حدث فلكي نادر .. 7 كواكب تظهر في سماء مصر ومخاوف من حدوث زلازل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تشهد سماء مصر يوم الثلاثاء القادم حدثًا فلكيًا نادرًا ورائعًا، حيث ستتجمع سبعة كواكب في ظاهرة فلكية تُعرف بـ "إصطفاف الكواكب"، ويتوقع أن تكون هذه الظاهرة مرئية في سماء مصر وفي العديد من المناطق حول العالم.
إصطفاف الكواكب والزلازلوتعد هذه الظاهرة فرصة نادرة لمراقبة حركة الكواكب في السماء، حيث يصطفون في خط واحد تقريبًا، مما يجعلها مشهدًا استثنائيًا من الناحية الفلكية.
أثارت ظاهرة "إصطفاف الكواكب" الكثير من التساؤلات والمخاوف من حدوث زلازل، وبرزت بعض المخاوف بين الناس حول احتمال تأثير هذه الظاهرة على الأرض، وخاصة فيما يتعلق بحدوث زلازل كبيرة ومدمرة، استنادآ إلي نظرية العالم الهولندي فرانك هوغربيتس والتي تشير إلى أن تجمع الكواكب يمكن أن يؤثر على حركة الأرض ويسبب اضطرابات في قشرتها، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي حدوث زلازل كبيرة قد تسبب في خسائر مادية وفي الأرواح بشكل كبير.
ودائمآ ما يستند الهولندي فرانك هوجيربتس في تنبؤاته عن الزلازل إلى ما أسماه “الهندسة الكوكبية”، مدعياً أن اصطفاف الكواكب يؤثر بشكل مباشر على النشاط الزلزالي على الأرض، واكتسب هوجيربتس شهرته بعد أن توقع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في مطلع العام الماضي، وهذا ما جعل العديد من المتابعين ويتساءلون عن صحة تنبؤاته المستقبلية.
وطمئن الدكتور الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، جميع الخائفين من حدوث زلازل بسبب حدوث الظواهر الفلكية واقتران واصفاف الكواكب.
واكد الدكتور تادرس على انه لا يوجد أي علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، مشيرآ إلي أن إسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم، ولا يظهر في علم الفلك ما يربط بين الزلازل وحركة الكواكب.
واضاف أن الظواهر الفلكية ليس لها أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، كاشفا عن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية وهي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال .
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اننا نشهد حدثا فلكيا نادرا ورائع يوم الثلاثاء القادم، حيث أعلن المعهد أنه سوف يجتمع في سماء مصر 7 كواكب في ظاهرة فلكية تعرف بأسم “إصطفاف الكواكب”.
أصفاف الكواكب
اوضح معهد البحوث الفلكية، أن الكواكب التي سوف تشاهد في سماء مصر في ذلك اليوم في هذا الحدث الفلكي الزهرة، والمريخ ، والمشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وزحل المعروف بحلقاته المميزة، كما سيظهر كوكبا نبتون وأورانوس، لكن رؤيتهما ستتطلب استخدام تلسكوب بسبب بعدهما الكبير عن الأرض، ومن المتوقع أن ينضم كوكب عطارد إلى هذا العرض لاحقًا، مما سيؤدي إلى تكوين محاذاة نادرة تضم 7 كواكب.
وستكون هذه الكواكب مرئية بدءًا من 21 يناير 2025، وستستمر الظاهرة لمدة تقارب 4 أسابيع، حيث سيمكننا بعد غروب الشمس مباشرةً أن نرى الزهرة وزحل فى الجنوب الغربى لبضع ساعات، بينما سوف يلمع كوكب المشتري فوقنا مباشرة والكوكب الأحمر إلى الشرق، وفى يوم ما، قد يكون أورانوس ساطعًا بما يكفى بحيث يمكن رؤية خمسة كواكب عندما ترفع رأسك إلى الأعلى.
وسنتمكن بعد يوم 21 يناير رؤية معظم تلك الكواكب بالعين المجردة في سماء مصر بالعين المجردة بينما سنضطر لرؤية كوكبا نبتون وأورانوس لاستخدام تلسكوب بسبب بعدهما الكبير عن الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلازل الزلازل حدوث زلازل زلازل كبيرة إصطفاف الكواكب ظاهرة إصطفاف الكواكب المزيد الظواهر الفلکیة إصطفاف الکواکب فی سماء مصر حدوث زلازل على الأرض
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف نشر الإمارات رادات إسرائيلية قبالة سواحل اليمن ومخاوف من حرب باردة جديدة (ترجمة خاصة)
كشفت تقارير صحفية وعسكرية عن نشر دولة الإمارات العربية المتحدة نظام رادار متطور صنعته شركة ELTA التابعة لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال، المجاور لقاعدة بوساسو الجوية التي تديرها الإمارات.
وتؤكد معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، ومعلومات رصدها ناشطون في بونتلاند، وصور جوية أن الرادار متعدد المهام، وتم تركيبه بالقرب من مطار بوساسو، المجاور لقاعدة بوساسو الجوية التي تديرها الإمارات العربية المتحدة، ويطل على الجهة الأخرى من سواحل اليمن.
الرادار المُدمج في منظومة القبة الحديدية لإسرائيل قادر على رصد الصواريخ والطائرات المُسيّرة والتهديدات المدفعية. وتشير مصادر إلى أن الإمارات تستخدم المنظومة لرصد إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة اليمنية نحو أهداف إسرائيلية وطرق الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وينقل موقع ميدل إيست مونيتور عن مراقبين تحذيرهم من أن هذه الخطوة تُحاكي أساليب حقبة الحرب الباردة، حيث دعمت القوى الأجنبية فصائل محلية لتأمين الوصول إلى الممرات المائية الاستراتيجية. وقد أصبح خليج عدن والبحر الأحمر بؤرتين للتوتر في ظل حرب إسرائيل المستمرة على غزة، وهجمات التضامن الانتقامية التي تشنها القوات المسلحة اليمنية المتحالفة مع الحوثيين.
وقال موقع الجيش البلغاري في دراسة موسعة ترجمها الموقع بوست إن النظام الإسرائيلي يعد قطعة متطورة من التكنولوجيا مصممة لمراقبة الجو والمدفعية، بالإضافة إلى تتبع الصواريخ والطائرات بدون طيار، ويثير التساؤلات حول النوايا الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.
ويأتي نشر الرادار في بونتلاند، وهي منطقة شبه مستقلة في الصومال، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة مناورات جيوسياسية متصاعدة، حيث تتنافس القوى العالمية على النفوذ على الطرق البحرية الحيوية، وبينما لا يزال الهدف الدقيق من النشر غير واضح، فإنه يشير إلى ترسيخ الوجود العسكري والاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة بالغة الأهمية للتجارة والأمن العالميين.
ما هو الرادار؟
ويعتبر رادار ELM-2084، من إنتاج شركة ELTA Systems، التابعة لصناعات الفضاء الإسرائيلية، وهو رادار متنقل يعمل على النطاق S، يتميز بتعدد استخداماته ودقته، ويمكنه اكتشاف وتتبع ما يصل إلى 1100 هدف في آنٍ واحد على مسافات تصل إلى حوالي 470 كيلومترًا، مما يوفر وعيًا لحظيًا ثلاثي الأبعاد بالوضع.
ويتيح نظام التوجيه الإلكتروني النشط للنظام تجميع صورة جوية شاملة دون دوران ميكانيكي، والتكيف ديناميكيًا مع التهديدات الواردة، ويتفوق النظام في أدوار متعددة منها كشف الطائرات، وتتبع الصواريخ الباليستية، وتحديد موقع نيران المدفعية، وتوفير توجيهات التحكم في إطلاق النار لأنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية الإسرائيلية ومقلاع داوود.
ويتضمن سجله القتالي المُثبت نجاحاً بنسبة 90% في اعتراض القبة الحديدية لأكثر من 1000 صاروخ، كما هو مُبين في البيانات التشغيلية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وتُمكّن قابلية نقل الرادار - الذي يتألف من وحدة رادار، ووحدة تحكم، ونظام تبريد، ومولد طاقة - من نشره على منصات مُختلفة، مما يجعله مثالياً للبيئات الديناميكية مثل بونتلاند.
الموقع وخليج عدن
إن الموقع الاستراتيجي لبونتلاند بالقرب من خليج عدن، الذي يُعدّ معبرًا رئيسيًا للشحن العالمي عبر قناة السويس، يجعل نشر الرادار ذا أهمية خاصة، إذ يُدير الخليج حوالي 12% من التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات، وفقًا للمنظمة البحرية الدولية.
ويشير الموقع البلغاري إلى منطقة القرن الأفريقي أصبحت ساحةً جيوسياسيةً تنافسية، حيث تتنافس الإمارات العربية المتحدة مع تركيا وقطر والصين ودول غربية على النفوذ. وتعكس استثمارات الإمارات في موانئ مثل بربرة في أرض الصومال، ووجودها العسكري المزعوم في اليمن، استراتيجيةً تهدف إلى ضمان الهيمنة البحرية.
ويُضفي اختيار رادار إسرائيلي الصنع أهميةً إضافية، فقد رسّخت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل علاقاتهما من خلال اتفاقيات إبراهيم عام 2020، مما عزز التعاون في مجالي الدفاع والتكنولوجيا، ويُعدّ نشر نظام ELM-2084 رمزًا لهذه الشراكة، إذ يُظهر قدرة الإمارات العربية المتحدة على الوصول إلى أحدث الأنظمة الإسرائيلية.
يشير الموقع البلغاري إلى أن المعنى الاقتصادي لهذا يؤكد تجاوز أنشطة الإمارات العربية المتحدة في بونتلاند الجانب الأمني، فقد استثمرت شركة موانئ دبي العالمية التابعة للإمارة بكثافة في ميناء بوساسو، بهدف تحويله إلى مركز تجاري إقليمي. ويمكن للرادار حماية هذه الاستثمارات من خلال رصد التهديدات التي تواجه الشحن أو البنية التحتية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات العربية المتحدة في دمج الهيمنة العسكرية والتجارية.
ويعتبر هذا يُحاكي سوابق تاريخية، مثل سيطرة بريطانيا على عدن في القرن التاسع عشر لتأمين طرق التجارة إلى الهند، ومع ذلك قد يشمل دور الرادار أيضًا تدريب قوات بونتلاند، وربما نقل الخبرة الفنية.
التأثير الإقليمي
إقليميًا، قد يمتد تأثير هذا الانتشار إلى الدول المجاورة للصومال. فجيبوتي، التي تستضيف قواعد أمريكية وصينية وفرنسية، تعتمد على استقرار خليج عدن في اقتصادها المعتمد على الموانئ، أما إثيوبيا، التي تعاني من توترات على مستوى الوصول إلى البحر الأحمر، فقد ترى في خطوة الإمارات العربية المتحدة تعقيدًا لحساباتها الاستراتيجية.
وعن اليمن المتورط في صراع مع الحوثيين – وفق الموقع - فيقع على الجانب الآخر من الخليج، لكن مدى الرادار يحد من تأثيره المباشر هناك، ومع ذلك، يُمكن للنظام أن يُزوّد الإمارات العربية المتحدة أو حلفائها في اليمن بمعلومات استخباراتية، مع أن هذه الادعاءات تفتقر إلى التحقق، وفقا للموقع.
التأثيرات المتوقعة
وفيما يتعلق بالتأثيرات يشير الموقع البلغاري إلى أن وجود الرادار قد يدفع تركيا أو قطر إلى تعميق تدخلاتهما في الصومال، مما يُفاقم التنافس بالوكالة. تاريخيًا، ساهمت التدخلات الأجنبية في القرن الأفريقي - مثل الغزو الإثيوبي للصومال بدعم أمريكي عام 2006 - في تأجيج عدم الاستقرار، وهو درسٌ يُلقي بظلاله على هذا الانتشار.
ويشير إلى أن توقيت نشر القوات يدعو إلى التدقيق، فقد شهد القرن الأفريقي توترات متصاعدة، حيث أدى اتفاق الموانئ بين إثيوبيا وأرض الصومال إلى توتر العلاقات مع الصومال. في غضون ذلك، أدت هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، والتي أدانها مجلس الأمن الدولي في يناير 2025، إلى تعطيل التجارة العالمية.
ويرى الموقع أن الإمارات العربية المتحدة، العضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة هذه الهجمات، ترى في الرادار إجراءً احترازيًا، وإن كان دوره الدقيق لا يزال غامضًا، مرجحا أن وضع النظام في بونتلاند، بدلًا من قاعدة إماراتية مثل الظفرة يشير إلى موقف استباقي، ربما لجمع معلومات استخباراتية آنية أو ردع الجهات الفاعلة الإقليمية.