المبشر: ليبيا على أعتاب مرحلة حرجة تتطلب حكمة لتفادي الانزلاق إلى دوامة الصراع
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قال رئيس مجلس أعيان ليبيا محمد المبشر، للأسف ليبيا تقف اليوم على مفترق طرق، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة تهدد السلام الهش الذي تحقق بشق الأنفس.
وأضاف المبشر في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، “في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة، يبدو أن ليبيا قد تكون على أعتاب مرحلة حرجة تتطلب حكمة ووعيًا من الجميع لتفادي الانزلاق إلى دوامة الصراع المسلح من جديد”.
وتابع؛ “نعم التاريخ علّمنا أن الحروب تبدأ بالكلمات قبل السلاح، وأن الغضب إذا اشتعل أعمى العقول قبل القلوب”. لافتًا إلى أن “المشهد الليبي اليوم يعاني من الانقسامات العميقة بين القوى المسيطرة الشرق والغرب”.
وأردف؛ “إضافة إلى الخلافات داخل المؤسسات الوطنية التي يفترض أن تكون رمزًا لوحدة البلاد. وفي وجود هذه الانقسامات، تتحرك القوى العسكرية هنا وهناك، وتتعالى التصريحات التي تحمل في طياتها نذر العاصفة”.
وعقب المبشر؛ “ليس هذا فقط ، بل إن التدخلات الخارجية تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، مما يعقد الأمور أكثر فأكثر. وكل طرف يبحث على من يدعمه الى النهاية”.
وقال إن “الحرب ليست قدرًا محتومًا، بل هي خيار يتخذه الناس عندما يضيع الحوار ويُهمل صوت العقل. ومع ذلك للاسف فإن مؤشرات اندلاع النزاعات في ليبيا بدأت تلوح في الأفق من جديد”.
وأشار إلى أنه “عندما تتصاعد الخطابات العدائية وتتحرك القوات نحو خطوط التماس، وعندما تفشل الجهود الدبلوماسية من البعثة وغيرها . في تقريب وجهات النظر، تصبح الأرض مهيأة لانفجار قد يدفع ثمنه الأبرياء”.
وأكمل؛ “كما يقال، ” النار تأكل الحطب الضعيف أولًا، فإن الليبيين البسطاء هم الضحية الأولى لأي صراع قد يندلع. أيها الأخوة الأعداء يجب أن نؤمن أن السلام ليس فقط غياب الحرب، بل هو حضور العدالة والتسامح والمصالحة الحقيقية”.
ولفت؛ “وإذا أردنا بناء وطن آمن ومستقر، علينا أن نتعلم من الأمس ونستثمر في الغد. ليبيا تستحق الأفضل، وشعبها يستحق حياة كريمة خالية من الخوف والحزن”.
وختم موضحًا، أن “الأمل في السلام باقٍ ما دام هناك من يؤمن أن الحروب لا تصنع المجد، إن الأوطان تُبنى بالعقول، لا بالسلاح، وتُحفظ بالتسامح، لا بالكراهية. متى بالله متى نجعل من ليبيا منارة للسلام والاستقرار”.
الوسومالمبشرالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: المبشر
إقرأ أيضاً:
ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، وأنه تخلى عن حلمه بالاستيلاء على أوكرانيا.
وردا على سؤال وجهه إليه مراسل شبكة “إيه بي سي” بشأن ما إذا كان يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب “أعتقد ذلك”.
وأضاف الرئيس الجمهوري الذي احتفل الثلاثاء بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض: “أعتقد أن حلمه (بوتين) كان الاستيلاء على البلد بأكمله “لكن بسببي، هو لن يفعل ذلك”.
وعندما سئل عما إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: “أنا لا أثق بالعديد من الناس”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب، السبت، عن شكوكه بشأن استعداد بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن شن الجيش الروسي قصفا مكثفا على أوكرانيا تسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشل: “لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل.. عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف”، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها استعادت منطقة كورسك بالكامل.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، بدأ ترامب تقاربا مع بوتين، لكنه لم ينجح حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب