لا شك أن الدراما من أهم المنتجات الثقافية، والإعلامية التي ترصد الأحداث الجارية بالمجتمع، وتعرض تطوراتها، وتداعياتها، وانعكاساتها، ويمكن استغلالها في تناول مختلف القضايا المجتمعية وتسليط الضوء على أسبابها وسبل علاج مشكلاتها، وتقديم نماذج إنسانية إيجابية يحتذى بها، فضلاً عن أنها أداة من أدوات القوى الناعمة، ووسيلة لتحقيق السلام المجتمعي، والأمن القومي بما تتضمنه من رسائل إقناعية سهلة قوية تخاطب العقل والمشاعر وتؤثر في المتلقي، وتشكل الرأي العام، وتكشف أفعال أعداء الوطن، وتنمي قيم الهوية الوطنية المصرية، وتحصن المجتمع ضد الأفكار الهدامة، والمتطرفة، كما تستطيع الدراما أن تحقق كثيرًا من الأهداف المرجوة سياسيًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا، من خلال الجاذبية، والإقناع دون اللجوء لضغط، أو إكراه، وذلك بما تقدمه من مضمون درامي يتسق مع السياسات الوطنية، ويقوى روح الانتماء، وينمي إدراك المواطن بالتحديات التي تواجه الوطن داخليًّا، وخارجيًّا، ودوره في التصدي لها.
تختلف الدراما الوثائقية عن الأعمال الوثائقية التقليدية (التسجيلية)، فالدراما الوثائقية تعتمد على وقائع تاريخية حقيقية يتم تقديمها بشكل تمثيلي لتوضيح الحدث، وخلق تـأثير وتعاطف وإثارة وتشويق بدمج التمثيل مع المؤثرات البصرية والصوتية وغيرها من العناصر الفنية، وبالتالي تمزج بين المجالين الوثائقي والدرامي، وقد يلجأ صناعها إلى تغيير بعض التفاصيل بالحذف، أو الإضافة من أجل ضبط الحبكة الدرامية، لكن يظل الأصل هو التزام الدراما الوثائقية بالأحداث الحقيقية التي يتم تقديمها، وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهها.
وللمقال بقية..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدراما الوثائقیة
إقرأ أيضاً:
سوسن بدر تكشف لـ24 أسرار أزمة إنتاج مسلسلات الـ30 حلقة
يعد الشهر الفضيل حلبة صراع محمومة، يتنافس فيها صُناع الدراما العربية على تقديم أعمال تبهر المشاهد العربي، ويقتحم بعض النجوم شاشة التلفزيون بأكثر من عمل درامي يقدمون فيها شخصيات مختلفة، إلا أنه وعلى الرغم من ثبات تلك الصناعة منذ عقود، فإنه شيئاً فشيئاً يحدث تغير تدريجي في بنيتها من حيث عدد حلقاتها وطريقة تقديمها.
في السنوات الأخيرة، تراجع زخم الدراما الرمضانية المكونة من 30 حلقة، لتبرز على الساحة المسلسلات القصيرة التي لا تتجاوز 15 حلقة، إما أن تنتهي في النصف الأول من الشهر الفضيل أو تبدأ منتصفه وتُختتم مع نهايته.
هل يؤثر عدد الحلقات على جودة الدراما؟وفي هذا الصدد، التقى 24 بالفنانة المصرية سوسن بدر، وسألها ما إذا كان يؤثر عدد الحلقات على جودة الدراما العربية، وذلك على هامش الدورة البرامجية الرمضانية التي أطلقتها شبكة أبوظبي لعام 2025.
وتشير في حديثها لـ "24" أن اكتمال العمل الدرامي لا يقتصر على حلقاته، بل بآلية الطرح وجودة السرد، مؤكدة أن المسلسل الذي تنتهي أحداثه في 5 أو 7 حلقات يمكن أن يكون عملًا متكاملًا، إذا ما تم تقديمه بأسلوب محكم، حيث إن جمالية العمل لا تُقاس بطول مدته، بل بقدرته على جذب المشاهد وإيصال فكرته بفاعلية.
وتتساءل بدر من خلال 24 "ما المغزى في إطالة المشاهد والأحداث الدرامية في إطار 30 حلقة دون أن تحمل زخم درامي؟".
سوسن بدر بـ4 وجوه مختلفة في رمضان 2025وفي سياق متصل تشارك سوسن بدر في دراما رمضان 2025 من خلال 4 أعمال رمضانية بشخصيات مختلفة، وترى أن التحديات تتواجد في كل عمل قد تؤديه، فهي جزء من صناعة الدور والشخصية، وعلى الممثل أن يظهرها للمشاهد بشكل مختلف.
سوسن بدر لـ 24: نجاح الدراما لا يُقاس بعدد الحلقات
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/zhBdotMRQb
وتردف الفنانة أن العبء والمسؤولية تقع على كاهل الشخصية التي ينبغي عليها أن تكن محملة بوجهة نظر المؤلف والمخرج ووجهة نظر الممثل على وجه الخصوص، وهذا بحد ذاته تحدي كما وصفته بدر.
وتصف سوسن بدر أن التحدي الأساسي للممثل أنه عليه مقاربه جميع وجهة نظر القائمين على العمل، لصناعة شخصية لا تنسى.
وتخوض بدر الدراما الرمضانية من خلال عدة أعمال، منها مسلسل "أثينا" والذي يعرض المسلسل على مدار 15 حلقة، ويعالج قضية هامة تتعلق بالابتزاز الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويضم العمل نخبة من أبرز النجوم منهم ريهام حجاج، سوسن بدر، علي السبع، أحمد مجدي، سلوى محمد علي، نبيل عيسى، محمود قابيل، والمسلسل من إخراج يحيى إسماعيل، وتأليف محمد ناير.
وتشارك بدر أيضاً في مسلسل "الكابتن"، الذي يقوم ببطولته الفنان أكرم حسني، ويعرض على مدار 15 حلقة، ويعالج العمل الكوميدي قصة طيار يدعى "حسام" يتسبب في سقوط طائرة ركاب كان مسؤولًا عنها، وعندما يعود للحياة، يكتشف أن أرواح الركاب قد عادت للانتقام منه بأسلوب كوميدي.
ويشارك في العمل مجموعة متميزة من الفنانين منهم أحمد الرافعي، عمر شرقي، أحمد عبد الوهاب، محمد رضوان، سوسن بدر، آية سماحة، رحمة أحمد، وئام مجدي، والمسلسل من إخراج معتز التوني، وتأليف أيمن الشايب وعمرو الدالي.
وأيضاً تعتبر سوسن بدر جزءًا من مسلسل "أهل الخطايا"، المقرر عرضه في إطار 15 حلقة، ويتناول المسلسل العديد من القضايا والجرائم الحقيقية، ويفرض مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز، السرية التامة حول تفاصيل المسلسل، ولم يكشف تفاصيل تلك الجرائم الحقيقية التي يتناولها، لتكون مفاجأة للجمهور عبر الشاشة الصغيرة.
ويضم المسلسل نخبة من النجوم إلى جانب سوسن بدر منهم جمال سليمان، وأحمد عفيفي، وإسلام جمال، وفرح الزاهد، ومحمد ثروت، وأحمد فهيم، وإسلام كابونجا، والعمل من إخراج رؤوف عبد العزيز، وتأليف أحمد أنور ومحمد عبد القوي.
والعمل الرمضاني الرابع الذي تشارك فيه بدر يحمل عنوان "الباء تحتها نقطة"، ويجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وتدور أحداث المسلسل حول قضية محو الأمية في الإمارات، مع التركيز بشكل خاص على تعليم المرأة في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.
ويقدم المسلسل دراما كوميدية اجتماعية، مع النجم الإماراتي الكوميدي جابر نغموش والنجمة الإماراتية فاطمة الحوسني، وسعيد السعدي، ومن الدراما السورية الفنانة شكران مرتجى.
ويستعرض قصة حملة محو الأمية التي أطلقها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الإمارات، موضحاً دور المرأة في هذه الحملة والتحديات التي واجهتها للحصول على التعليم، المسلسل من تأليف إيمان السيد، وإخراج مصطفى الشال.