علي الهاشمي.. قصة عطاء تُثري "ليالي مسقط" بلغة الإشارة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الرؤية- إيمان العويسية
وسط أضواء فعاليات ليالي مسقط وأصوات الفرح التي تملأ الأجواء، تبرز قصة استثنائية ترويها لغة الإشارة، إذ يقف علي بن سعود الهاشمي ينسج بخفة يديه حكايات التواصل بين عالمين، مانحًا زوار المهرجان من فئة الإعاقة السمعية فرصة ليكونوا جزءًا من هذا الحدث البهيج.
ويعمل الهاشمي في إحدى زوايا المهرجان كمترجم للغة الإشارة، حيث يستقبل الزوار من فئة الصم والبكم بابتسامة ودودة، يساعدهم في فهم الفعاليات والعروض، ويوضح لهم التفاصيل المتعلقة بالأماكن والخدمات المتاحة.
بدأ شغف الهاشمي بلغة الإشارة منذ كان طالبًا جامعيًا، حيث كان يسعى دائمًا لاكتساب مهارات جديدة، وتأثرت تجربته بشكل كبير عندما قابل أشخاصًا من ذوي الإعاقة السمعية ولم يتمكن من التواصل معهم، مما دفعه للالتحاق بورش تعلم لغة الإشارة، ومن هنا بدأت رحلته لتطوير مهاراته وتحويل شغفه إلى مهارة متقنة على التواصل مع هذه الفئة.
ويضيف الهاشمي: "كانت مشاركتي كمترجم بلغة الإشارة في ليالي مسقط تجربة مثرية أضافت لي معلومات وإشارات جديدة في الترجمة مما عزز قدرتي على التواصل معهم بكفاءة أكبر"، مشيرا إلى أن ليالي مسقط فرصة للتواصل بين الناس بمختلف ثقافاتهم واحتياجاتهم، إذ يؤمن بأهمية أن يحصل الجميع على حق الاستمتاع بالفعاليات والتفاعل معها.
ويُعبِّر الهاشمي عن امتنانه لهذه الفرصة، موجّهًا دعوته لأفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. ويؤكد أهمية تعزيز روح التضامن والتكاتف الاجتماعي لتوفير بيئة شاملة ومهيأة تُمكّن هذه الفئة من تحقيق إمكانياتها الكاملة والمشاركة بفاعلية في مختلف مجالات الحياة.
ويعد مهرجان ليالي مسقط هذا العام نموذجًا للتنوع والشمولية، حيث يسعى لتلبية احتياجات الجميع بمساهمة أبطال متطوعين مثل علي الهاشمي، الذين يعكسون القيم النبيلة للمجتمع العُماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«السياحة»: الانتهاء من برنامج تدريبي عن «لغة الإشارة» للعاملين بـ«الأعلى للآثار»
انتهت وحدة التدريب المركزي بوزارة السياحة من تنفيذ برنامج تدريبي لتعليم عدد من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار لغة الإشارة، مما يمكنهم من التعامل مع زائري المواقع الأثرية والمتاحف من الصم والبكم على النحو الأمثل وتعرّفهم على تاريخ الحضارة المصرية العريقة، وذلك ضمن استراتيجية وزارة السياحة والآثار للارتقاء بالعنصر البشري ورفع كفاءة العاملين بالوزارة والهيئات التابعة وتنمية قدراتهم.
وأكّد شريف فتحي وزير السياحة والآثار في تصريحات اليوم أهمية هذا التدريب، والذي يأتي ضمن حرص الوزارة على تعزيز وتوفير سُبل متنوعة لإتاحة زيارة المواقع الأثرية والمتاحف لكافة المواطنين ومن بينهم ذوي الهمم، ويعكس كذلك وعي العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وحرصهم على المشاركة بهذه النوعية من البرامج للتأكيد على حقوق الأشخاص من ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع.
البرنامج أحد سبل تعزيز التواصل بين المجلس والمجتمعات المحليةوأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنَّ البرنامج يُعد أحد سبل تعزيز التواصل بين المجلس والمجتمعات المحلية، ويضمن كفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية، ويؤهلهم للمشاركة الإيجابية والفعالة، وهو ما تستهدفه الدولة وتحرص عليه.
التدريب داخل المتحف المصري بالتحريروأشار الدكتور أحمد رحيمة معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، إلى أنَّ التدريب تمّ تنفيذه بالمتحف المصري بالتحرير بالتنسيق مع قطاع المتاحف والإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، وبالتعاون مع مركز أبليتي للدراسات والتدريب.