شاهد.. حشود بغزة تحتفل بوقف إطلاق النار وتهتف للمقاومة والصحفيين والأطباء
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
غزة- "كأنه يوم عيد" تقول الفلسطينية الخمسينية ماجدة قديح، وهي تلوح بعلم فلسطين، وسط حشود من المحتفلين بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبشكل عفوي اندفعت حشود من الفلسطينيين، غالبيتهم من النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، نحو مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ورايات فصائل المقاومة.
وأمضت ماجدة (59 عاما) فترة الحرب كلها نازحة بعيدة عن منزلها القريب من السياج الأمني الإسرائيلي في شرق مدينة خان يونس، وتنقلت من مكان إلى آخر في رحلة نزوح وصفتها بالمريرة، وتقول للجزيرة نت "الآن سأعود إلى بيتي شبه المدمر، وسأقيم فيه ولو على الأنقاض".
تعتبر ماجدة النجاة من المحرقة "انتصارا لنا كفلسطينيين في غزة"، وتقول "الاحتلال قتل ودمر، وفقدنا الكثير من الأهل والأحباب، وقلوبنا تعتصر دما وألما، ولكننا نقول للعالم أجمع إننا باقون على هذه الأرض، وجذورنا راسخة فيها كشجر الزيتون".
وعلى مقربة من ماجدة كان شاب يرفع لافتة كتب عليها "نحن نحب غزة" باللغة الإنجليزية، ويقول للجزيرة نت "سنبقى هنا ولن نرحل، ولن ينجحوا في تهجيرنا".
وعلى وقع إطلاق نار في الهواء، صدحت حناجر المحتشدين، من شبان وفتيات وأطفال، بشعارات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وفي مقدمها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
إعلانوقال مقاوم فلسطيني كان على متن سيارة يعلوها مسلحون يلوحون بأسلحتهم في الهواء: "حماس باقية"، ونقول لنتنياهو وبن غفير وسموترتيش: "فعلناها في 7 أكتوبر وسنكررها".
كان للطواقم الطبية من أطباء ومسعفين نصيب وافر من هتافات المحتفلين بوقف إطلاق النار، تقديرا منهم لما بذلته هذه الطواقم من جهود مضنية منذ اندلاع الحرب عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مداواة آلام الضحايا، وفي تحدي الاستهداف والظروف وقلة الإمكانيات.
كما هتفت الحشود للصحفيين الفلسطينيين، ولشبكة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة الزميل وائل الدحدوح، اعترافا وتقديرا لدورهم البارز في العمل على مدار الساعة لملاحقة جرائم الاحتلال، حيث تعرض الدحدوح وأفراد أسرته للاستهداف، وكذلك العشرات من الزملاء وأسرهم.
وقد فقد القطاع الصحي أكثر من ألف شهيد من أطباء وممرضين ومسعفين، كما استشهد أكثر من 200 صحفي وصحفية، علاوة على استشهاد كثير من أفراد أسرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: ندعم وقف إطلاق النار بغزة وحل الدولتين المسار الوحيد للسلام
أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معربة عن امتنان الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود.
وشددت عقب لقائها مع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية التي أودت بحياة العديد من المدنيين في القطاع، مؤكدة ضرورة وقف القتال فورًا، حيث يخسر الجميع في هذه الحرب.
كما دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن من قبل حركة حماس، إلى جانب مطالبة إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.
وأشارت كالاس إلى أن الحديث عن إعادة إعمار غزة لا يزال صعبًا في ظل استمرار القصف، إلا أن الخطة العربية المطروحة توفر رؤية متماسكة لإعادة البناء، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الجهود ماليًا ولوجستيًا.
وشددت على الحاجة إلى مزيد من التوضيحات حول قضايا مثل تقاسم السواحل، الترتيبات الأمنية، وحوكمة غزة، والتي ستتم مناقشتها مع الوفد الوزاري العربي والإسلامي لاحقًا.
وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة، أكدت كالاس رفض الاتحاد الأوروبي لأي مشاركة لحركة حماس في حكومتها المستقبلية، مشددة على التزام الاتحاد بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
كما تناولت المباحثات التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكدت كالاس أن التصعيد العسكري الأخير يستوجب تحركات جادة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن الشعب السوري لديه فرصة محدودة بشأن مستقبله، وعلى المجتمع الدولي مساعدته في استغلال هذه الفرصة.