الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كان القمر رفيقا سماوياً للأرض لأكثر من 4 مليارات عام، غير أن تكوينه ربما كان كارثياً، وقد يكون ولد من الأرض بالطريقة الصعبة.
وكان من المُعتقد منذ فترة طويلة أن القمر ولد من اصطدام كارثي بين الأرض وكوكب أولي بحجم المريخ، يُدعى "ثيا"، لكن بحثاً جديداً يتحدى هذه النظرية القديمة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وقام فريق من العلماء من جامعة غوتنغن ومعهد ماكس بلانك، لأبحاث النظام الشمسي، بتحليل نظائر الأكسجين في الصخور القمرية، واكتشفوا دليلاً آخر حول كيفية تشكل القمر وكيفية حصول الأرض على مياهها.
وتشير الدراسة إلى أن القمر تشكل على الأرجح إلى حد كبير من مادة وشاح الأرض، مع الحد الأدنى من مشاركة "ثيا".
وكان الهدف من البحث هو التحقيق في أصل القمر والتاريخ المبكر للمياه على الأرض، وتم إجراء تحليل نظائر الأكسجين على 14 عينة قمرية، في حين تم إجراء 191 قياساً على المعادن الأرضية للدراسة.
واستخدم الباحثون تقنية "فلورة الليزر" المحسنة، حيث تتضمن هذه الطريقة استخدام الليزر لاستخراج الأكسجين من عينات الصخور، وكشفت القياسات عن تشابه كبير بشكل ملحوظ في وفرة نظير الأكسجين 17 (17O) بين العينات من كل من الأرض والقمر، وحير هذا الاكتشاف العلماء لسنوات، مما أكسبه لقب "أزمة النظائر"، وتشير هذه الأزمة في الكيمياء الكونية إلى اللغز القديم المتمثل في أن الأرض والقمر لهما تركيبات نظائرية متشابهة، وخاصة في الأكسجين.
وهذا التشابه غير متوقع لأن النظرية السائدة لتكوين القمر، فرضية التأثير العملاق، تتوقع أن يكون للقمر توقيع نظير مختلف بشكل كبير بسبب تورط كوكب أولي منفصل (ثيا).
ويقول البروفيسور أندرياس باك، المدير الإداري لمركز علوم الأرض بجامعة غوتنغن: "أحد التفسيرات هو أن ثيا فقد غطائه الصخري في تصادمات سابقة ثم اصطدم بالأرض في وقت مبكر مثل قذيفة مدفع معدنية، وإذا كانت هذه هي الحالة، فإن ثيا سيكون جزءاً من نواة الأرض اليوم، وكان القمر ليتشكل من مادة مقذوفة من غطائها، وهذا من شأنه أن يفسر التشابه في تكوين الأرض والقمر".
الماء والنيازك
كما ألقت الدراسة الضوء على تاريخ المياه على الأرض.
حيث تقترح فرضية القشرة المتأخرة أن مياه الأرض تم توصيلها بعد حدث تكوين القمر.
وتقترح هذه النظرية أن سلسلة من التأثيرات من النيازك الغنية بالمياه أوصلت كميات كبيرة من المياه إلى الأرض،و وجد الباحثون أنه يمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كمصدر لمياه الأرض. وبدلاً من ذلك، تدعم البيانات بقوة فكرة أن فئة من النيازك تسمى "كوندريتات إنستاتيت"، ربما تكون قد نقلت غالبية مياه الأرض.
وتدعم النتائج الفرضية القائلة بأن الماء ربما وصل إلى الأرض في وقت مبكر من تكوينها - وليس فقط من خلال التأثيرات المتأخرة - ورغم ذلك، بما أن البيانات الجديدة تظهر أن هذا ليس هو الحال، فيمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كسبب للقشرة المتأخرة، بحسب ما ذكر مايك فيشر، المؤلف الأول للدراسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفضاء
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنهار الجليدية تفقد 273 مليار طن من الجليد سنوياً
فقدت الأنهار الجليدية حول العالم مجتمعة 6542 مليار طن من الجليد بين عامي 2000 و2023، مما أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 18 مليمتراً، وفقا لدراسة تحليلية نشرت يوم الأربعاء. وخلال هذه الفترة، فقدت الأنهار الجليدية 273 مليار طن من الجليد سنويا في المتوسط، وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر كجزء من مشروع مقارنة توازن الكتلة الجليدية (جلامبي).
وقال عالم الجليد مايكل زيمب، الذي شارك في قيادة الدراسة: "لوضع الأمر في منظور، فإن 273 مليار طن من الجليد تعادل ما يستهلكه سكان العالم بالكامل خلال 30 عاما، بافتراض استهلاك ثلاثة لترات للفرد يوميا".
ويعد مشروع "جلامبي" مبادرة بحثية دولية رئيسية تشرف عليها خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية، والتي تستضيفها جامعة زيورخ. وشارك في المشروع مئات الباحثين من جميع أنحاء العالم، حيث جمعوا بيانات متنوعة من قياسات ميدانية واستخدموا أدوات مثل الأقمار الصناعية البصرية والرادارية والليزرية والجاذبية لإنشاء سلسلة زمنية سنوية لتغير الكتلة الجليدية لجميع مناطق الأنهار الجليدية في العالم بين عامي 2000 و.2023 .ووجد الباحثون أنه منذ عام 2010، فقدت الأنهار الجليدية حوالي 5% من إجمالي حجمها، حيث خسر وسط أوروبا وحده 39% من جليدها، بينما فقدت مناطق مثل جزر القارة القطبية الجنوبية وما تحت القطب الجنوبي حوالي 2%.