«الفنون والزهور».. لوحات بصرية بديعة بـ«مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ورد ورسومات ومجسمات واستعراضات فنية متنقلة في كل زاوية، حوّلت «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يواصل فعالياته بمنطقة الوثبة، إلى لوحة فنية بصرية، ضمن «مهرجان الفنون والزهور» الذي يُختتم اليوم، ليعيش الزوار تجربة مبهجة استثنائية ويتفاعلوا مع أنشطة فريدة من نوعها وسط أجواء شتوية رائعة.
زهور وفنون
استعراضات تجوب ساحات الحدث التراثي والثقافي الأبرز في المنطقة، وتدمج بين الموسيقى والرسومات الفنية، وسط تفاعل كبير، وتضفي البهجة على فعاليات المهرجان المتنوعة، وتبث السعادة في كل زواياه، وتتيح لعشاق الزهور والفنون الاضطلاع على أنواع مختلفة من الورد التي تزين أركان المهرجان، وتمنحهم فرصة لالتقاط الصور والاحتفاظ بها للذكرى، والتعرف على ثقافة الإمارات وعاداتها وتقاليدها الأصيلة وفنونها وحرفها العريقة، واستكشاف ثقافات العالم ضمن أجنحة الدول المشاركة وسط أجواء تعبق برائحة الورد العطرة.
تجربة مبهرة
يعد «مهرجان الفنون والزهور» حدثاً استثنائياً يدمج بين الفن والجمال الطبيعي في مشهد متكامل يثري الحواس ويلهم الزوار، حيث تمتزج الزهور بعناصر الفن والثقافة، لتقديم تجربة غنية مبهرة تستقطب الحضور من مختلف الأعمار والثقافات. وبهذه المناسبة، يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات والعروض منها، إنشاء أكبر لوحة من الزهور والورد في العالم، حيث يشارك آلاف الزوار في ترتيب الزهور وتنسيقها، إضافة إلى تصميم لوحة فنية مبهرة حول البرج مستوحاة من تراث الإمارات الغني بلمسات فنية بديعة.
تعزيز الابتكار
عبّر مجموعة من الزوار عن ابتهاجهم بهذه الفعاليات الممتعة والهادفة إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة الزراعية، وإضفاء البهجة والسعادة على فعاليات هذا الحدث الدولي الأبرز في المنطقة، حيث يشهد هذه السنة مجموعة من المهرجانات التي شكّلت نقطة جذب كبيرة للزوار من مختلف الجنسيات، وسط تفاعل كبير.
ويحتفي «مهرجان الفنون والزهور» بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات ورسالتها الإنسانية، وتعزيز الابتكار والتنوع الثقافي، ويُعتبر منصة بارزة لتسليط الضوء على دور الإمارات في رعاية الفنون، وتعزيز مكانتها حاضنة للإبداع الثقافي والابتكار، وتعزيز دور الفنون جسراً للتواصل الثقافي، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، مع تحفيز المشاركة المجتمعية، من خلال أنشطة تفاعلية تدعم المواهب الشابة في مجال الفن والزراعة المستدامة.
ثلاثية الأبعاد
عن إنشاء أكبر لوحة من الزهور والورد في العالم، عبّرت بدرية أحمد، التي كانت تزور المهرجان بصحبة أبنائها، عن سعادتها بهذه الفعالية الرائعة التي حولت المكان إلى ساحة تعبق بروائح الزهور والعطور، ناهيك عن الاستعراضات والجداريات الفنية التي تدمج بين الرسم والورد، ضمن لوحات ثلاثية الأبعاد، ومنها «جدارية الوثبة»، التي شارك في إبداعها مجموعة من الفنانين، لتعبّر عن تراث وثقافة الإمارات، وتسرد «قصة الوثبة» من خلال فن الرسم على الرمال، عارضة تاريخ المهرجان منذ بدايته بطرق مبهرة.
سحر خاص
كما يستمتع الزوار داخل الأجنحة الدولية المختلفة، التي تتزين بأقواس من الزهور والورد، لتضفي سحراً خاصاً على ساحات المهرجان والجدران والنوافذ، وتحظى بفعاليات متنوعة، منها: مسيرة الزهور والفنون، التي يرافقها عازفون ومجسمات مزينة بالزهور وسيارات تحمل تصاميم مبتكرة من الزهور، ومجموعات من التصاميم الفنية المضاءة، إضافة إلى لوحة ثلاثية الأبعاد مبهرة على أرضية المدخل الرئيسي ومنحوتات فنية ضخمة مصنوعة بالكامل من الزهور والورد تعكس إبداع الفنانين المشاركين وروعة الطبيعة، بالإضافة إلى عرض أعمال فنية مستوحاة من الطبيعة، وتنظيم ورش عمل تعليمية تتيح للجمهور تجربة الرسم والنحت باستخدام مواد طبيعية.
اكتساب المهارات
وقالت عائشة الكعبي، مشاركة ضمن السوق الشعبي، إنها استمتعت بأجواء المهرجان المبهجة، التي تتيح الفرصة للزوار لاكتساب مهارات فنية وإبداعية، وسط أجواء تعليمية وترفيهية فريدة، كما أنها سعيدة بأنشطة «القرية التراثية» التي تقدم مجموعة مميزة من ورش العمل التفاعلية، مستهدفة الصغار والكبار على حد سواء، وأهمها ورش صناعة الفخار والرسم على القماش تحت إشراف نخبة من الحرفيين المهرة، كما تكتمل التجربة الإبداعية بإطلاق منحوتات فنية ضخمة مصنوعة من الزهور يتم توزيعها بأرجاء المهرجان، إضافة إلى لوحات فنية مضيئة تعرض أشكالاً ورسومات فنية مرفقة بمؤثرات صوتية جذابة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد الزهور الفنون مجموعة من
إقرأ أيضاً:
325 شوطاً في مهرجان ولي عهد دبي للهجن
علي معالي (دبي)
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وبمتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس نادي دبي لسباقات الهجن، والشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباقات الهجن، ينطلق غداً الأحد مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن في ميدان المرموم، وتستمر منافساته حتى 29 يناير الجاري.
ويشهد المهرجان إقامة 325 شوطاً تتنافس فيها نخبة الأصايل من هجن أصحاب السمو الشيوخ وأبناء القبائل، وتنطلق منافسات هجن أصحاب السمو الشيوخ في الفترة من 19 إلى 22 يناير الجاري بواقع 116 شوطاً، فيما تُقام سباقات هجن أبناء القبائل في الفترة من 23 إلى 29 يناير عبر 209 أشواط موزعة على مختلف الفئات العمرية، بواقع 65 شوطاً لفئة الحقايق، و40 شوطاً لفئة اللقايا، و36 شوطاً لفئة الإيذاع، و34 شوطاً لفئة الثنايا، و34 شوطاً لفئة الحول والزمول، كما تم تخصيص 85 شوطاً لهجن الإنتاج، منها 4 لأصحاب السمو الشيوخ و81 لأبناء القبائل، إضافة إلى 24 شوطاً للرموز لهجن أبناء القبائل، بما في ذلك سيف سمو ولي عهد دبي للحول المفتوح وجائزته البالغة 5 ملايين درهم، ويعتبر الرمز الأهم في المهرجان.
وعقد نادي دبي لسباقات الهجن مؤتمراً صحفياً في منصة ميدان المرموم، أعلن خلاله عن تفاصيل المهرجان وأبرز الفعاليات المصاحبة، بحضور علي سعيد بن سرود، المدير التنفيذي للنادي، وعبدالرحمن أحمد أمين، مدير إدارة القنوات الرياضية بمؤسسة دبي للإعلام، وعبدالله أحمد فرج، مدير إدارة الإعلام والتسويق والفعاليات وعلاقات الشركاء بنادي دبي لسباقات الهجن.
أكد علي سعيد بن سرود، أن توقيت مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن مثالي وينتظره أهل الهجن بفارغ الصبر كفرصة لاختبار جاهزية الهجن قبل المهرجانات الختامية الكبرى، مشيراً إلى أن المهرجان يُعدّ رافداً رئيسياً لملاك الهجن من خلال الجوائز القيمة وإتاحة فرص البيع والشراء.
وأوضح بن سرود أن المهرجان هذا العام سيبدأ بسباقات أصحاب السمو الشيوخ في الميدان الصغير لمدة يومين، قبل الانتقال إلى الميدان الكبير لمدة يومين إضافيين، ثم تبدأ سباقات أبناء القبائل.
وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل التكاليف على الملاك وتسهيل نقل الهجن المشاركة، وقال: هذه الخطوة لاقت استحساناً كبيراً من أهل الهجن الذين قابلوها بمزيد من الارتياح.
وأعلن المدير التنفيذي للنادي عن إقامة مزاد للإنتاج الشخصي بتنظيم وإشراف النادي، حيث سيعرض سلالات مختارة بعناية وخاضعة للفحص، وذكر أن هذا المزاد ظل يشهد نجاحاً كبيراً وأسفر عن إنتاج مطايا مميزة حصلت على الرموز في المهرجانات المختلفة.
كما أشار إلى تنظيم ماراثون للمواطنين لمسافة 11 كلم، والذي يشهد التسجيل للمشاركة فيه إقبالاً كبيراً من جانب الشباب الراغبين في خوض هذا التحدي، وقال إن الماراثون يأتي برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وتوجه علي سعيد بن سرود بالشكر للجهات المشاركة في المهرجان، مثل القيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة دبي للمهرجانات، ومجموعة الحرس الخاص، وكل الجهات التي ساهمت في دعم وتنظيم هذا الحدث التراثي الكبير.