أبو عبيدة يتحدث عن صفقة تبادل الأسرى.. صنعنا ملحمة تاريخية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تحدث أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن صفقة تبادل الأسرى التي بدأت مرحلتها الأولى، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة: "471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقعت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك"، مشددا على أنّ "التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى".
وتابع قائلا: "شعبنا قدم من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة على مدى 471 يوما (..)، ربح البيع يا شهداءنا ويا شعبنا المرابط، وهذه التضحيات لها ما بعدها ولن تضيع هدرا، وطاب سعيكم أيها المقاومون الصابرون في ظل الظروف المستحيلة القاهرة".
ملحمة تاريخية
وذكر أن "المقاومة والشعب في غزة قدموا نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل المؤثر والصمود"، مضيفا أننا "صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم، تحية لكم يا شعبنا في غزة يا تيجان الرؤوس، يا من نهضتم نهضة المعتصم لأجل القدس والأرض".
ولفت إلى أن "معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان"، مؤكدا أن المعركة أدت إلى فتح جبهات قتال جديدة، وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته.
وأردف قائلا: "معركة طوفان الأقصى أوصلت رسالة للعالم، أن هذا الاحتلال كذبة كبيرة وستكون له آثار كبيرة على المنطقة".
وأشار إلى أننا "قاتلنا مع كافة فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة، ووجهنا ضربات قاتلة للعدو"، منوها إلى أن "مجاهدينا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة، ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة".
واستكمل بقوله: "كنا أمام مواجهة غير متكافئة، لا من حيث القدرات القتالية، ولا من حيث أخلاقيات القتال (..)، بينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا".
وأوضح أبو عبيدة أن "مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادتها لقوافل الشهداء، وعلى رأسهم هنية والعاروري والسنوار"، مشددا على أن "هذا العدو المجرم هو أس البلاء في هذه المنطقة، وكل الجهود والخطط يجب أن تنصب على كيفية تحجيمه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية أبو عبيدة القسام الأسرى غزة غزة الأسرى القسام أبو عبيدة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: معركة "طوفان الأقصى" التاريخية دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الزائل لا محالة
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، أن معركة "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل غيّرت المعادلات، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار شريطة أن تلتزم به إسرائيل.
وتحدث أبو عبيدة، متحدث "القسام"، في كلمة مصورة دامت نحو 24 دقيقة، وهي الأولى له منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والخطاب الثلاثين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وتتزامن هذه الكلمة مع أول أيام وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة بدأ صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال أبو عبيدة: "نعلن نحن وفصائل المقاومة، التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادنا لتنفيذ بنوده والالتزام بشروطه".
وأكد الالتزام بـ"وقف القتال وبالجدول الزمني لعملية التبادل، وتأمين أسرى العدو، وصولا لتسليمهم مقابل أسرى شعبنا في كافة مراحل الصفقة".
لكنه استدرك مشددا على أن "كل ذلك مرهون بالتزام العدو".
وفي وقت سابق الأحد، تسلمت تل أبيب 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات أطلقت حماس سراحهن، على أن تفرج إسرائيل في المقابل الأحد عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم 69 أسيرة.
وتابع أبو عبيدة: "نضع الجميع أمام مسؤولياتهم بشأن انتهاكات قد يرتكبها الاحتلال للاتفاق".
وحذر من أنها "قد تعرض العملية للمخاطر من حيث التزاماتنا وقدرتنا على تنفيذ التبادل و(تمثل) تأثير مباشر على سلامة وحياة أسرى العدو في مراحل الصفقة وتفاصيلها وتوقيتاتها".
أبو عبيدة، قال إن "471 يوما مرت على معركة طوفان الأقصى التاريخية (...) التي دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الصهيوني الزائل لا محالة".
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وأضاف أبو عبيدة، أن "معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة بل أبعد من ذلك، وأرست معادلات جديدة في الصراع مع هذا الكيان المحتل".
وتوجه إلى أهل غزة قائلا: "تحية لكم يا أهلنا في غزة.. لقد صنعتم ملحمة تاريخية (...) وأذهل صمودكم وثباتكم العالم بأصدقائه وأعدائه".
وتحدث عن "الهزة التي تعرض لها الكيان المحتل في هذه المعركة".
ودلل عليها بـ"سقوط نظرية ردعه، ومقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية من آلياته عن الخدمة، وإصابة أساسات ما يُسمى بأمنه القومي".
وكذلك "توجيه ضربة كبيرة جدا لاقتصاده، وفرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة من الأراضي المحتلة (أراضي عام 1948)، وفتح جبهات قتال متعددة عليه، وحصاره بحرا، واضطراراه للاستنجاد بقوى دولية للدفاع عنه".
وتابع أبو عبيدة: "مرورا بإظهاره ككيان وحشي مجرم، وفضح مَن يقف خلفه من طغاة العالم ومنظماته الشكلية، وصولا إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة".
وأردف أن "كل هذا وغيره الكثير أوصل السواد الأعظم من شعوب العالم إلى قناعة بأن الاحتلال هو أكبر خطيئة في هذا الزمان، وأنا استمرار احتلاله لأرضنا سيؤثر على كل المنطقة والعالم".
وزاد بأن "سكوت وتواطؤ قوى الظلم في ما يُسمى بالمجتمع الدولي على جرائم العدو في غزة ستكون له آثار بعيدة كل البعد عن غزة، وستكون وبالا على الاحتلال وكل داعميه وعلى المتواطئين معه والمتخاذلين والطغاة، فضلا عن العدو الصهيوني نفسه".
وقال أبو عبيدة: "قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة صفا واحد لأكثر من 15 شهرا، واستمر (مقاتلونا) في توجيه ضربات للعدو حتى آخر يوم من القتال في كل بقعة من القطاع (...) وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة".
وتابع: "نقاتل منذ بداية هذه المعركة في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين المعركة، وأمام جيش عصابات قاتلة ومجرمة لا تعترف بأخلاقيات ولا قوانين للحرب، ولا تأبه لحقوق الإنسان".
واستطرد: "بينما واجهنا عدونا مع القليل من السلاح المبارك، استعان عدونا المجرم بأقوى دول العالم المتجبرة الظالمة، التي أمدته بجسور جوية من القنابل وفتحت له مخازن الذخيرة".
"وبينما نوجه ضرباتنا منذ السابع من أكتوبر (2023) للجيش الصهيوني، إلا أن العدو واجهنا بقتل عوائلنا وأطفالنا وتدمير البيوت والأحياء والمرافق المدنية عشوائيا"، كما زاد أبو عبيدة.
وأردف: "وبينما بذلنا كل الجهود للحفاظ على أسرى العدو، عملا بأبجدياتنا وحفاظا على أهدافنا النبيلة، استمات العدو في محاولة قتلهم على مدار الساعة، وقتل الكثير منهم".
وشدد أبو عبيدة، على أنه "أمام هذه المعادلات المختلة تتضح عظمة هذه المعركة، وكيف أنها ستصبح ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال والأحرار".