روسيا أولوية.. أجندة مثقلة لترامب قبيل بدء ولايته الجديدة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من المقرر أن يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى مقعده في البيت الأبيض حاكمًا للولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى، في ظل تخوفات عالمية وإقليمية من قراراته التنفيذية التي سيبدأ بها ولايته الجديدة، بعد تدخله في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة ونجاح جهوده في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الإطار قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن ترامب سيعمل في الفترة المقبلة على زيادة حصيلة الضرائب على الشركات العالمية، مع استمرار سياساته في فرض الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الصين على وجه التحديد.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يستمر ترامب في فرض الضرائب على حلفائه الأوروبيين، في ظل تهديداته الدائمة بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي "الناتو" إذا لم تدفع دول أوروبا نصيبها من ميزانية تمويل الحلف العسكري العجوز،
وفي هذا الإطار تعمل دول التكتل الأوروبي على إيجاد صيغة تسوية معه بشأن التعريفات الجمركية، خاصة أن المفوضية الأوروبية تؤكد على أن حجم الفائض التجاري للاتحاد مع واشنطن يبلغ حوالي 158 مليار يورو.
ولا يستثني ترامب جيرانه من التهديد بالتعريفات الجمركية حيث هدد المكسيك وكندا بفرض تعريفات جمركية بمعدل 25% على الواردات من تلك الدول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما كشفت صحيفة نيويورك بوست عن أن من أبرز القرارات التنفيذية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب هو الإفراج عن كل المعتقلين في السجون الأمريكية على خلفية اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2020 بعد الإعلان عن فوز الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
وعلاوة على ذلك فإن ترامب قد يشرع أيضًا في تنفيذ تهديداته المتعلقة بترحيل اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، إذ أكد موقع "إنسايد نوفا" الذي يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية أن ترامب سيعمل على ترحيل ملايين المهاجرين غير الحاصلين على أوراق ثبوتية فور تسلمه السلطة.
أما على المستوى الخارجي فإن مواجهة واشنطن لتمدد روسيا على حساب دول شرق أوروبا ومواجهة النفوذ الصيني في الاقتصاد العالمي سيكونان محل دراسة من الرئيس الأمريكي الجديد، الذي اتخذ قرارًا بوقف تطبيق تيك توك الصيني الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على تهديداته الدائمة بفرض رسوم جمركية على واردات السلع الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تمثل الاتفاقيات التي أبرمتها إيران مؤخرًا مع الصين وروسيا والتي تمثل شراكات استراتيجية رسالة مهمة للولايات المتحدة الأمريكية، وهي التي انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي عام 2018، وهو ما تسبب في تداعيات كبيرة في إيران التي زادت من منسوب تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطلاق النار في الاراضي الفلسطينية اتفاق لوقف إطلاق النار اقتصاد العالم إطلاق النار الأراضي الفلسطيني الأراضي الفلسطينية التعريفات الجمركية الحرب الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية على غزة الرئيس الأمريكي المنتخب الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
كندا: مستعدون للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية
قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الجمعة، إن كندا مستعدة للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة يوم الإثنين؛ إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديده بهذا الشأن.
وقد يكون للرسوم الجمركية تأثيرا قويا للغاية؛ نظرا لأن كندا ترسل 75 بالمئة من جميع صادرات السلع والخدمات إلى الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لجارتها الشمالية.
ويؤكد المسؤولون الكنديون، على الضرر الاقتصادي الذي قد تسببه للولايات المتحدة أيضا.
وقالت جولي، للصحفيين، أمس- بعد محادثات في واشنطن تهدف إلى تجنب الرسوم الجمركية-: "لدينا سلسلة تدابير وضعت بالفعل، وهي بالتأكيد رسوم جمركية مرتبطة بالواردات، إذا مضى الرئيس قدما يوم الإثنين؛ فسنكون مستعدين، نحن مستعدون لجولة ثانية وثالثة".
وقال مصدر مطلع على الأمر يوم الأربعاء الماضي لوكالة “رويترز”، إنه إذا نفذ الرئيس المنتخب تهديده؛ فإن كندا ستستهدف على الفور مجموعة صغيرة من السلع، منها عصير البرتقال من فلوريدا التي يعيش فيها ترامب.
وأضاف المصدر أن كندا وضعت قائمة أوسع من الأهداف، لكنها ستعقد مشاورات عامة قبل التنفيذ، موضحا أن حجم أي رد فعل محتمل سيعتمد على الإجراءات التي يتخذها ترامب.
وقال المصدر إن كندا قد تفرض تدابير مضادة على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار كندي (105 مليارات دولار).
وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون، الخميس، أن كندا قد تفرض أيضا رسوما جمركية على المعادن الحرجة.
ويقول ترامب إنه يريد فرض رسوم 25 بالمئة؛ لدفع كندا إلى تشديد أمن الحدود لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وخفض تهريب الفنتانيل.
وأعلنت كندا عن خطة أمن حدودية بتكلفة 1.3 مليار دولار كندي (909 ملايين دولار) ردا على ذلك.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو- آنذاك- إن أقل من واحد بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين، وأقل من واحد بالمئة من الفنتانيل الذي يدخل الولايات المتحدة، يأتي عبر كندا.
وأوضح ترودو- في اجتماع لمجلس العلاقات الكندية الأمريكية في حكومته، الذي تشكل مؤخرا-: "إذا تفاقمت الأمور؛ فسنكون أقوياء ودفاعنا عن كندا والكنديين أمر لا لبس فيه".