الجزيرة:
2025-05-01@21:28:41 GMT

رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بدأ سكان قطاع غزة البحث عن أحبائهم وأقاربهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في مشهد يروي وجعا يتجاوز حدود الكلمات.

فبدون هدير الطائرات وأصوات القذائف، تبدأ رحلة شاقة للبحث عن المفقودين في القطاع، الذي عاش كل ألوان الموت، ويحاول اليوم لملمة جراحه بين أنقاض المعاناة والدمار، بعد أكثر من 470 يوما من القصف الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الشهداء والمفقودين، وسط دمار هائل وشحّ في الموارد والإمكانات، نتيجة عدم تمكنهم من استخراجهم في الأشهر الماضية.

مع الهدنة
تبدأ مآسي البحث عن المفقودين
ام تبحث عن رفات ابنها زوجها حفيدها

احدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض
رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس
.
.
.

— khalid mazahreh (@mazahreh) January 19, 2025

وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي قصص مؤلمة لمواطنين فلسطينيين يعبرون عن عزمهم البدء في رحلة البحث عن جثث عائلاتهم تحت الأنقاض، وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق سكان القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبّر الناشط الفلسطيني محمد البراوي عن معاناة عائلته في شمال غزة، مع وقف الحرب التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وكتب البراوي عبر صفحته على منصة فيسبوك "زوروا بيتنا في شمال غزة (بيت لاهيا)، ستجدون أمي وأهلي تحت الأنقاض، عليهم أكوام من الحجارة. انثروا عليهم بعضا من الورد، صبروا حتى آخر نفس، حتى آخر رمق. رفضوا الخروج من شمال غزة، منعوا خطط التهجير، وأحبطوا خطط الاستيطان. أخبروهم أن غزة بقيت".

وأوضح الصحفي الفلسطيني يحيى سالم أن عائلته ستبدأ رحلة البحث في كيفية إخراج أكثر من 40 شهيدا من أفراد عائلته ما زالوا تحت الأنقاض منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، مضيفا أن المشاعر ستكون مختلطة بين عودة الغيّاب وفقدان الأحباب.

أما المواطن جمال نعيم، فقد وصف فقدان عائلته بأنه "فل الحارق" (الفلفل الحار)، معربا عن ألمه لفقدان أسرته بالكامل تحت الركام، قائلا "أنتظر لحظة سريان الهدنة لأبحث عن جسد ابنتي التي لا تزال تحت الأنقاض منذ عدة أشهر".

كما علق أحد الناشطين قائلا "عند وصولهم إلى منازلهم المدمرة، بدأ الشباب بالحفر ورفع الركام والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات".

عند وصول منازلهم المدمرة شباب بدأت بالحفر ورفع الردم والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات.

الله يصبرهم ويهون عليهم..

— ????????راحيل???? (@ryl1389872) January 19, 2025

وعلق آخر على ذلك بالقول "يصادف هذا اليوم تاريخ ميلاد أختي الشهيدة تغريد أم قصي، التي ما زالت تحت الأنقاض منذ أكثر من 70 يوما، هي ووالدي وزوجها وأطفالهم. في هذا اليوم، إن شاء الله، سيتم انتشال جثامينهم الطاهرة من تحت أنقاض منزلنا المدمر في معسكر جباليا".

وأضاف ناشط أن "مع الهدنة تبدأ مآسي البحث عن المفقودين، أم تبحث عن رفات ابنها.. زوجها.. حفيدها، أحدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض، رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس".

وأشار ناشطون إلى أن العديد من المواطنين سيبحثون عمن تبقى من الشهداء والمفقودين في الطرقات أو تحت الأنقاض، حيث سيبكون دون ضجيج الطائرات أو قنابل المدافع وحمم الموت بعد سنة وثلاثة أشهر من القصف جربت المدينة كل أنواع الموت والتشريد والجوع والأمراض.

اليوم الموعود ٤٧٠ يوما من الابادة …
بكرا خالتي حتروح دور ع جثمان ابنها الي تحت الانقاض لحتى تدفنو ???????? وظل تستنى ابنها المختفي هو اسير او شهيد لحد هالحظة ما بتعرف و ترجع تزبط بيتها و تستنى ولادها يرجعوا من خانيونس .. الله يصبر قلبها

— HadeeL (@iits_hadeel) January 18, 2025

إعلان

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تحت الأنقاض البحث عن أکثر من

إقرأ أيضاً:

اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال

“من قائد إلى كومة عظام... يجب أن تموت”.. بهذه العبارة يلخص أحد ضباط سجن جلبوع الإسرائيلي ما يتعرض له الأسير القائد عبد الله البرغوثي من تعذيب ممنهج، يُرجّح أنه محاولة تصفية بطيئة ترتكب بدم بارد خلف أسوار السجون.

وفقًا لمكتب إعلام الأسرى، دخلت الحالة الصحية للبرغوثي مرحلة "حرجة للغاية"، مع مؤشرات تدل على أن ما يجري له ليس مجرد تعذيب، بل سياسة تصفية تدريجية تنفذ على يد وحدة القمع داخل السجن، بقيادة ضابط يُدعى "أمير".

الأسير البرغوثي، الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 67 مرة، يتعرض للضرب الشديد المتكرر، ما أدى إلى إصابته ببقع زرقاء في جسده، كدمات وكتل دم في الرأس، كسور في الأضلاع، وانتفاخ حاد في العينين، مما أفقده القدرة على النوم أو حتى الاستلقاء.

وبحسب الإفادة، تُنفذ عمليات الضرب بشكل دوري وقاسٍ لدرجة تؤدي إلى نزيف دموي يصل إلى نصف لتر في كل مرة. وبعد انتهاء الجولات، يُصدر الضابط أوامره بإدخال الكلاب على جسد الأسير المدمى، قائلًا: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه"، في مشهد يشبه حفلة تعذيب منظمة.

ولا تقتصر الانتهاكات على الضرب، بل يُسكب سائل جلي حار على جسده الهزيل عقب كل اعتداء، ما يزيد الألم ويفاقم الجراح. كما يُحرَم من أبسط مقومات الحياة، حيث لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويتناول الخبز المنقوع بالماء بسبب عجزه عن المضغ.

الإهانات اللفظية حاضرة بقوة، إذ يكرر الضابط: "كنت قائدًا سابقًا، اليوم أنت صفر… يجب أن تموت". ويعيش البرغوثي حالة من الكوما المتكررة، حيث يُلف ساعده بكيس نفايات وقطعة من كرتون التواليت في غياب أي وسيلة طبية أو إنسانية لحمايته.

يمضي الأسير أيامه جالسًا على الأرض، رأسه منحنيًا من شدة الألم، معزولًا ومحرومًا من العلاج، في وقت يغيب فيه أي تحرك دولي جاد أو رقابة على ما يجري داخل سجون الاحتلال.

طباعة شارك البرغوثي الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • عودة الظل القديم: خطاب البرهان وإعادة بناء السلطة على أنقاض الثورة
  • تراجع ملحوظ في الإقبال على الذهب صباح اليوم.. فكم بلغ سعره؟
  • وفاة شاب في رحلة البحث عن عمل صوب السعودية عبر التهريب
  • 35 شهيدا في قطاع غزة خلال 24 ساعة.. ضحايا تحت الركام
  • استشاري: جهاز مبتكر يسحب الدم بدقة مع تخفيف الألم.. فيديو
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • فوق الركام وتحت الشوادر.. مأساة سكان بيت لاهيا تتفاقم
  • محافظ أسيوط يتفقد موقع انهيار منزل بحى غرب.. وإنقاذ 7 أشخاص من تحت الأنقاض
  • إنقاذ 7 أشخاص.. الحماية المدنية تبحث عن ضحايا أسفل عقار أسيوط المنهار
  • إنقاذ 8 أشخاص من تحت الأنقاض وجارى البحث عن باقى ضحايا عقار أسيوط المنهار