د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الدور المصري في وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
اتفاق وقف العدوان على غزة يمثل بادرة أمل نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط.
لأن استمرار الحروب والصراعات من أكثر الأمور تعقيدًا وأثرًا على حياة الشعوب، ولا يخرج النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن هذا السياق كما شاهدنا منذ بداية الحرب على غزة، وبعد توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وقطرية برعاية الولايات المتحدة، يبدو أن المنطقة قد تنفست الصعداء.
وبالنسبة لدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في اتفاق وقف العدوان على غزة كان واضح منذ بداية هذه الحرب وقد طالبت مصر بانعقاد قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة وعدم تشجيع الدول العربية كان له الأثر فى إطالة هذه الحرب، ولا أحد ينكر محاولات مصر ودورها في القضية الفلسطينية حتى دورها الحاسم في التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على غزة، مما يعزز دورها كوسيط في الصراعات الإقليمية.
هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وبفضل دور مصر المستمر تمكنت من تحقيق الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
لذلك يجب ان يكون واضح للجميع في الداخل والخارج قوة مصر وتأثيرها في المنطقة، ويؤكد التزام مصر بحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز حقوقه المشروعة في كل المحافل الدولية.
وللعلم أيضا بدون موقف مصر الرائد فى دعم حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن نجاح هذا الاتفاق ولا تطبيقه.
وأرى أن اتفاق وقف العدوان على غزة يمثل بادرة أمل نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط ولتحقيق سلام دائم، يجب على الأطراف المعنية العمل بجدية على معالجة القضايا الجذرية بالنسبة للقضية الفلسطينية التي تسببت في هذا الصراع.
وبالتأكيد نجاح اتفاق وقف الحرب علي غزة يحمل في طياته تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي على مصر والشرق الأوسط، وتحسين الأوضاع العامة في المنطقة ويعزز من فرص السلام والتنمية المستدامة.
ومن الجانب الاقتصادي بالنسبة لمصر أرى أن الاستقرار الناتج عن وقف إطلاق النار قد يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ في مصر، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاستقرار إلى زيادة تدفق السياحة وتحسين عائدات قناة السويس، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويقلل من عجز الميزانية.
وبالنسبة للجانب الإنساني أرى أن الاتفاق الحالي يمهد الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الغذائية للمدنيين المحاصرين منذ بداية الحرب.
ويعد أيضا السبيل الوحيد للعودة إلى حياتهم الطبيعية والعودة إلي منازلهم وعودة الطلاب إلى مدارسهم.
على الصعيد الدولي، يعتبر هذا الاتفاق نجاحًا للدبلوماسية المصرية والدولية ويؤكد على التزام بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
لذلك هذا الاتفاق يتطلب دعمًا مستمرًا ليس فقط في الوقت الحالي، بل ولجهود السلام المستدامة في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي رئيس عبدالفتاح السيسي المزيد اتفاق وقف العدوان على غزة هذا الاتفاق فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
اتفاق سوري لبنان لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك خلال اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والجنوبي بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".
كما أكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وبحسب "واس"، فإن الرياض شددت على "دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة. https://t.co/UN5BBvpeEa pic.twitter.com/389Rq60DUj — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) March 28, 2025
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تدوينة عبر منصة "إكس"، "سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة".
ويأتي الاتفاق بعد توترات أمنية شهدتها الحدود بين سوريا ولبنان بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث وقعت اشتباكات وعمليات قصف متبادل انطلاقا من أراضي الجانبين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.