هتفت الجماهير الفلسطينية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على هامش تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وعلت هتافات التأييد والتحية إلى كتائب القسام وقائدها العام محمد الضيف مساء اليوم الأحد، إضافة إلى أصوات التكبير في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، التي شهدت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووثقت كاميرا الجزيرة تسارع الكثير من الفلسطينيين لتقبيل رؤوس مقاتلي كتائب القسام، الذين ظهروا بكامل لباسهم العسكري وأسلحتهم ومركباتهم.

وحضر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بقوة في الهتافات الفلسطينية، إذ قال فلسطينيون احتشدوا في ساحة السرايا "بن غفير وينك وينك.. ابن غزة كسر عينك".

وقدم بن غفير ووزراء حزبه (عظمة يهودية)، اليوم الأحد، استقالتهم من الحكومة الإسرائيلية، وذلك رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وكان بن غفير صوّت في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أمس الأول ضد الاتفاق، بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه، وقال في مقطع فيديو إنه يشعر بـ"الفزع" بعد الاستماع إلى تفاصيل الاتفاق.

إعلان

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء الساعة 06:30 (بتوقيت غرينتش)، لكن إسرائيل أرجأت ذلك مشترطة تسلم قائمة الأسيرات الثلاث المفترض الإفراج عنهن اليوم، في حين قالت حماس إن تأخرها في تسليم القائمة كان لأسباب "فنية ميدانية".

ولاحقا، سلمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء، في حين نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ الساعة (09:15 بتوقيت غرينتش).

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أُطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قُتل عشرات من المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصّل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن المرحلة الأولى منه ستستمر 42 يوما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار کتائب القسام بن غفیر

إقرأ أيضاً:

إلى متى يستمر نزيف الدم فى غزة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ما يحدث في فلسطين بعد عودة العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار يطرح سؤالا وهو أي منطق هذا الذي يحكم العالم؟ وأي ميزان ذلك الذي اختلت فيه كفة الحق ليطغى عليه الباطل؟ غزة، الجرح النازف منذ عقود، تعود اليوم ونحن في أواخر شهر رمضان لتكون مسرحا لعدوان جديد، بعد أن سدت في وجهها كل أبواب التهدئة، وتلاشت وعود وقف إطلاق النار في سراب التعنت الإسرائيلي المعتاد!
في ليلة دامية أخرى، تساقط أكثر من ألف من الشهداء تقريبا، وانهمرت القذائف فوق رؤوس الأطفال والنساء بلا رحمة. إسرائيل، وكعادتها، لا تجد في قاموسها السياسي سوى لغة الحديد والنار، غير عابئة بالنداءات الدولية أو الأصوات التي تطالب بوقف نزيف الدم. وها هي اليوم تعلنها صراحة: "إما أن تعود حماس إلى طاولة المفاوضات، أو تنتظر تساقط قياداتها الواحد تلو الآخر" تهديدات مكشوفة، ورسائل دموية تترجم فورا على أرض الواقع!
أما عيد الفصح اليهودي، فقد أصبح محطة جديدة في حسابات تل أبيب السياسية، تتيح "فرصة" للمفاوضات، لكن تحت أي شروط؟ وأي ضمانات؟ هل سيكون عيدا يحمل السلام أم مجرد مهلة لإعادة ترتيب أوراق الحرب؟
في المقابل، لا تزال حماس تحاول التعامل مع المعادلة الصعبة، متمسكة بالمفاوضات عبر الوسطاء، ساعية لتحقيق صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب. لكن السؤال الأهم: هل تترجم هذه الجهود إلى حلول واقعية، أم أن كل ما يجري مجرد مراوغات لكسب الوقت، بينما يواصل الاحتلال تنفيذ مخططاته العسكرية بلا رادع؟
وسط هذا المشهد الدموي، خرج مجلس جامعة الدول العربية ليعبر عن إدانته الشديدة لاستئناف إسرائيل عدوانها الوحشي على غزة، مؤكدا أن ما يجري ليس مجرد عمليات عسكرية، بل جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
والجامعة العربية، في اجتماعها الطارئ، حذرت من أن انتهاك وقف إطلاق النار واستمرار المجازر الإسرائيلية يمثل استفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين في شهر رمضان، بل ولكل أحرار العالم الذين ما زالوا يؤمنون بالعدالة. ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لتنفيذ القرارات المتعلقة بحماية الفلسطينيين، ومساءلة إسرائيل على جرائمها المستمرة.
إن المجازر لم تتوقف لحظة ليلقي السؤال هل تراجعت إسرائيل عن سياساتها؟ هل تم إنقاذ حياة طفل فلسطيني واحد؟
إن الدم الفلسطيني ليس مجرد خبر في نشرات الأخبار، وليس مجرد بيان سياسي عابر.. بل هو حياة تزهق، وأحلام تتحطم، ومستقبل يُباد أمام أعين العالم. فإلى متى يظل العالم يتفرج؟ وإلى متى تبقى غزة وحيدة تصارع الموت؟!

مقالات مشابهة

  • قائد كتائب البراء يتوعد باستكمال تحرير الخرطوم حتى جبل أولياء دون إطلاق نار
  • كتائب القسام تعلن استشهاد أحد كوادرها بمدينة قلقيلية
  • نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين
  • نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين وتصاعد المطالب بصفقة تعيد المحتجزين
  • إلى متى يستمر نزيف الدم فى غزة؟
  • كتائب القسام تبث فيديو لأسيرين صهيونيين
  • شاهد: كتائب القسام تنشر مقطعا مصوّرا يُظهر أسيرين إسرائيليين على قيد الحياة
  • القسام تبث فيديو لأسيرين إسرائيليين ينتقدان استئناف حرب غزة
  • مقترح مصري لاستئناف وقف إطلاق النار .. المحتجزون مقابل الانسحاب من غزة
  • رفح.. مدينة منكوبة