علق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، على تسليم 3 أسيرات إسرائيليات من كتائب القسام إلى لجنة الصليب الأحمر، قائلا: «عودة الأسيرات الثلاث تذكرنا بمسؤولية كبيرة، وكان من بين تلك الأسيرات مواطنون أمريكيون».

وأضاف خلال كلمة بشأن دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع داخل الأراضي المحتلة حيز التنفيذ: أن«اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينفذ اليوم هو نفس المقترح الذي طرحته في مايو الماضي»، مؤكدًا أن نحو 700 شاحنة مساعدات ستدخل إلى غزة اليوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.

وأكد الرئيس الأمريكي: أنه «لولا جهود الوسطاء لما كنا نتمكن من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كما نشاهده في الوقت الحالي»، مشيرًا إلى أن الدول التي تلعب دور الوساطة (مصر، الولايات المتحدة، قطر) عملت على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط.

ويذكر أن، إجراءات تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث في مدينة غزة وتحديدًا بمنطقة «ساحة السرايا» إلى فريق من لجنة الصليب الأحمر قد بدأت منذ قليل، وذلك بعدما وصلت عناصر من كتائب القسام لهذا المكان وانتشرت في الشوارع، تمهيدًا لتنفيذ التسليم الأول من المرحلة الأولى للهدنة المتفق عليها.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى صباح اليوم الأحد، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.

يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.

وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح اليوم الأحد، (06:30 بتوقيت غرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.

ويأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. بدء تسليم الأسيرات الإسرائيليات في غزة إلى لجنة الصليب الأحمر

مصدر مطلع: بدء إجراءات عملية تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث بقطاع غزة

تحمل غذاء وطحينا.. «الأونروا» تعلن جاهزية 4000 شاحنة مساعدات للدخول إلى قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايدن فلسطين القضية الفلسطينية الرئيس الأمريكي جو بايدن الشعب الفلسطيني غزة فلسطين اليوم أخبار فلسطين غزة اليوم فلسطين الان غزة الآن أخبار غزة أخر أخبار فلسطين هدنة في غزة الحرب الإسرائيلية في غزة غزة الأن اتفاق وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع

"إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل إلى حلول للأزمة السودانية، تنهي الحرب التي بدأت في الخامس عشر من إبريل 2023، والتي يستلزم وقفُها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته. وإذ نقرّ بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلّها حلاً جذرياً. وإذ ندرك أنّ الحرب الحالية قد سبّبت خسائر مروّعة في الأرواح ومعاناة إنسانية لم يسبق لها مثيل، من حيث اتّساع النطاق الجغرافي، وأنها دمّرت البنيات التحتية للبلاد، وأهدرت مواردها الاقتصادية، لا سيّما في الخرطوم ودارفور وكردفان. وإذ نؤكد رغبتنا الصادقة في تسوية النزاع المستمر على نحوٍ عادل ومستدام عبر حوار سوداني/ سوداني، يُنهي جميع الحروب والنزاعات في السودان بمعالجة أسبابها الجذرية، والاتفاق على إطار للحكم يضمن لكل المناطق اقتسام السلطة والثروة بعدالة، ويعزّز الحقوق الجماعية والفردية لكل السودانيين" ... بهذه الديباجة، وأكثر، تبدأ اتفاقية المنامة الموقّعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 20 يناير/ كانون الثاني 2024، وجاءت بعد خمسة أيام من رفض قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتأكيده أنه لا حاجة لأيّ تفاوض جديد، بل يجب تنفيذ نتائج قمة "الإيقاد"، التي عُقدت في جيبوتي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على نحوٍ طارئ لمناقشة حرب السودان. وخلصت إلى التزام من قائد الجيش وقائد "الدعم السريع" بالاجتماع الفوري ووقف الأعمال العدائية.

في خطابه إلى القمة العربية الطارئة، أكد البرهان أن أولوليات حل الأزمة (الحرب) هي الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإزالة معوقات تقديم المعونات الإنسانية، وتعقب ذلك عملية سياسية شاملة للتوصل إلى توافق وطني لإدارة المرحلة الانتقالية ثم الانتخابات، لكن في 20 يناير 2024، وفي يوم توقيع اتفاق المنامة الذي وقّعه عن القوات المسلّحة الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش، وعن الدعم السريع "الفريق"(!) عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، الذي حصل مثله ومثل غيره من قادة المليشيات على رتب عسكرية من الجيش السوداني، في اليوم نفسه، جمّد السودان عضويته في منظمة الإيقاد! وتحوّلت المنظمة التي كانت قبل أيام "صاحبة دور مهم في الوصول إلى السّلام" إلى "منظمة الجراد" في الخطابات الشعبوية التي تطلقها السلطة العسكرية.

مرّ اتفاق المنامة من دون ضجيج. وربما لو لم يتسرّب خبر التفاوض الذي أكده بعد ذلك تصريح أميركي، لظلّ الأمر في دائرة الشائعات. رغم الحضور الدولي والمخابراتي في التفاوض.

اتفق الطرفان، في البند السابع من وثيقة المنامة، على "بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكوّن من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح)، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيديولوجيّ، يراعي التنوع والتعدّد، ويمثل جميع السودانيين في مستوياته كافّة بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي"، واتفق الطرفان في البند 11 على "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في مؤسسات الدولة كافّة"، أما البند 19 فقد نصّ على "حوار وطني شامل للوصول إلى حل سياسي، بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء لأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي إلى انتقال سلمي ديمقراطي".

بمقارنة اتفاق المنامة بين الجيش و"الدعم السريع" مع إعلان أديس أبابا الموقّع بين تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية و"الدعم السريع" في 2 يناير 2024 (قبل 18 يوم من توقيع اتفاق المنامة) يصعب فهم إدانة الجيش إعلان أديس أبابا! فالإعلان نصّ على أن التفاهمات الواردة فيه "ستطرح بواسطة تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية لقيادة القوات المسلحة لتكون أساساً للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب"، وهو الحل السلمي نفسه الذي نصّت عليه اتفاقية المنامة قائلة: "نجدّد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيل الأفضل والأوحد للتوصل إلى تسوية سياسية، سلمية شاملة للنزاعات والحروب في السودان"، وهو ما أكده قائد الجيش في خطابه إلى قمة "الإيقاد"، قبل أن ينقلب على المنظمة ويجمّد عضوية السودان فيها، مدّة قاربت العام.

... سيبقى ما حدث لغزاً للسودانيين فترة طويلة، ضمن ألغاز أخرى تحيط بهذه الحرب. كيف دار هذا التفاوض؟ لماذا لم يجرِ الإعلان عنه، لماذا وقّع عليه نائبا البرهان وحميدتي ثم تجاهله الجميع؟

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • صحيفة: وفد من حماس في القاهرة اليوم للاطلاع على مستجدات مقترح وقف إطلاق النار
  • غضب شعبي في كشمير رفضًا لقرار الهند تعليق اتفاق تقاسم المياه مع باكستان
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • ترامب: روسيا قدمت تنازلات كبيرة لتسوية الأزمة في أوكرانيا
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • مفاوضات الدوحة تُمهِّد الطريق لوقف إطلاق النار بالكونغو الديمقراطية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 26 قتيلا
  • عاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51355 شهيد