استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في جلسة حوار مجتمعي عقدت بحضور رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، جهود الوزارة والإجراءات التي تم اتخاذها لحل التحديات التي تواجه قطاع التعليم في مصر. 

أبرز الوزير أن نسبة الحضور في المدارس تحسنت بشكل كبير، حيث كانت في العام الماضي تتراوح ما بين 9% إلى 15%، بينما ارتفعت الآن إلى 85% على مستوى كافة محافظات الجمهورية.

الكثافة الطلابية: تحديات وحلول مبتكرة

أكد الوزير أن أحد أبرز التحديات التي واجهت التعليم في مصر كان الكثافة الطلابية المرتفعة، حيث وصلت بعض الفصول إلى 200 طالب في الفصل الواحد، مع متوسط يتراوح بين 70 إلى 80 طالبًا في الصف الواحد، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تخفيف هذه الكثافة من خلال بناء 150 ألف فصل دراسي خلال العشر سنوات الماضية، ما يمثل نحو ثلث إجمالي الفصول في البلاد.

حلول فعالة لتلبية الاحتياجات

كشف الوزير عن أن نسبة العجز في المعلمين كانت قد بلغت 469 ألف معلم، مما أثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية، موضحا أن الوزارة تمكنت من التغلب على هذه المشكلة بشكل كامل، حيث لا يوجد فصل دراسي في الوقت الحالي خالي من معلمي المواد الأساسية.

العدد الإجمالي للمدارس والتطورات الجديدة

أضاف الوزير أن إجمالي عدد المدارس في مصر يبلغ حاليًا 60 ألف مدرسة، موضحا أن الوزارة تعمل على رفع مستوى جودة التعليم من خلال تحسين البنية التحتية، وزيادة عدد الفصول لمواكبة الزيادة السكانية والتوسع في التعليم.

تعاون بين الوزارات لتطوير النظام التعليمي

وأعرب الوزير عن تقديره للجهود التي بذلها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، مؤكدًا على أهمية التعاون المستمر بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في تطوير النظام التعليمي في مصر، مؤكدا أن هذه الشراكة تساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.

دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي

في ختام حديثه، أشاد وزير التربية والتعليم بالدور المحوري الذي يقوم به الإعلام في توعية الرأي العام، مؤكدًا على أهمية الاستماع إلى مختلف وجهات النظر لتعزيز الشفافية وضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرارات التي تدعم مسيرة التعليم في مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البكالوريا نظام البكالوريا التعليم وزارة التعليم التعلیم فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: المدارس المصرية - اليابانية نموذج مضيء يدعو للفخر

استهل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، زيارته إلى دولة اليابان بعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من مسئولى وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية للاطلاع على التجربة اليابانية فى مجال التعليم.

جاءت هذه اللقاءات بحضور كل من أوبوكاتا يوتاكا، مدير قسم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، موتو هيسايوشي، مدير قسم المناهج الدراسية، بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، كاواجوتشي تاكاهيرو، نائب مدير وحدة تعزيز تعليم تكنولوجيا المعلومات، فريق مشروع رقمنة المدارس، بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، كيمورا كيكو، مديرة قسم تخطيط البحوث التحليلية ومديرة مكتب تعزيز التعليم "DX"، بمكتب سياسة التعليم، إيكيدا تاكاكوني، المدير العام للمعهد الوطني لبحوث السياسات التعليمية.

وأعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته الكبيرة لزيارة دولة اليابان، مؤكدًا على العلاقات التاريخية العميقة والراسخة بين البلدين، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس الرغبة في تعزيز التعاون في مجال التعليم وتبادل الخبرات بين البلدين لتحقيق أفضل النتائج لصالح الطلاب.

وأكد الوزير أن اليابان تعتبر نموذجًا يحتذى به بفضل ما حققته من إنجازات تعليمية، وما تمتلكه من أساليب تدريس مبتكرة تساهم في تطوير مستوى التعليم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة قيمة للاطلاع على التجربة اليابانية المتميزة في مجال التعليم.

كما أشاد الوزير بنموذج المدارس المصرية اليابانية، مشيرا إلى أنها تمثل نموذجا تعليميا مضيئا ومتميزا يدعو إلى الفخر، وله تأثير إيجابى على الطلاب لإرتكازها على تنمية المهارات غير المعرفية للأطفال من خلال تعزيز قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الاجتماعية والقدرة على بناء علاقات إنسانية، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية.

وفي هذا الإطار، تناول النقاش سبل استدامة مشروع المدارس المصرية اليابانية، حيث أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة لديها خطة طموحة للتوسع في عدد المدارس الذي يبلغ حاليا 58 مدرسة في 26 محافظة.

وتم خلال اللقاءات استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بالتجربة اليابانية وخطة الدولة فى تطوير التعليم، ومنها الاهتمام بفئة الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تم استعراض أسلوب ونظام تعليم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فى اليابان، حيث يعد نظاما مدعما من وزارة التعليم اليابانية بالتنسيق مع أولياء الأمور بشكل مباشر، ويتم تقديم الخدمات بالمدارس المتخصصة أو مدارس الدمج فى المدارس بطريقتين وهي وجود الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فى فصول خاصة داخل المدارس، أو دمج عدد قليل من طلاب الدمج فى فصول الطلاب الأسوياء (الحالات التى تسمح بالدمج المباشر فى الفصول).

ويتم دعم الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع أولياء الأمور بتقديم خدمات مختلفة سواء كانت تعليمية أو فى بعض الأحيان خدمات طبية.

وخلال اللقاءات، اطلع الوزير على استراتيجية وزارة التعليم اليابانية فى مجال تطوير المناهج، حيث قامت إدارة المناهج بوزارة التعليم اليابانية بتقديم عرض، أوضحت فيه أنه يتم تحديث المناهج بشكل دوري كل عشر سنوات، وتشمل المناهج، ومخرجات التعلم، والكتب، ويتم تحديثها وفقا للمتغيرات والمستجدات الحياتية، ونتائج الأبحاث والتقييمات التى يتم تنفيذها على مستوى الدولة، للتعرف على مناطق القوة والضعف لدى الطلاب، ويتم مراعاة هذه النقاط فى التحديث الدورى للمناهج.

كما تم خلال هذه اللقاءات، استعراض نوعية المدارس فى اليابان، حيث تمثل المدارس الحكومية الجزء الأكبر من المدارس باليابان، ويتم فى كل المدارس اليابانية تدريس بعض المواد بشكل إجباري وهي اللغه اليابانية، وتاريخ اليابان، خاصة فى السنوات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وهى سنوات إلزامية فى التعليم حسب الدستور اليابانى.

أما بالنسبة للالتحاق بالجامعات، فيتم عن طريق الخضوع لامتحان خاص بالالتحاق بالجامعات يتم وضعه وفقًا للاحتياجات الخاصة بكل جامعة، ويتعين على كل طالب، خاصة في الجامعات الكبرى أو العليا النجاح فى المواد الخاصة الاجبارية وهى اللغة اليابانية وتاريخ اليابان.

وبالنسبة لمجال التكنولوجيا والبرمجة، تم استعراض التفاصيل الخاصة بتدريس مادة البرمجة وتعلم التكنولوجيا في المدارس اليايانية، حيث تم توزيع تابلت على كل طالب منذ عام 2019، وذلك بالتزامن مع انتشار وباء "كوفيد"، ويتم تعليم البرمجة بداية من المرحلة الابتدائية كفكر يتم دمجه فى مواد مثل الحساب والعلوم وغيرها من المواد الأخرى، وفى المراحل الدراسية المتقدمة يتم تدريس البرمجة كمادة أساسية، حيث تهدف المادة العلمية للبرمجة و"ICT" لتدريس البرمجة واستخدم التكنولوجيا كوسيلة لتسهيل دراسة المواد الأخرى، مثل استخدام التكنولوجيا فى التعلم واستخدام الانترنت واستخدام التبادل التكنولوجى مع المدارس الأخرى أو من خلال البحث عن طريق التكنولوجيا والتعلم الذاتى.

وبالنسبة لتجربة دولة اليابان فى التقييم الالكترونى، تم استعراض تطبيق يتضمن عدد 40 ألف سؤال كنموذج للأسئلة ويقوم باستخدامها حوالى مليون طالب فى أنحاء اليابان، ويتم من خلال هذا التطبيق إجراء تقييمات دورية، على مستوى المديريات، وإعداد خطط علاجية لكل مناطق الضعف لدى الطلاب، حيث تستهدف السرعة فى الأداء والتخفيف عن المعلم، كما يتم تصحيح هذه التقييمات بطريقة إلكترونية بما يساهم في جذب الطلاب لإجراء التقييمات بالتوازي مع معالجة مناطق الضعف لديهم وتقديم خطط علاجية.

وفي إطار استعراض منظومة التقييم، أوضح المسئولون اليابانيون أنه يتم اجراء تقييم عام على مستوى الدولة فى شهر أبريل لطلاب الصف السادس وطلاب الصف التاسع فى مادتي اللغة اليابانية والحساب بهدف تقديم خطة علاجية لنقاط الضعف ويتم ذلك بمشاركة مركز المناهج لهذه الخطط.

وتعد اليابان في صدارة دول العالم في اجراء التقييمات، كما تستهدف التقييمات المحلية على مستوى اليابان التى تجرى كل شهر أبريل تقييم مستوى الطلاب والعمل على تحسين مستواهم، كما يستهدف التقييم أيضا ليس فقط الأداء التعليمى ولكن يشمل قياس المهارات غير المعرفية للطلاب وكذلك رفع المستوى ومدى رضاء الطلاب وإبداء آرائهم حول أهمية المواد التى تدرس لهم، بما يساهم في تطور المستوى الأكاديمي والبدنى والنفسي لدي الطلاب بشكل دورى.

ورافق الوزير، خلال الزيارة، الأستاذة نيفين حمودة، مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة أميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: المدارس المصرية اليابانية نموذج ناجح للتعاون بين البلدين
  • وزير التربية والتعليم: نتطلع لزيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر
  • وزير التربية والتعليم يبحث تبادل الخبرات مع أعضاء مجلس التعليم في طوكيو
  • وزير التعليم يزور عددا من المدارس اليابانية
  • بالصورة والفيديو.. بعد معاناة طويلة مع مشاكل الإنجاب.. سيدة سودانية تجهش بالبكاء داخل العيادة بعد أن أبلغها طبيب مصري بأنها حامل لأول مرة
  • وزير التعليم العالي: مصر ضمن أفضل 100 تجمع علمي في العالم 
  • وزير التعليم: لدينا خطة للتوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • وزير التعليم: المدارس المصرية - اليابانية نموذج مضيء يدعو للفخر
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي
  • وزير التعليم يوجه بمراعاة مواعيد الدراسة في رمضان 2025