وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء اليوم الأحد 19 يناير 2025، عدة رسائل مهمة، في أعقاب دخول التهدئة حيّز التنفيذ في قطاع غزة .

وقال أبو عبيدة في كلمته: "نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل بنوده مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهونٌ بالالتزام من قبل العدو".

وفيما يلي تفاصيل كلمة أبو عبيدة عقب قرار وقف إطلاق النار في غزة:

أبو عبيدة: 471 يوما منذ بدء معركة طوفان الأقصى التاريخية التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير في نعش هذا الاحتلال الزائل لا محالة بقوة الله

أبو عبيدة: أقامت مقاومتنا في غزة وشعبها الأبي العظيم الحجة على كل العالم وقدمت نموذجا فريدا مذهلا في قدرة أصحاب الأرض والحق على الفعل الكبير المؤثر والصمود العظيم وصناعة التاريخ وقهر المحتلين وإسقاط أوهامهم فقدم شعبنا من أجل حريته ومقدساته وأرضه.

أبو عبيدة: قدمنا قافلة عظيمة من الشهداء في أعظم موكب بين الأرض والسماء على مدار أكثر من 15 شهرا فربح البيع يا شهداءنا الأبرار ويا شعبنا الصابر المرابط، وإن هذه التضحيات والدماء العظيمه لها ما بعدها ولن تذهب سدا ومحال أن تضيع هدرا.

أبو عبيدة: طاب سعيكم أيها المجاهدون والصابرون إذ بذلتم الغالي والنفيس من الأهل والأحباب والأموال والبيوت ومن الجهد والتعب والعناء في ظروف مستحيلة ظاهرة وكنتم بحق ولا نزكي على الله أحدا ممن قال فيهم سبحانه فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين.

أبو عبيدة: تمثلتم سنة نبي الله موسى عليه السلام إذ لما قال الناس إنا لمدركون قلتم كلا إن معي ربي سيهدين.

 أبو عبيدة: يا أبناء شعبنا في غزة، يا تاج رؤوسنا، ويا مفخرة الأمة وعنوان كرامتها، أيها الصابرون المحتسبون، يا من نهضتم نهضة المعتصم دفاعًا عن مسرى نبيكم صلى الله عليه وسلم وصنعتم ملحمة تاريخية لم يعهد لها مثيل.

أبو عبيدة: ستسجل هذه الملحمة محطة فارقة وعلامة مضيئة في تاريخ شعبنا وقضيتنا، وكنموذج ملهم لكل أحرار العالم، فقد أذهل صمودكم وثباتكم العالم بأصدقائه وأعدائه، وأعدتم إلى البشرية سير الأنبياء والصحابة والصالحين.

أبو عبيدة: يا أبناء غزة لقد فتحتم في كل بيت لأمتنا وللعالم كتابًا مشاهدًا في العظمة والفداء، في البطولات الأسطورية، يغني هذا الكتاب عن ملايين الكتب، وتصغر أمامه كل النياشين والمفاخر والأمجاد.

أبو عبيدة: سلام عليكم يا أبناء شعبنا بما صبرتم، وسلام عليكم بما ضحيتم، وسلام عليكم بما قدمتم، يا أهلنا الكرام، أبى الله إلا أن يتم نوره علينا، فشرف كل بيت من بيوتنا بالشهداء الأطهار ليكونوا شفعاء لأهلهم، ولتكون تضحياتهم المباركة نورًا لتحرير الأرض والمقدسات.

أبو عبيدة: حق لكل حجر في المسجد الأقصى أن يحمل اسم شهيد أو شهيدة من غزة، وهذه الدماء وهذه التضحيات، يا أبناء شعبنا ومجاهدينا، هي أغلى وأقدس عند الله مما يظنه العباد، وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

أبو عبيدة: يا شعبنا، يا أمتنا، يا كل أحرار العالم، إن معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة، بل أبعد من ذلك، وأدخلت معادلات جديدة للصراع مع هذا الكيان المحتل.

أبو عبيدة:  الهزة التي تعرض لها الكيان الصهيوني في هذه المعركة أضعفت أسس نظريته الأمنية ووجهت له ضربة كبيرة، وأسقطت نظرية الردع، وتسببت بقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية عسكرية من الخدمة.

أبو عبيدة:  أصبنا أسس ما يسمى بأمن العدو القومي، وتم فرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة، و فتح جبهات قتال متعددة، في مؤشرات على زواله الحتمي.

أبو عبيدة:  الحصار بحرا، واضطرار العدو للتستر والاختباء والاستنجاد بقوى دولية للدفاع عنه، كلها دلائل على ضعفه وانكساره، وهذه الحرب ستظل عنوانًا للعزة والكرامة، وستكون منارة لكل الأحرار.

أبو عبيدة: كل هذا مرورا بفضح الاحتلال وإظهاره ككيان وحشي مجرم، وتشويه وجهه، وفضح من يقف وراءه من طغاة العالم ومنظماته الشكلية، وصولًا إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة، وكل ذلك وغيره الكثير جعل شعوب العالم تدرك حجم جريمة هذا الاحتلال.

أبو عبيدة: السواد الأعظم من شعوب العالم بات على قناعة بأن هذا الاحتلال هو أكبر خطيئة في هذا الزمان، وأن استمرار اغتصابه لأرضنا سيؤثر على المنطقة والعالم، وأن صمت وتواطؤ قوى الظلم فيما يسمى بالمجتمع الدولي على جرائمه في غزة ستكون له عواقب وخيمة على الجميع، وليس فقط على غزة.

 أبو عبيدة: لقد قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة صفًا واحدًا بكل صلابة وإيمان بفضل الله تعالى منذ أكثر من 15 شهرا في كل مكان من قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، واستمر مجاهدونا في توجيه الضربات القاتلة للعدو حتى آخر يوم من القتال في كل بقعة من القطاع.

- أبو عبيدة: وقد شاهد العالم كله ما يشبه الأساطير في معارك شمال قطاع غزة في بيت حانون ومخيم جباليا وجباليا البلد وبيت لاهيا وفي رفح حيث قاتل مجاهدونا باستبسال عظيم وبأس شديد حتى آخر اللحظات وكبدوا الاحتلال الخسائر فادحة حتى آخر أيام وساعات المواجهة غير آبهين بطول المعركة ولا الحصار ولا التدمير والعقاب الجماعي الإجرامي.

- أبو عبيدة: قدم مقاتلونا نماذج وبطولات فريدة وإننا نقاتل منذ بداية هذه المعركة في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية وفي ظل اختلال هائل في موازين القوى وأمام جيش عصابات مجرمة قاتلة لا تعترف بأخلاقيات ولا قوانين للحرب ولا تعبوا بحقوق إنسان ولا مبادئ وقوانين.

- أبو عبيدة: كنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات العسكرية ولا من حيث أخلاقيات القتال بينما واجهنا عدونا بالإيمان وبالحق الأصيل في أرضنا مع القليل من السلاح المبارك استعان عدونا المجرم بأقوى قوى العالم المتجبرة الظالمة التي أمدته بجسور جوية من القنابل وفتحت له مخازن الذخيرة.

- أبو عبيدة: بينما نوجه ضرباتنا منذ السابع من أكتوبر للجيش الصهيوني إلا أن العدو واجهنا بقتل عوائلنا وأطفالنا وتدمير البيوت والأحياء والمرافق المدنية عشوائيًا وارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والتنكيل والانتقام من الأبرياء شاهدها كل العالم يومًا بيوم وساعة بساعة.

 أبو عبيدة: بينما ابتدعنا كل الوسائل والأساليب وبذلنا كل الجهود للحفاظ على أسرى العدو عملًا بأدبياتنا وحفاظًا على أهدافنا النبيلة استمات العدو في محاولة قتلهم على مدار الساعة ونجح في قتل الكثير منهم كما بات معلومًا.

أبو عبيدة: أمام هذه المعادلات المختلة تتضح عظمة هذه المعركة وكيف أنها ستصبح ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال والأحرار، وستشكل مدرسة عسكرية جديدة ونموذجا مبتدعا في فنون القتال البطولي والجهاد المقدس من أجل الحرية وطرد المحتلين.

 أبو عبيدة: إن قصص البطولة والكرامات العظيمة لمجاهدينا لا زالت تتكشف كل يوم بفضل الله تعالى وعونه مما لا يتسع المجال لذكره، كما أن مظاهر عظمة هذه المعركة فتجلى كذلك في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء من رأس هرم القيادة السياسية القائد الشهيد إسماعيل هنية والشهيد الشيخ صالح العاروري وقائد الحركة في غزة الشهيد يحيى السنوار الذي باتت شهادته أيقونة عالمية ونموذجا فريدا في هذه المعركة.

 أبو عبيدة: كما تقدمت قافلة الشهداء ثلة من قيادة حماس وقيادة كتائب القسام في كافة المستويات وقادة من إخواننا في فصائل المقاومة الذين اختلطت دماؤهم مع دماء المجاهدين ودماء عموم أبناء شعبنا لترسم صورة للبطولة والعطاء عظيمة لشعب يحتضن المقاومة ومقاومة تفديه بالدماء والأرواح.

 أبو عبيدة: إنما سبق طوفان الأقصى من مسببات ومفجرات من عدوان خطير محدق بالمسجد الأقصى واتباعه للضفة المحتلة وتنكيلا بالأسرى وحصار لغزة ومخططات للحرب على شعبنا وتهجيره من قبل الحكومة الصهيونية الفاشية كل هذا وما يجري اليوم في الضفة من عدوان متواصل، وما يهدد به الاحتلال من تصعيد أيضا لهذا العدوان ومتى تعرض له دول جوار فلسطين من عدوان على أراضيها وانتهاك لسيادتها وما يصرح به العدو علنا وينشره من خرائط ومخططات لا ترى وجودا لشعوب وأمم ودول كبيرة وذات تاريخ متجذر في هذه الأرض.

 أبو عبيدة: كل هذا يضع الحقيقة عيانا وأمام العالم لأن هذا العدو المجرم هو أس البلاء في هذه المنطقة وأن كل الجهود والاستراتيجيات والخطط ينبغي أن تنصب على كيفية تحجيمه ومواجهة غطرسته وكف عدوانه وإنهاء احتلاله لأرضنا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد أسير فلسطيني شاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي شاهد: كتائب القسام تُسلّم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث للصيب الأحمر في غزة قائمة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم اليوم الأكثر قراءة لابيد يجتمع مع مسؤول قطري في باريس محدث: تفاصيل مكالمة بايدن ونتنياهو حول مفاوضات غزة انتهاء جولة مفاوضات غزة في الدوحة اليوم الرئاسة : القيادة سعت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة لوقفه عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى أبناء شعبنا هذه المعرکة أبو عبیدة فی غزة فی هذه

إقرأ أيضاً:

محللان: كلمة أبو عبيدة حملت نبرة الانتصار ولهذا ركز على معركة شمال غزة

حملت كلمة أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نبرة انتصار المقاومة في الحرب، وفق باحثين سياسيين، وكشفا أيضا سر اهتمامه بمعركة شمال غزة الأخيرة.

وقال الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد إن مجرد ظهور أبو عبيدة يعد انتصارا للمقاومة ودليلا على تماسكها، وفشلا لأهداف الحرب الإسرائيلية.

وشدد زياد -في حديثه للجزيرة- على أن أبو عبيدة خصّ الفلسطينيين في خطابه لكونهم الحاضنة الشعبية للمقاومة، مؤكدا وجود ترابط عجيب بين المقاومة وشعبها.

ووصف معركة "طوفان الأقصى" بأنها أعظم معارك الشعب الفلسطيني، معتبرا صمود لواء الشمال التابع لكتائب القسام، ومن ثم لواء غزة "حال دون إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتهجير السكان في شمال غزة".

وقال أبو عبيدة في كلمته إن "مجاهدينا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة"، في إشارة منه إلى المعارك البرية التي كانت دائرة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.

وأوضح طبيعة المعارك في غزة "كنا أمام مواجهة غير متكافئة، لا من حيث القدرات القتالية، ولا من حيث أخلاقيات القتال"، مؤكدا "وجهنا ضربات قاتلة للعدو رغم أننا نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة".

إعلان

وجاءت كلمة أبو عبيدة في أول أيام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد حرب غير مسبوقة على قطاع غزة استمرت أكثر من 15 شهرا.

وتعد هذه أول كلمة مصورة لأبو عبيدة منذ خطابه الأخير في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، التي نفذتها القسام ضد ثكنات ومستوطنات غلاف غزة.

وأعرب زياد عن قناعته بأن إسرائيل ستسأل نفسها كثيرا "ماذا كانت تفعل في غزة"، بعد رؤية مقاتلي القسام بكامل لباسهم وعتادهم وبتنظيم واضح والتفاف الجماهير حولهم، مشيرا إلى أن كل ما جرى في أول أيام وقف إطلاق النار يؤكد أنها "لم تفعل شيئا".

وقال إن نجاح مقياس الحروب يرتكز على تغيير الأنظمة، وهو ما لم يحدث في حرب غزة، إذ أرادت حماس أن يكون اليوم الأول من وقف إطلاق النار هو اليوم التالي للحرب.

"كلمة تلخص الحرب"

بدروه، وصف المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى كلمة أبو عبيدة بأنها مفاجئة، وأنها تلخص مجريات الحرب، وتحمل نبرة الانتصار.

ولفت مصطفى إلى أن أبو عبيدة خصّ معركة شمال غزة، لأنها من المعارك المهمة التي أدت للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا هذه المعركة في كفة وبقية معارك الحرب بكفة أخرى.

وأرجع ذلك إلى أن هذا المعركة "كانت الورقة الأخيرة بيد إسرائيل لإخضاع حماس"، مؤكدا انهيار إسرائيل أخلاقيا وردعها عسكريا وتقزيم نفسها على المستوى الدولي.

وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، كشف الجيش الإسرائيلي مقتل 840 عسكريا في صفوف الجيش منذ بداية الحرب، بينهم 405 جنود قُتلوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن 55 جنديا وضابطا قُتلوا خلال العملية العسكرية الأخيرة في شمال قطاع غزة، التي بدأت في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أول أيام وقف إطلاق النار بغزة.. أبو عبيدة يحذر لإسرائيل وبوجه التحية لأنصار الله
  • محللان: كلمة أبو عبيدة حملت نبرة الانتصار ولهذا ركز على معركة شمال غزة
  • أبو عبيدة: نخص بالشكر إخواننا أنصار الله وشعبنا الشقيق في يمن الحكمة والإيمان
  • أبو عبيدة: نخص بالشكر إخواننا في (أنصار الله) ورفقاء السلاح في (حزب الله) الذين قدموا أثمانا باهظة
  • أبو عبيدة يحذر: أي انتهاك إسرائيلي للهدنة سيعرض الأسرى للخطر
  • أبو عبيدة يشكر اليمن وحزب الله على التضحيات الثمينة
  • غيرنا وجه المنطقة.. كلمة أبو عبيدة في أول ظهور له بعد وقف إطلاق النار
  • كلمة للمتحدث العسكري باسم القسام أبو عبيدة
  • صنعاء توجه رسائل نارية قبل دخول وقف النار حيز التنفيذ بغزة