لا شك أن الدراما من أهم المنتجات الثقافية، والإعلامية التي ترصد الأحداث الجارية بالمجتمع، وتعرض تطوراتها، وتداعياتها، وانعكاساتها، ويمكن استغلالها في تناول مختلف القضايا المجتمعية وتسليط الضوء على أسبابها وسبل علاج مشكلاتها، وتقديم نماذج إنسانية إيجابية يحتذى بها، فضلاً عن أنها أداة من أدوات القوى الناعمة، ووسيلة لتحقيق السلام المجتمعي، والأمن القومي بما تتضمنه من رسائل إقناعية سهلة قوية تخاطب العقل والمشاعر وتؤثر في المتلقي، وتشكل الرأي العام، وتكشف أفعال أعداء الوطن، وتنمي قيم الهوية الوطنية المصرية، وتحصن المجتمع ضد الأفكار الهدامة، والمتطرفة، كما تستطيع الدراما أن تحقق كثيرًا من الأهداف المرجوة سياسيًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا، من خلال الجاذبية، والإقناع دون اللجوء لضغط، أو إكراه، وذلك بما تقدمه من مضمون درامي يتسق مع السياسات الوطنية، ويقوى روح الانتماء، وينمي إدراك المواطن بالتحديات التي تواجه الوطن داخليًّا، وخارجيًّا، ودوره في التصدي لها.
تختلف الدراما الوثائقية عن الأعمال الوثائقية التقليدية (التسجيلية)، فالدراما الوثائقية تعتمد على وقائع تاريخية حقيقية يتم تقديمها بشكل تمثيلي لتوضيح الحدث، وخلق تـأثير وتعاطف وإثارة وتشويق بدمج التمثيل مع المؤثرات البصرية والصوتية وغيرها من العناصر الفنية، وبالتالي تمزج بين المجالين الوثائقي والدرامي، وقد يلجأ صناعها إلى تغيير بعض التفاصيل بالحذف، أو الإضافة من أجل ضبط الحبكة الدرامية، لكن يظل الأصل هو التزام الدراما الوثائقية بالأحداث الحقيقية التي يتم تقديمها، وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهها.
وللمقال بقية..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدراما الوثائقیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. تعرف على زيجات فاتن حمامة وقصص حبها
تحل اليوم ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي رحلت منذ 10 أعوام، عن عمر يناهز 84 عاما، التي لا تزال تُلهم الملايين بأعمالها الفنية الراقية، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية، إلى جانب أناقتها ورقيها الذي جعلها أيقونة فنية وثقافية.
بداية مشوارها الفني
بدأت قصة فاتن حمامة في عام 1940، عندما تم اختيارها كأول طفلة تشارك في فيلم مصري، وهو فيلم “يوم سعيد”. ورغم اعتراض البعض على دخول طفلة صغيرة إلى عالم التمثيل، أثبتت موهبتها الفريدة، وحققت انطلاقة قوية في السينما.
رصيدها السينمائي يمتد لعشرات الأفلام المميزة، كان آخرها فيلم “أرض الأحلام” عام 1993، بينما يعد فيلم “ليلة القبض على فاطمة” عام 1984 من أبرز محطاتها السينمائية.
قدمت فاتن حمامة أعمالاً درامية لاقت نجاحاً كبيراً، مثل مسلسل “ضمير أبلة حكمت” ومسلسل “وجه القمر” الذي عرض عام 2000، لترسخ مكانتها في الدراما كما في السينما.
فاتن حمامة تزوجت ثلاث مرات:
1. عز الدين ذو الفقار (1947): زواج انتهى بالطلاق عام 1954 بسبب فارق العمر وطبيعة العلاقة التي وصفتها بأنها تشبه علاقة التلميذة بأستاذها.
2. عمر الشريف (1955): قصة حب تعتبر الأبرز في حياتها، لكن الشائعات والخلافات أدت إلى انفصالهما.
رغم ذلك، ظل الشريف يؤكد أن فاتن كانت المرأة الوحيدة التي سكنت قلبه.
3. الدكتور محمد عبد الوهاب: تزوجته عام 1975 وعاشا معًا حتى وفاتها عام 2015.
أنجبت فاتن حمامة ابنتها نادية من عز الدين ذو الفقار، وابنها طارق من عمر الشريف.
جوائز وتكريمات
حصلت سيدة الشاشة العربية على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:
• الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013.
• جائزة “نجمة القرن” من منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000.