جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-19@19:03:02 GMT

النصر المبين

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

النصر المبين

 

 

محمد بن سالم البطاشي

بأي لون سنكتب حروف النصر؟ بأي مداد سنكتب حروف النصر؟ هل سنكتبه بماء الذهب أم نرصع حروفه الثلاثة بالألماس؟ وبأي لغة سنكتب حروف النصر؟ فكل لغات العالم تتسابق اليوم ليكون لها شرف كتابة حروفك أيها النصر المبين.

هل سنكتب حروف النصر بدموع الفرح أم بدماء الشهداء الزكية؟ كيف سنعطر أجواء الاحتفال؟ بأي عطر سنرش الأرض احتفالا بالنصر العظيم؟ يا ترى هل سيكفي لبان محافظة ظفار الأبية لنحرقه في احتفالات هذا النصر؟ كيف ومتى وأين سننثر رياحين الفرح وورود الاحتفال بالنصر؟ فكل الورود في الجبل الأخضر لن تكفي لهذا الاحتفال الباذخ!

يحق لنا أن نحتفل ونفرح ونشارك الفرحة العالم كله، بعد تلك الوقفات الصادقة، وهذا الثبات والتأييد المنقطع النظير الذي عبَّر عنه دوما أبناء عُمان لغزة العزة وأهلها الكرام الصامدين المرابطين، الذين أثبتوا أنهم أصلب من الجبال الرواسي وواجهوا بيقين ثابت لا يتزعزع أعتى حرب في التاريخ وأشدها وحشية وقسوة وهمجية على الإطلاق.

أتساءل ببراءة الأطفال: هل هذه الدنيا على رحابتها ستتسع لفرحة قلوبنا؟

ما أكرمك ربنا، وما أرحمك مولانا، لك الحمد دائما وأبدا، أخرجت عبادك من كرب الحروب إلى بهجة الانتصار بكل ما يكرسه هذا النصر من نتائج وتداعيات هائلة.

تحية من عُمان الشمم والإباء إلى غزة الصامدة الظافرة المنصورة، تحية إجلال وإكبار إلى حماة الأمة وسورها المنيع ومخزن كبريائها ومنتهى أملها ومبعث عزتها وفخارها، بكم رفعنا الرؤوس وبجهادكم وصبركم وثباتكم وتضحياتكم وفضلكم طاولنا السماء وعانقنا الثريا.

يا أهل غزة الأماجد إنكم أمة لوحدها، وإنكم لم ولن تهزموا بإذن الله، بل ستبقى تضحياتكم وصلابتكم وإيمانكم الراسخ بحقكم وحريتكم وحرصكم على كرامتكم نبراسا لكل طالبي الحق وعشاق الحرية في العالم أجمع، وستبقى هذه الملحمة الفريدة والخالدة منهلا للمتعطشين إلى العدل والمساواة والحرية والعزة والكرامة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

إنني أعلم يا أهل غزة أن الكلم مهما كانت بلاغته وأن القول مهما كانت فصاحته فإنهما يتواضعان أمام عظمة تضحياتكم الجسام وصبركم وبأسكم الذي يهد الجبال هدا، حيث القلم لن يبلغ شأوكم مهما تطاول والكلام ولو امتد فإنه يتقاصر عن بلوغ كعب أقدامكم الطاهرة، فبفضل الله أولًا، ثم بفضل صبركم وجهادكم وتضحياتكم نفختم الروح من جديد في جسد هذه الأمة وبدمائكم الزاكية حررتم عقولها من وهن الخنوع والاستلاب والاستسلام، وأعدتم الأمل والاستبشار إلى نفوسها بغد أفضل وأكثر إشراقا والله غالب على أمره.

أيها الأحباب.. من هنا من مسقط السلام وميدان الكرامة والإباء ومقبرة الغزاة والطامعين وعاصمة النخوة والطهر والوفاء، وقبلة العروبة في الليالي الحالكات، نبعث إلى غزة الصمود والنصر ألف سلام وسلام وألف أمنية وأمنية ونقيم في ساحاتنا ألف عازي وألف هبوت وألف رزحة وألف لال ولال، وألف مخرج، ونلقي ألف نشيد ونشيد وألف قصيدة مطرزة بأجمل الأبيات، ونطلق المدافع فرحا وطربا، ونحمل رايات النصر عالية خفاقة، ونتصدر مواكب المهنئين المتجهين إلى مقامكم العالي في مظاهرة الفتح والرضوان، نملأ الميادين احتفالا وابتهاجا وهذه سيوفنا تلمع تحت أشعة الشمس وتروسنا وارفة ظلالها.

يا غزة الحبيبة إن حناجرنا لتصدح هادرة بأناشيد النصر وتترنم ببطولاتكم التي ليس لها مثيل، ونعيد القسم مرات ومرات بأننا معكم على العهد باقين وعلى طريق الوفاء سائرين وللثغور حارسين، أوفياء لديننا ومبادئنا وأخلاقنا.

"وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ". صدق الله العظيم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بافتتاح مستشفى مقشن في ظفار

مقشن- الرؤية

احتفلت وزارة الصحة بافتتاح مشروع مستشفى ولاية مقشن في محافظة ظفار؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والسعادة الوكلاء والولاة وأعضاء مجلس الشورى ورؤساء المصالح الحكومية المدنية والعسكرية والشيوخ والأعيان وجمع من الأهالي.

ويأتي الافتتاح تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وتطبيقًا للأهداف الإستراتيجية للقطاع الصحي في رؤية "عُمان 2040" بتوفير مؤسسات صحية تقدم خدمات تخصصية مميزة، وتجسيدًا لمنهج لامركزية الخدمات الصحية، وتحقيقًا للأمن الصحي.

وقال الدكتور علي المقبالي المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار إن مستشفى مقشن يعد من المشاريع التنموية المهمة في الولاية التي تواكب رؤية "عُمان 2040" وتحقق الأهداف والبرامج الإستراتيجية للقطاع الصحي، ومن أهمها التغطية الصحية الشاملة واللامركزية في تقديم الخدمات حيث سيقدم المستشفى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين؛ بما يكفيهم عناء السفر والمسافة إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة بمسافة لا تقل عن 300 كيلومتر، إضافة إلى وجوده على الحدود الشمالية لمحافظة ظفار والحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكذلك يقع على طريق السلطان سعيد بن تيمور، ليؤدي بذلك دورًا مهمًا في حالة وقوع الحوادث أو الطوارئ على هذا الطريق.

وأكد المهندس يوسف بن يعقوب أمبوعلي المدير العام للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الرشيدة لتحقيق رؤية عُمان المتجددة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رفاهية المواطن في جميع أنحاء سلطنة عُمان. وقال إن افتتاح هذا المستشفى يمثل إضافة مهمة للنظام الصحي، ويعكس التزام الحكومة بتوفير الخدمات الصحية المتطورة والمتميزة لجميع المواطنين والمقيمين في مختلف محافظات سلطنة عُمان، حتى المناطق البعيدة.

وشُيد المستشفى على مساحة تقدر بـ1883.93 متر مربع، بتبرع من شركة تنمية نفط عُمان بقيمة بلغت مليوني ريال عُماني.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن يمنح 50 كرسي متحرك وألف بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة
  • يحتفل بها الأقباط في عيد الغطاس.. ما أصل البلابيصا؟
  • النصر.. في أقصى ساعة محنة الحق
  • دير البرموس يعلن عن عدم استقبال الزوار الجمعة المقبلة
  • غزة … النصر والفتح
  • الاحتفال بافتتاح مستشفى مقشن في ظفار
  • قبائل مديرية صعدة تعلن النفير لمواجهة أي تصعيد
  • لمن النصر اليوم…؟
  • دعاء النصر كما ورد عن النبي.. اللهم كُن عونا لأهل فلسطين