أكدت قيادات حزبية وسياسية أن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة ودخول المساعدات يعكس قوة وصلابة الإرادة المصرية بعد الجهود المضنية التي قامت بها مصر؛ للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي بقوة لمحاولات تضفية القضية الفلسطينية.

أوضحت القيادات - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا الاتفاق يعكس أن مصر هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ويعكس أيضًا أهمية مصر كقوة إقليمية تسعى دائمًا لتحقيق السلام وحماية الاستقرار في المنطقة.

 

أضافت أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ خطوة مهمة لاستدامة الاستقرار داخل القطاع والمنطقة، مؤكدين أهمية الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق النار ودخول المساعدات للقطاع، وضمان استدامتها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. 

وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور أيمن محسب إن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ خطوة لا تمثل تهدئة مؤقتة ولكنها خطوة مهمة لاستدامة الاستقرار داخل القطاع والمنطقة.

وأضاف أن مصر تواصل دورها الإنساني من خلال الدفع بمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والاغاثية التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح؛ لتخفيف الظروف الإنسانية السيئة التي يعيشها أهالي القطاع بسبب هذه الحرب. 

وأكد أن هذا الاصطفاف الطويل للشاحنات يجسد جسر حياة الفلسطينيين في القطاع، ويعكس دور مصر التاريخي والممتد في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى مواصلة الجهود لضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم، والعمل على إعادة إعمار القطاع وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ الحقوق الفلسطينية ويضع حدًا للمآسي الإنسانية المتكرر.

من جانبه..قال القيادي بحزب حماة الوطن نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ النائب أشرف أبو النصر إن وقف إطلاق النار في غزة يشكل منعطفًا تاريخيًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف أن هذا الاتفاق يؤكد قدرة مصر على بناء جسور الثقة وحل النزاعات وقوة وصلابة الإرادة المصرية، حيث أن مصر قدمت نموذجًا يحتذى به في الدبلوماسية والحكمة، وأثبتت أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

أوضح أن وقف إطلاق النار يضع حدًا للمعاناة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني في غزة، لافتًا إلى أن المساعدات الإنسانية المصرية بمثابة شريان حياة لآلاف الأسر المتضررة، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق بداية لانطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق السلام الشامل والعادل عبر تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وبدوره..وجه رئيس حزب إرادة جيل النائب تيسير مطر، الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما بذله من جهود مضنية على مدار الأشهر السابقة، والوقوف بحزم أمام مخططات التهجير وتصفية القضيية الفلسطينية، بجانب ما قدمته مصر من إسهامات تاريخية.

وقال إن الدور المصري لم يتوقف عند فرض دبلوماسية الحوار والاتفاق بين طرفي الصراع، حيث أنه بالتزامن مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، اصطفت شاحنات المساعدات المصرية أمام معبر رفح لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للأشقاء، حيث أنها وعلى الرغم من التحديات التي تمر بها مصر إلا أنها قدمت نحو 80% من حجم المساعدات التي تم تقديمها من عدد من الدول طيلة ما يقرب من عام ويزيد.

وأضاف أنه على جميع الأطراف الالتزام ببنود الهدنة وعدم إحداث أية خروقات، مطالبًا بالتعقل من جانب طرفي الصراع لتحقيق التهدئة وإحلال السلام بدلًا من الحرب والصراع ونزيف الدم المستمر.

من جانبه..قال أستاذ العوم السياسية الدكتور رضا فرحات إن هذا الاتفاق لم يكن ليتحقق لولا الجهود المصرية الدؤبة والقيادة الحكيمة للرئيس السيسي التي نجحت في ترسيخ دور مصر كوسيط موثوق ومؤثر على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن مصر لعبت دورا محوريا في التوصل لهذا الاتفاق من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة واتصالات مباشرة مع كافة الأطراف المعنية، بالإضافة إلى استضافة اجتماعات متعددة لتنسيق الجهود وضمان تنفيذ الاتفاق بنجاح، في تعبير واضح عن التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية، وسعيها لإحلال السلام العادل والشامل الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن ناحيته..رحب نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس المكتب التنفيذي للحزب الدكتور مجدي مرشد بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار ينهي معاناة الشعب الفلسطيني على مدار 15 شهرا. 

وأشاد بجهود مصر للوصول لهذه اللحظة ووقف العداون الاسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر تصدت بكل قوة لكافة المخططات التي كانت تستهدف القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضية، مؤكدًا أن الإرادة المصرية كانت ولا زالت صلبة أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد ضرورة التزام جميع الأطراف بهذا الاتفاق حتى لا تعود المنطقة لمرحلة عدم الاستقرار والبدء في إعمار غزة ودعم الشعب الفلسطيني، موضحًا ضرورة البناء على هذا الاتفاق وإحلال السلام في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطنية المستقلة وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره إلى جانب مصر في وقف الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية.

وأكد أهمية تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن اصطفاف الشاحنات المصرية أمام معبر رفع استعدادًا لدخولها للقطاع يدل على أن مصر حكومة وشعبا لم ولن يتخلو عن القضية الفلسطينية.

ومن جهته..رحب رئيس حزب الاتحاد المستشار رضا صقر، ببدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي جاء بعد 15 شهرا من التصعيد الذي أودى بعشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الاتفاق خطوة أولى نحو استعادة الهدوء في المنطقة وإعادة إعمار غزة في المراحل التالية وصولًا إلى الملف الجوهري من خلال حل سياسي شامل. 

وقال إن مصر لعبت دورًا محوريًا في التوصل لهذا الاتفاق، حيث بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة عبر الوساطة بين الأطراف المختلفة، ما يعكس التزامها التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، كما ساهمت في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، وبدأت الآن في إدخال المرحلة الأولى من أكبر مساعدات تقدمها للأشقاء.

وأكد أن دور مصر الذي لعبته على المستويين الدبلوماسي والإنساني، يأتي تأكيدًا على مكانتها الإقليمية ومسؤوليتها تجاه قضايا المنطقة، وفي القلب منها قضية فلسطين التاريخية، مشيرًا إلى أن مصر ملتزمة بشكل كامل في دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أنه مع بدء تنفيذ الاتفاق يبرز دور المجتمع الدولي في ضمان التزام كافة الأطراف ببنوده خاصة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل المسؤولية كاملة في الالتزام بوقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان عدم عرقلة مسار الاتفاق التاريخي.

وأشار إلى ضرورة مواصلة العمل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والبحث عن مسارات دبلوماسية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية واتخاذ خطوات حقيقية لتعزيز ثقتهم في إمكانية تحقيق سلام مستدام.

ومن ناحيته..أعرب أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي أحمد محسن قاسم، عن تفاؤله ببدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد ما يقرب من عام ونصف من العدوان الذي خلف آثارًا مأساوية على الفلسطينيين.

وقال إن الجهود المصرية لم تقتصر على الجانب السياسي فحسب بل شملت أيضًا تقديم دعم إنساني كبير لسكان غزة يبلغ ذروته الآن بدخول شاحنات الإغاثة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن هذا الدور الفاعل يبرز أهمية مصر كقوة إقليمية تسعى دائمًا ل تحقيق السلام وحماية الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعد تطورًا إيجابيًا نحو إنهاء دائرة العنف، وفتح المجال أمام خطوات أوسع لتحقيق الاستقرار. 

وأكد ضرورة أن يكون هذا الاتفاق انطلاقة للتأكيد على أن حماية الشعب الفلسطيني وحل قضيته مسؤولية مشتركة على عاتق الجميع، مع مواصلة العمل لتخفيف المعاناة الإنسانية وإعادة الأمل بإمكانية استئناف مسار الحلول العادلة للقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة وقف إطلاق النار حقوق الشعب الفلسطيني المزيد اتفاق وقف إطلاق النار فی وقف إطلاق النار فی غزة المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الإرادة المصریة الشعب الفلسطینی دخول المساعدات حیز التنفیذ هذا الاتفاق فی المنطقة بدء تنفیذ قطاع غزة وأضاف أن ا إلى أن من خلال أن مصر أن هذا

إقرأ أيضاً:

دعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": نتنياهو فشل في القضاء على حماس في غزة والسلطة الفلسطينية ينقصها التوافق

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، ان نتنياهو فشل في القضاء على حركة حماس في غزة، كما أن التهدئة في غزة ستكشف عن أرقام مفزعة من الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، كما مر 15 شهرًا من عمر الحرب ولا يوجد توافق سياسي بين القيادة الفلسطينية.

“أهانه وحدثه بطريقة خالية من اللباقة”.. مبعوث ترامب يعود مجددا ويحذر نتنياهو

 

صلاح عبد العاطي: يجب إعادة هيكلة البيت السياسي الفلسطيني والاتحاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي

واوضح عبد العاطي، خلال مداخلة مقابلته، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أنه يجب إعادة هيكلة البيت السياسي الفلسطيني والاتحاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما ان الأولوية لدى الشعب الفلسطيني هو وقف العدوان الإسرائيلي.

 

 الاحتلال يستغل الساعات القادمة لمواصلة عدوانه الدموي قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

 كما ان الاحتلال يستغل الساعات القادمة لمواصلة عدوانه الدموي قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كما مصر واجهت مخطط التهجير ببسالة وقوة وأجبرت نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأوضاف عبد العاطي، ان صعود ترامب ساهم بشكل كبير في قبول اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، كما ان إسرائيل تكبدت خسائر فادحة جراء عدوانها على غزة، كما ان إسرائيل أخرت الاتفاق للاستمرار في الحرب ووافقت مجبرة من الداخل والخارج.

 

 كما ان اتفاق الهدنة في غزة سوف يطبق على 3 مراحل متتالية، كما حماس لم تهزم والدليل إجبار إسرائيل على اتفاق الهدنة، ان من بنود صفقة الهدنة فتح معبر رفع وأن يعود بالكامل تحت إشراف مصري.

محلل سياسي: الفلسطينيون أكثر سعادة بوقف إطلاق النار وأهداف نتنياهو وحكومته تحطمت بعد الوصول للهدنة


وقال محسن أبو رمضان، الكاتب والمحلل السياسي، ان الفلسطينيين أكثر سعادة بوقف إطلاق النار لإراقة الدماء، كما صمود الشعب الفلسطيني وإعادة بعث القضية الفلسطينية من مكتسبات الحرب الإسرائيلية على غزة، كما ان المقاومة حق مشروع والفلسطيني أولى الناس بالدفاع عن قضيته.

واوضح أبو رمضان، خلال مداخلة مقابلته، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن إسرائيل تواصل قصفها قطاع غزة حتى بعد اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، كما ان إسرائيل لا تعترف إلا بفرض شروط القوة ومتوقع استمرار العدوان حتى بعد اتفاق الهدنة، فالأهداف المعلنة لدى نتنياهو وحكومة الاحتلال تحطمت بعد الوصول لاتفاق الهدنة.

واضاف أبو رمضان، ان مصر أفشلت مخطط التهجير منذ اللحظة الأولى، كما ان تنامي حركة المقاطعة ساهمت بشكل أو بأخر في الوصول إلى اتفاق الهدنة في غزة.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر يبحث مع الفصائل الفلسطينية تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • قيادي بحماة الوطن: وقف إطلاق النار ودخول المساعدات لغزة تتويج للدور المصري
  • الدفاع المدنى بغزة: 8 شهداء بالقطاع منذ بدء وقت تنفيذ وقف إطلاق النار
  • مصر تعلن تشكيل غرفة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أستاذ قانون دولي: وقف النار في غزة انتصار للدبلوماسية المصرية وخطوة نحو الدولة الفلسطينية
  • «المستقلين الجدد»: الدور المصري في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مهم
  • المغرب تأمل أن يتم احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية
  • نائب الشيوخ: وقف إطلاق النار يعكس رؤية مصر الثابتة لحل القضية الفلسطينية
  • دعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": نتنياهو فشل في القضاء على حماس في غزة والسلطة الفلسطينية ينقصها التوافق