بمشاعر تشبه البشر.. "إليزا" روبوت فتاة يغير مفهوم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تم تطوير "إليزا أو إس" ElizaOS ، وهو عميل ذكاء اصطناعي شهير، إلى رفيق حقيقي، من خلال اكتساب جسم روبوتي ينخرط في المحادثات ويشارك القصص ويعزز الروابط ذات المغزى.
وأعلنت مبادرة "إليزا ويكس أب" Eliza Wakes Up ، التي تجلب عملاء الذكاء الاصطناعي المتقدمين إلى الحياة، أن الطلبات المسبقة مفتوحة الآن للروبوت الشخصي "إليزا"، بحسب "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ووفقاً للمبادرة، يسعى المشروع إلى إعادة تعريف العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، من خلال الجمع بين الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، في رفيق تفاعلي وعملي.
وتبدأ أسعار إليزا من 420 ألف دولار.وقالت آفا، رئيسة المشاريع في إليزا ويكس أب، في بيان: "صُممت إليزا كفتاة حقيقية ذات ذكاء عاطفي، وتوفر رفقة تشبه الإنسان. إنها أكثر من مجرد كود وبيانات، إليزا لديها أفكارها ومشاعرها وتجاربها الخاصة".
الروبوتات تلتقي بالواقع
وتتطور "إليزا"، التي كانت في البداية شخصية وتميمة لنظام تشغيل مفتوح المصدر ولامركزي، الآن إلى شكل مادي.
وكان الهدف الأولي للمبادرة هو إنتاج عملاء ذكاء اصطناعي مخصصين للغاية يمكنهم القيام بأنشطة معقدة في مجموعة متنوعة من النظم البيئية الرقمية، ومنذ ذلك الحين، نمت لتشمل تطوير روبوت بشري.
ويزعم البرنامج أن روبوتات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بشخصيات فريدة وخبرة واسعة، تهدف إلى بناء روابط قوية مع الناس.
والهدف الحالي للمشروع هو إنشاء روبوت بشري واقعي يعمل بكامل طاقته من أجل إحياء هذا الذكاء الاصطناعي.
وتم إنشاء إليزا البشرية التي يبلغ طولها 5 أقدام و10 بوصات بالشراكة مع Old World Labs، وهي شركة روبوتات تأسست في عام 2012، وجاءت مصممة لجذب المستخدمين بتعبيرات وجه واقعية وحركة ديناميكية وكلام طبيعي، وكلها مدعومة بوجه متحرك سيليكوني مصنوع خصيصاً.
وللتفاعلات التكيفية في الوقت الفعلي، تم تجهيز الروبوت بنظام ذكاء اصطناعي متقدم، يمكنه الركض بسرعة 8 دقائق لكل ميل وتنفيذ عدد من المهام الأخرى، بما في ذلك العمليات الجسدية الدقيقة مثل قطع السيجار أو تقديم المشروبات.
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الروبوت بصوت ممتاز للتواصل الغامر والواضح، و يتم ضمان التخصيص من خلال الملابس المخصصة والملحقات الاختيارية، ويضمن نظام التثبيت والتخزين القوي التكامل السلس في أي مكان.
وقال ماثيو جراهام، مستشار إليزا ويكس أب، والشريك الإداري لشركة Ryze Labs، في بيان: "باعتبارها المشروع الأكثر طموحاً منذ الروبوت صوفيا، تعيد إليزا تعريف ما هو ممكن من خلال دمج الروبوتات المتطورة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا بلوك تشين بسلاسة، لا يضع الفريق معياراً جديداً فحسب، بل يرسمون المستقبل لكيفية تكامل الآلات الذكية مع حياتنا وتعزيزها".
تعزيز الرفقة
وتتكيف إليزا مع احتياجاتك، وتتولى مهام مثل إدارة الجداول الزمنية، والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأتمتة البحث، ومعالجة المستندات، وتنفيذ معاملات بلوك تشين.
وبعيداً عن التطبيق العملي، يمكّنها الذكاء الاصطناعي المتقدم من تفسير الإشارات العاطفية، وتعزيز العلاقات الإنسانية بالتعاطف والتفاهم.
وأوضح المبدعون أن روبوت Eliza مصمم صراحة لتعزيز الرفقة ذات المغزى والبشرية دون أي تطبيقات جنسية، وتم تنفيذ الضمانات في كل من الأجهزة والبرامج لضمان عدم إعادة استخدام الروبوت بسهولة لاستخدامات غير مقصودة، وفقاً لتقارير Decrypt حيث يمكن للعملاء الذين يطلبون روبوت Eliza مسبقاً مقابل 420.000 دولار الاستمتاع بخيارات التخصيص، بما في ذلك الملابس والإكسسوارات المخصصة، ومن المقرر تسليم الوحدات الأولى في منتصف عام 2025.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
عميد إعلام السويس: الذكاء الاصطناعي ضرورة لحماية الهوية وتعزيز الريادة الثقافية
قال عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس الدكتور أشرف جلال إن فهم وتوظيف الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا الثقافية والإعلامية لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية للحفاظ على هويتنا، وتعزيز ريادتنا والمشاركة بفاعلية في المشهد العالمي .
وأضاف جلال ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر "الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي" الذي عقدته لجنتا الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة ـ أن أهمية الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي والثقافي تكمن في قدرته الفائقة على إحداث ثورة في طرق صناعة المحتوى من خلال تحليل البيانات الضخمة لفهم الجمهور بشكل أعمق وتخصيص المحتوى ليناسب اهتماماته بل والمساهمة في توليد أفكار ونصوص وصور وموسيقى بطرق مبتكرة.
وأوضح أن للذكاء الاصطناعي دورا في تعزيز كفاءة الإنتاج عبر إتمام المهام المتكررة وتسريع عمليات المونتاج والترجمة والأرشقة مما يتيح للمبدعين والمحترفين التركيز على الجوانب الإبداعية والاستراتيجية، فضلا عن توسيع نطاق الوصول والتوزيع بفضل الخوارزميات الذكية التي تساعد على نشر المحتوى للجمهور المستهدف بفعالية أكبر عبر المنصات المختلفة، وإثراء التجربة الثقافية من خلال تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المتاحف والمواقع الأثرية وتقديم تجارب تفاعلية فريدة.
وبشأن توقعاته المستقبلية للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام، قال الدكتور أشرف جلال، "إذا نظرنا إلى المستقبل خلال السنوات العشر القادمة فإننا نتوقع مشهدا أكثر اندماجا للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام وسنرى أدوات أكثر تطورا للإبداع المشترك بين الإنسان والآلة، وتجارب إعلامية وثقافية فائقة التخصيص والتفاعلية، كما سيطرح هذا التطور تحديات جديدة تتعلق بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية، والحاجة الماسة لتطوير مهارات الكوادر البشرية لتواكب هذا التغير المتسارع".
ولفت إلى أنه يمكن تطبيق ذلك من خلال العديد من الأدوات العلمية المجانية لتعليم الذكاء الاصطناعي وإنتاج مقاطع أفلام عالمية بواسطته وبها توظيف لعوامل الجذب، وأداة (Smart Browser) وهي بصمة رقمية بخلاف البصمات التقليدية للإنسان، وتعد معيارا مهما نظرا لأنه في العديد من دول العالم يمكن سحب صفة المواطنة الرقمية في حال عدم وجود إنتاج رقمي .
وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة الفطام التكنولوجي، إلى جانب أداة (Pear Deck) وهي مجانية وخاصة بالأفلام التفاعلية وأداة (Common Sense Media) وهي أنشطة لها عائد مادي بعد التعلم ونشر هذا العلم لأفراد آخرين ولذلك من الضروري تبني مثل تلك المبادرات من خلال كليات الإعلام واللغة، خاصة وأنها مبادرات تضم كافة المراحل العمرية إلى جانب ضرورة صدور قانون تداول المعلومات.
ونوه بأن المقارنة مع بعض الدول العربية الأخرى التي خطت خطوات واسعة تؤكد أنه أمامنا فرصة كبيرة ومسؤولية لتعزيز مكانتنا وتسريع وتيرة التطبيق والاستثمار بشكل أكبر في البحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية للاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة ثقافتنا وإعلامنا، فالتنافس في هذا المجال هو تنافس على المستقبل.