الأسبوع:
2025-04-17@09:57:56 GMT

وفاز "نواف سلام"

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

وفاز 'نواف سلام'

فى معركة الترشيحات لرئاسة الحكومة اللبنانية فاز القاضى "نواف سلام" حيث كلفه رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب "جوزاف عون" بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد إتمام الاستشارات النيابية، وحصول القاضى "نواف سلام" على 85 صوتا متقدما على منافسه رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي "نجيب ميقاتي"، الذى حصد تسعة أصوات فقط، فيما امتنع 34 نائبا عن اختيار مرشح للحكومة.

لقد برز اسم القاضى " نواف" الذى يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية كمرشح لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد أن تم انتخاب "جوزاف عون" رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من الفراغ فى سدة الرئاسة. وكما فى منصب رئاسة الجمهورية دخلت الحكومة الحالية فى مرحلة تصريف الأعمال منذ 31 أكتوبر 2022 مع انتهاء ولاية الرئيس السابق "ميشال عون". وهو ما يعنى مرور أكثر من عامين أيضا دون وجود حكومة جديدة.

ليست هذه هي المرة الأولى التى يطرح فيها اسم " نواف سلام" لتشكيل الحكومة فى لبنان، فقد طرح أول مرة عام 2019. الجدير بالذكر أن "سلام" كان قد انتخب رئيسًا لمحكمة العدل الدولية فى فبراير 2024، وهو ثالث قاضى عربى يشغل هذا المنصب. نال "سلام" شهادة الدكتوراة فى العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية فى باريس، ودرجة الماجستير فى القانون من جامعة "هارفارد" الأمريكية. وبدأ مسيرته المهنية بالعمل فى المحاماة، و أستاذا لمادة "التاريخ المعاصر" فى جامعة السوربون فى باريس، وتولى منصب رئيس دائرة العلوم السياسية والإدارة فى الجامعة الأمريكية فى بيروت عام 2005 إلى عام 2007، وهو العام الذى بدأ معه عمله السياسى سفيرا للبنان لدى الأمم المتحدة حتى عام 2017 عندما انضم إلى هيئة المحكمة الدولية فى 2018.

ولقد مثل " نواف سلام" كنائب لرئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية بالنيابة فى يوليو 2013، كما شارك أيضا فى تمثيل لبنان فى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عاميْ 2016، 2018.

له وجهات نظر حول الاقتصاد والسياسة، وكان يرى أن النموذج الاقتصادي القائم فى لبنان قد انتهى، ومن ثم دعا إلى تحمل مسؤولية الخسائر التى تكبدها لبنان قبل البحث فى كيفية النهوض الاقتصادى.أما سياسيا فدعا إلى وجود حكومة إصلاحية، و حكومة مستقلين. مشددا على ضرورة بناء مجهود مشترك، ويعتبر أن الممر الوحيد للتغيير الديمقراطى يكون عبر الانتخابات. هذا ويتولى " سلام" رئاسة الحكومة فى وقت يواجه فيه لبنان تحديات عدة أبرزها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل التى هاجمته واتهمته بالخيانة، ودعته للاستقالة من منصبه بسبب عدائه لها فى تصريحاته ومواقفه. واليوم يتعين عليه بعد تكليفه برئاسة الحكومة أن يشكل الحكومة اللبنانية ويسمى وزراءها لاعتمادهم من قبل مجلس النواب.

يذكر أن أعلى ثلاثة مناصب سياسية فى البلاد تتوزع بين ثلاث طوائف دينية بحيث يشغل منصب رئيس الحكومة اللبنانية شخص من طائفة المسلمين السنة، ويشغل منصب رئاسة مجلس النواب مسلم شيعى، ويتولى رئاسة الجمهورية مسيحي من الطائفة المارونية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحکومة اللبنانیة نواف سلام

إقرأ أيضاً:

حملت الطابع الرسمي..هذه أهداف زيارة نواف سلام إلى سوريا

سوريا- خلَّف النظام السوري السابق والحرب التي امتدت لسنوات عددا من الملفات الشائكة بين الجارتين سوريا ولبنان، وعقب سقوط النظام وقعت اشتباكات ومناوشات بين طرفَي حرسَي الحدود اللبناني والسوري، فُتحت على إثرها قنوات التواصل بين البلدين لحل هذه الملفات وإلغاء المشاكل التي كان أبرزها ضبط الحدود وترسيمها وإغلاق المعابر غير الشرعية إضافة لملف المختفين والسجناء.

وفي زيارة تُعد الأولى والرسمية استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق لبحث عدد من الملفات الشائكة بين البلدين.

وقال مصدر خاص للجزيرة نت إن الزيارة بمثابة فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين سوريا ولبنان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من بعضهما لبعض "لأن قرار سوريا لسوريا وقرار لبنان للبنانيين لاستعادة الثقة وحسن الجوار".

شعب واحد

وأضاف المصدر ذاته أن من أهم الملفات التي بُحثت على طاولة النقاش بين البلدين هي ضبط الحدود وترسيمها برا وبحرا وضبط عمليات التهريب غير الشرعية، إضافة لملف المفقودين والمعتقلين.

وأشار إلى أن ملفات أخرى تمت مناقشتها، بينها فتح خطوط التجارة والتبادل في المجالات التجارية إضافة لاستجرار النفط والغاز وبحث ملف فتح خطوط الطيران المدني بين البلدين.

إعلان

بدوره، قال رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب أحمد بكرو، للجزيرة نت، إن العلاقة بين سوريا ولبنان علاقة "شعب واحد" موزع على بلدين تربطهما ببعضهما علاقات تاريخية وثقافية ويجمعهما نسيج اجتماعي متجانس، و"لكن هناك تحديات أمنية وسياسية واقتصادية بين الدولتين خلفها النظام البائد".

وأضاف بكرو أن هذه الزيارة "مهمة" كونها ستبحث "أهم الملفات"، وهي ترسيم الحدود. وتابع "بمجرد إعادة النظر بالاتفاقية بين البلدين بتبعية هذه المزارع لسوريا سيتم حينها إبطال ذريعة وجود حزب الله في سوريا وعلى الحدود".

ولفت أن سوريين كثيرين في لبنان بحاجة لتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى بلدهم سوريا والحفاظ على حقوقهم وسجلاتهم الرسمية، إضافة إلى ضبط الحدود بين البلدين.

بلدة مجدل عنجر مع نقطة المصنع ووادي القرن الفاصل بين لبنان وسوريا حيث تعد الحدود الملف الأساس بين البلدين (الجزيرة) خطر التهريب

وثمة خطر أساسي -حسب بكرو- يستوجب ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، لأنها مصدر لتهريب الحشيش وتجارة الكبتاغون.

وأوضح أن التنسيق السياسي بين البلدين مهم جدا فيما يتعلق بالعمق العربي والموقف من إسرائيل، إضافة لحفظ الحقوق بين الشعبين في الانتقال وممارسة النشاطات الاقتصادية لقرب البلدين بعضهما من بعض والترابط الشعبي بين البلدين.

من جهته، يرى الباحث السياسي بسام السليمان أن الزيارة تشكل أساسا لعلاقة جديدة متوازنة بين الدولتين والشعبين السوري واللبناني اللذين كانا يشتركان بالضرر من النظام السوري المخلوع، لكن نتائجها لن تكون "فورية" بل تحتاج لوقت طويل بسبب التراكمات التي تركها النظام البائد.

وأضاف للجزيرة نت أن ملف الحدود "شائك جدا" بسبب تداخل الجغرافيا والديموغرافيا، ولا تقنية ستعيق تنفيذ الحلول التي ستوضع بشكل سريع إنما ستأخذ وقتا لحلها، و"لكن وجود الأرضية المشتركة بالاحترام المتبادل دولة لدولة بين الطرفين سيشكل انسجاما ويساهم بحل المشاكل العالقة".

إعلان "عوائق محلية"

وأشار السليمان إلى أن ثمة رغبة بين الدولتين لحل المشاكل بشأن ضبط الحدود ومنع التهريب رغم أن "عوائق محلية" ستعمل على خلق مشاكل لبقاء التوتر بين الدولتين .

وفي السياق، قال الباحث السياسي في الشأن السوري رضوان الأطرش، إن زيارة نواف سلام إلى سوريا تُعد "الأولى الرسمية" إلى الحكومة السورية الجديدة التي سبقتها زيارة الرئيس نجيب ميقاتي، ولكنها (هذه الزيارة) تحمل "الطابع الرسمي" وستكون فاعليتها أكثر أهمية.

كثير من النازحين السوريين في لبنان يعكفون على العودة لبلدانهم (مواقع التواصل )

وأشار الأطرش في حديثه مع الجزيرة نت لوجود مجموعة من المشاكل العالقة بين النظام السابق ولبنان، أبرزها ترسيم الحدود والمجلس الأعلى السوري اللبناني، إضافة إلى عقبات أخرى مثل المعابر غير الرسمية، وملف السوريين النازحين إلى لبنان بسبب الحرب مع ضمان العودة الآمنة والطوعية لهم برعاية المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية: نرفض جعلنا مقرا لتهديد أمن الدول الشقيقة
  • الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة
  • ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟
  • رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع (صور)
  • حملت الطابع الرسمي..هذه أهداف زيارة نواف سلام إلى سوريا
  • نواف سلام يجري في سوريا محادثات تصحيح مسار العلاقات
  • رئيس الحكومة اللبنانية يزور دمشق حاملًا ملفات شائكة.. مراسل "القاهرة الإخبارية" يرصد التفاصيل
  • رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يزور دمشق حاملا ملفات شائكة .. تفاصيل
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع ومعالي وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يستقبلان رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية السيد نواف سلام والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق
  • أبو الغيط يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية د.نواف سلام