أمانة العاصمة.. تخرج دفعة تخصصية جديدة من منتسبي قوات النجدة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة نت|
احتفت قوات النجدة بأمانة العاصمة، اليوم، بتخريج دفعة جديدة من منسوبيها الذين التحقوا بدورة تخصصية في المهارات الأمنية والقتالية.
وفي الحفل الذي حضره مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح المداني، ونائبه العميد عبد الرحمن الحمران، ومساعد مدير أمن العاصمة العقيد عبد الله الحوري، قدم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وبمشاركة عدد من الآليات، واستعرضوا المهارات التي اكتسبوها خلال الدورة.
كما نفذ الخريجون عملية محاكاة لهجوم على أوكار افتراضية لعناصر إجرامية وتكفيرية، حيث قاموا بتطويقها واقتحامها من عدة نقاط، ما أسفر عن القبض على العناصر الإجرامية.
كما شمل العرض محاكاة لعملية مطاردة لعناصر مطلوبة للأمن، وتنفيذ كمين أفضى إلى القبض عليهم.
وأظهرت العروض التي قدمها الخريجون جاهزيتهم العالية ومهارتهم في تنفيذ مختلف العمليات الأمنية.
وأوضح قائد قوات النجدة بالأمانة، العقيد بدر الدين المراني، أن الدفعة المتخرجة اليوم تأتي ضمن سلسلة دفعات يتم تدريبها في إطار البرنامج التدريبي لقوات النجدة للعام الهجري 1446.
وذكر أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تطوير القدرات الأمنية لمنسوبي قوات النجدة، وتعزيز ارتباطهم بالثقافة القرآنية، التي تمثل عاملاً رئيسياً في تقويم أداء الضباط والأفراد، إضافة إلى تعزيز الروح الجهادية لديهم.
وأشار العقيد المراني إلى أن البرنامج يُمكّنهم من مواكبة المستجدات في العمل الأمني وتنفيذ التوجيهات الصادرة من القيادة، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
من جانبه، أشار مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في قوات النجدة بالأمانة المقدم عبد الإله الهادي، إلى أن الخريجين تلقوا معارف ومهارات متقدمة تسهم في تطوير قدراتهم الأمنية.
وأكد حرص قيادة أمن العاصمة وقيادة قوات النجدة على رفع مستوى أداء الضباط والأفراد لضمان جاهزيتهم الكاملة لتنفيذ مختلف المهام الأمنية.
حضر حفل التخرج عدد من قيادات قوات النجدة ومجموعة من الضباط والأفراد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أمانة العاصمة قوات النجدة
إقرأ أيضاً:
بعد تقدم الجيش.. هل تعود الخرطوم عاصمة فعلية للسودان؟
استعاد الجيش السوداني خلال الأيام الماضية مناطق استراتيجية في الخرطوم، كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، من بينها القصر الجمهوري وسفارات ومقار حكومية وجامعات.
على
وطرح هذا التقدم تساؤلات بشأن إمكانية عودة الحياة الطبيعية، ولو بشكل نسبي، للعاصمة التي تعاني من الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
وتدير الحكومة السودانية شؤونها من مدينة بورتسودان الساحلية، وربما تقرر حال تمكنت قوات الجيش من تأمين العاصمة، الحكم مجددا من الخرطوم.
قال محللون سودانيون للحرة إن خطوة استعادة الجيش لتلك المناطق والمباني الاستراتيجية، تمثل إشارة قوية على إمكانية عودة الحياة مجددا إلى العاصمة، لتصبح الخرطوم العاصمة الفعلية بدلا من بورتسودان.
ما تبعات تقدم الجيش؟
الكاتب والصحفي السوداني، عثمان ميرغني، قال إن تقدم الجيش في الخرطوم له تأثير كبير على الأوضاع العسكرية وعلى إمكانية عودة المواطنين لمنازلهم، بجانب تأثيره الكبير سياسيا ودوليا.
شرح ميرغني لموقع الحرة قائلا إن “استعادة مدينة الخرطوم والمقار الرئيسية مثل القصر الجمهوري. وقدرة الجيش على إكمال تحرير ولاية الخرطوم بما فيها من جيوب قليلة للدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم وأقصى غرب أم درمان، يعني عمليا انتهاء التمرد بصورة كاملة في 3 ولايات هي سنار والجزيرة والخرطوم”.
يُذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في أبريل 2023، بعد خلافات بشأن عملية الانتقال الديمقراطي.
ورغم توقيع اتفاقيات عدة لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال استمر، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين.
المحلل السوداني، محمد تورشين، أوضح لموقع الحرة، أن الجيش استعاد مقار البعثات الدبلوماسية للدول وللاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وقال: “يعني ذلك أنها بداية لاستكمال السيطرة على الخرطوم في الأيام المقبلة. وسيكون تأثير ذلك بلا شك كبيرا جدا على الحياة العامة باعتبار أن هذا التقدم سوف يسمح بعودة أجهزة الدولة من العاصمة، بعدما عملت الحكومة بشكل مؤقت من بورتسودان”.
هل تعود الحياة إلى العاصمة؟
في الأيام العادية، تكتظ الخرطوم ومناطق المال والأعمال والمقار الحكومية التي سيطر عليها الجيش مؤخرا، بالمواطنين الذين يصلون من مناطق في الخرطوم ومن مدن أخرى، للعمل والجامعات.
ويقول ميرغني للحرة إن الجيش استعاد السيطرة على مناطق وسط الخرطوم، حيث توجد عدة جامعات تضم نحو مئتي ألف طالب، مضيفا أن “إعادة الجامعات لوضعها الطبيعي يتطلب إعداد المقار واستعادة طواقم التدريس، ويحتاج ذلك لعدة أشهر”.
تورشين أشار إلى وجود مقار جامعات مثل النيلين والخرطوم توقفت منذ أكثر من عامين بسبب الحرب.
وقال إن سيطرة الجيش على تلك المناطق يعني أن الحرب مع قوات الدعم السريع “ستنتقل إلى أطراف العاصمة ثم أطراف السودان بشكل عام”.
وداعا بورتسودان؟
الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية وأجبرت أكثر من 12 مليون شخص على النزوح سواء داخل البلاد أو خارجها، بجانب إعلان خبراء في أغسطس 2024 وقوع المجاعة في منطقة واحدة من إقليم دارفور وزاد العدد في ديسمبر إلى 5 مناطق، مع توقعات بتفشيها في مزيد من المناطق.
وقُتل عشرات الآلاف على الرغم من أن تقديرات القتلى غير مؤكدة.
وفر مئات الألوف إلى مصر وتشاد وجنوب السودان، وعبرت أعداد أقل إلى إثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
“عودة المواطنين إلى منازلهم أحد أهم ما يدور بذهن النازحين الذين يعانون في مناطق داخل أو خارج السودان. يستعجلون العودة سريعا بمجرد سماع أنباء عن استعادة الجيش للخرطوم”، وفق حديث ميرغني للحرة.
ويوضح الكاتب السوداني أن فكرة “وجود عاصمة بديلة يؤثر بشكل كبير على الصورة الذهنية للدولة في الخارج وعلى قدرتها على التعاطي دبلوماسيا، ومع مغادرة أغلب السفارات إلى دول الجوار وبقاء القليل جدا في بورتسودان، تعني عودة الخرطوم عودة تلك السفارات واستعادة المسار الدبلوماسي الطبيعي”.
وكان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) توعد قبل أيام من توسيع الجيش سيطرته في الخرطوم، باستمرار القتال في العاصمة والقصر الجمهوري، لكن الخبير في الشؤون الأمنية والعلاقات الدولية، إبراهيم مطر، قال لقناة الحرة إن خطاب “حميدتي كان لرفع معنويات جنوده لا أكثر”.
الحرب.. إلى أين؟
قوات الدعم السريع تمركزت خلال الأيام الأولى من الحرب في أحياء بأنحاء العاصمة، وأحرزت تقدما سريعا بحلول نهاية عام 2023 لتحكم قبضتها على دارفور وتسيطر على ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، وهي منطقة زراعية مهمة.
بحلول مارس الجاري، استعاد الجيش بعض السيطرة بتقدمه في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الكبرى، لكن قوات الدعم السريع تقدمت مرة أخرى لاحقا في ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف.
واندلعت معارك ضارية حول مدينة الفاشر، معقل الجيش في شمال دارفور.
وقال ميرغني للحرة إن الولايات مثل كردفان ودارفور التي يسيطر عليها الدعم السريع حاليا “أمرها أسهل كثيرا جدا من ولايات الوسط التي استعادها الجيش”.
فيما قال مطر أيضًا إن المسار في دارفور “أسهل مما واجهه الجيش في ولايات الوسط مع وجود سكان ومباني عالية، هناك قوات مدربة حاربت الدعم السريع من قبل”.
ولفت إلى أن تلك القوات التابعة للجيش تحركت بالفعل وأغلقت نحو “90 بالمئة من خطوط الإمداد من ليبيا وتشاد أمام الدعم السريع، وبذلك تم تطويق قواته”.
وأضاف أنه في معركة مثل دارفور “سيبتعد الجيش عن استخدام الطيران، إلا نادرا، ستكون عمليات مشاة ومسيرات ولديه القوات والتقنية في معركة لن تأخذ كثيرا من الوقت، ولكن لن تكون سهلة”.
محمد الصباغ – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب