهم الطاهرة من تحت أنقاض منزلنا المدمر في معسكر جباليا".
وأضاف ناشط أن "مع الهدنة تبدأ مآسي البحث عن المفقودين، أم تبحث عن رفات ابنها.. زوجها.. حفيدها، أحدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض، رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس".
وأشار ناشطون إلى أن العديد من المواطنين سيبحثون عمن تبقى من الشهداء والمفقودين في الطرقات أو تحت الأنقاض، حيث سيبكون دون ضجيج الطائرات أو قنابل المدافع وحمم الموت بعد سنة وثلاثة أشهر من القصف جربت المدينة كل أنواع الموت والتشريد والجوع والأمراض.
اليوم الموعود ٤٧٠ يوما من الابادة …
بكرا خالتي حتروح دور ع جثمان ابنها الي تحت الانقاض لحتى تدفنو ???????? وظل تستنى ابنها المختفي هو اسير او شهيد لحد هالحظة ما بتعرف و ترجع تزبط بيتها و تستنى ولادها يرجعوا من خانيونس .. الله يصبر قلبها
— HadeeL (@iits_hadeel) January 18, 2025
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تحت الأنقاض البحث عن أکثر من
إقرأ أيضاً:
ممارسة الجنس لا ينبغي أن تكون مؤلمة.. إليك ما يجب فعله تعرضت لذلك
التقرير مستلهم من ملخص أسبوعي حول كيفية العيش الجيد.. اشترك في نشرة CNN الإخبارية "حياة أفضل" للحصول على معلومات وأدوات مصممة لتحسين صحتك.
(CNN)-- عندما بدأت نيكول تشعر بألم أثناء ممارسة الجنس قبل نحو عقد من الزمان، كانت مصممة على إيجاد حل، وبعد استشارة عدة أخصائيين، شُخِّصت "بنقص تنسج الشفرين"، وهي حالة يكون فيها الشفران الخارجيان قد تشكلا جزئيًا فقط، وبعد خضوعها لجراحة لتصحيح المشكلة، شعرت براحة كبيرة وظلت خالية من الألم نسبيًا قبل أن تعود المشكلة مرة أخرى.
وتفصيلا أوضحت أن الألم عاد بعد 6 سنوات، وهذه المرة خلال المراحل الأولى من الإيلاج.
وتكافح نيكول، المقيمة في كاليفورنيا والبالغة من العمر 33 عامًا، منذ ثلاث سنوات للحصول على تشخيص جيد، إذ لا يزال سبب انزعاجها غير واضح، وطلبت استخدام اسمها الأول فقط حفاظًا على خصوصيتها.
وقالت نيكول: "أتلقى الكثير من الأسئلة مثل: ربما يكون الأمر متعلقًا بالقلق أو بمشاكل الصحة النفسية؟ إنه لأمر مخيب للآمال لأنني أحرزت تقدمًا كبيرًا، والآن أشعر وكأنني أُهمَل".
وتجربة نيكول مع الألم أثناء الجماع ليست فريدة من نوعها، فوفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، تعاني ما يقرب من 3 من كل 4 نساء من ألم أثناء الجماع في مرحلة ما من حياتهن، سواء كانت مشكلة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وقالت أخصائية العلاج الجنسي في مدينة نيويورك، إيفا ديلون: "لا ينبغي أن يكون الجنس مؤلمًا أبدًا.. إنه أمر لا ينبغي للنساء تحمله أبدًا".
رغم عدم وجود تشخيص واضح، لم تتخلَّ نيكول عن رغبتها في علاقة حميمة مُرضية. وبرفقة شريكها، تولَّت زمام الأمور بنفسها، واستكشفت حلولاً بديلة، وقالت نيكول عبر البريد الإلكتروني: "أشعر عادةً بالإحباط الشديد من جسدي والألم لأنني لا أريد أن أعاني من هذه المشاكل. يمكن أن تكون الجماع الحميم جزءًا كبيرًا من العلاقة، وأحيانًا أشعر أنني أفوِّت شيئًا ما".
وابتكرت نيكول وصديقها طرقًا مبتكرة للحفاظ على العلاقة الحميمة دون جماع أو إيلاج، كما أدرجا علاجات قاع الحوض في روتينها، مما ساعد في تخفيف بعض الألم خلال لحظاتهما الجنسية، لكن هذا لا يعني أنها تعيش بلا خيبة أمل.
واضافت: "كان هناك الكثير من التثقيف الذي كان لا بد من القيام به، وهو أمر قد لا يكون ممتعًا أو مثيرًا عندما تكون الأمور كذلك.. في النهاية، لقد جعلنا هذا أقرب إلى بعضنا البعض حقًا وأنشأ اتصالًا عاطفيًا حميمًا في وقت مبكر جدًا حيث كان علينا إجراء هذه المحادثات الأقل متعة والتقنية إلى حد ما".
قد يكون سبب الألم أثناء الجماع عدة مشاكل شائعة، إذ قد تعاني النساء اللواتي يعانين من ألم في الحوض أو ألم أثناء النشاط الجنسي أو فحوصات أمراض النساء أو استخدام السدادات القطنية من شد في عضلات قاع الحوض، ويمكن أن تزيد هذه الحالة من التوتر وتسبب الألم، وفقًا للدكتورة آنا فالتر، أخصائية العلاج الطبيعي المتخصصة في علاج قاع الحوض في عيادة كليفلاند، برسالة بعثتها عبر البريد الإلكتروني.
ويمكن أن يرتبط ألم الحوض أيضًا بشد في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الرقبة وأسفل الظهر والوركين - وهي مشاكل قد لا تبدو للوهلة الأولى مرتبطة بعدم الراحة الجنسية، كما يمكن أن يساهم التوتر أو العمليات الجراحية السابقة أو التجارب المؤلمة أو حتى شد العضلات اللاإرادي في هذا الألم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل انخفاض مستويات هرمون الأستروجين أثناء انقطاع الطمث أو بعد الولادة، وخاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، إلى جفاف المهبل، مما قد يجعل الجماع غير مريح أو مؤلمًا.
أفادت فالتر بأنه بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من توتر عضلات قاع الحوض، يُعد العلاج الطبيعي لقاع الحوض خيارًا علاجيًا فعالًا لتخفيف الألم ومنع توتر العضلات بشكل مفرط في المستقبل.
ومن التقنيات الشائعة في العلاج الطبيعي لقاع الحوض علاج نقاط الزناد، والذي يتضمن الضغط على العضلات المشدودة لمساعدتها على الاسترخاء. وقد يُجري أخصائي العلاج الطبيعي لقاع الحوض هذه الطريقة عن طريق المهبل، باستخدام إصبع مُغطى بقفاز ومُزلق لاستهداف وتدليك مناطق مشدودة أو نقاط زناد محددة.
ويمكن للمريضات أيضًا تعلم كيفية تحرير نقاط الزناد ذاتيًا في المنزل باستخدام أصابعهن، أو بمساعدة شريكهن، أو عصا حوضية، أو موسعات مهبلية للمساعدة على استرخاء العضلات الداخلية.
وأشارت فالتر أيضًا إلى أن الشركاء مرحب بهم لحضور جلسات علاج قاع الحوض، حيث يمكنهم تعلم استراتيجيات لدعم شريكتهم إذا كان كلا الطرفين مرتاحين، وأوضحت أن هناك نهجًا آخر يتمثل في تمارين إطالة قاع الحوض، والتي تختلف عن تمارين كيغل الأكثر شيوعًا. تتضمن عملية الإطالة إرخاء عضلات قاع الحوض، وغالبًا ما يقترن ذلك بالتنفس الحجابي، حيث يستنشق المريض بعمق، مما يسمح للبطن والقفص الصدري وقاع الحوض بالاسترخاء، وهذه الحركة أكثر صعوبة، لذا تنصح فالتر بالاستعانة بمعالج طبيعي لقاع الحوض لضمان اتباعك للوضعية الصحيحة.
وتنصح فالتر النساء أيضًا بمراقبة أجسامهن طوال اليوم، وخاصةً أثناء أنشطة مثل تنظيف أسنانهن أو الجلوس على الأريكة، للتأكد من عدم شد عضلات الحوض دون وعي، وبعض وضعيات اليوغا والتمدد، مثل وضعية الطفل، وتمديد الفراشة، والقرفصاء العميقة، يمكن أن تساعد في تخفيف توتر الحوض، مع ذلك، تقول فالتر إنه من الجيد تذكر أن طلب العلاج الفردي هو دائمًا النهج الأمثل.
دعم الشريك لشريكته التي تعاني من الألم:
إذا كانت شريكتك تعاني من ألم أثناء الجماع، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لتوفير الراحة والدعم، والأهم من ذلك، إذا كان هناك أي ألم أثناء الجماع، فمن الضروري التوقف فورًا، فالاستمرار رغم الانزعاج قد يخلق روابط سلبية بين الجماع والألم، مما يجعل اللقاءات المستقبلية أكثر صعوبة.
وقالت ديلون: "في نهاية أي لقاء جنسي، ترغب في أن تكون قادرًا على التطلع إلى المرة القادمة بترقب وسرور. وإذا كان الجماع مؤلمًا، فقد تبدأ في الخوف من المرة القادمة، وهذا يُنشئ حلقة مفرغة لا ترغب بها"، وأن التواصل أساسي أيضًا، ومن المهم أن يكون كلا الشريكين منفتحين ومتفهمين بشأن الألم ورحلة العلاج، خاصةً إذا نشأ شعور بالخجل أو عدم الكفاءة.
وقالت فالتر: "قد يكون من المفيد أن يخصص الشريك وقتًا للتعرف على ما يمر به شريكه، بالإضافة إلى استراتيجيات العلاج التي يعمل عليها، حتى يتمكن من دعمه وتشجيعه خلال رحلة العلاج".