مرموش من البداية للعالمية.. رسائل خاصة تكشف كيف رأته أنديته
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في عالم كرة القدم هناك العديد من القصص الملهمة التي تتحدث عن الصعود والتحدي والتفاني ومن بين تلك القصص المميزة تأتي قصة عمر مرموش، الذي بدأ مشواره من ملاعب مصر ليصل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وقع مؤخرًا مع مانشستر سيتي.
تألق مرموش مع فريقه فرانكفورت جذب أنظار بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، الذي يعاني من موسم صعب.
يتطلع عمر مرموش إلى مستقبل مشرق مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، بعد 8 سنوات من العمل في ألمانيا، و انتقاله إلى سيتي يمثل ذروة رحلته الطويلة التي بدأت من نادي وادي دجلة المصري، مرورًا بتحديات الحياة في أوروبا، وصولًا إلى أن يصبح نجمًا دوليًا.
مع هذا الانتقال، تفتح أمامه أبواب التحدي والفرص لتحقيق مزيد من النجاح، خاصة تحت قيادة بيب جوارديولا الذي يعتبر من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم.
لكن رحلة مرموش لم تكن سهلة، فقد عانى من تحديات عدة، لكنه في النهاية أثبت نفسه كلاعب من طراز عالمي.
رسائل خاصة تكشف كيف رأته أنديته السابقة من البداية للعالمية
فولفسبورج: انطلاقة مرموش نحو أوروبا
في عام 2017، انتقل عمر مرموش إلى نادي فولفسبورج الألماني، ليبدأ مشواره الاحترافي في أوروبا، في تلك الفترة، كان النادي يأمل أن يصبح مرموش جزءًا من الفريق الأساسي بفضل سرعته ومهاراته الفنية وفقًا لما ورد في رسالة خاصة من إدارة فولفسبورج بعد تواصلنا معهم.
كان مرموش يُعتبر موهبة واعدة في الفريق: “فولفسبورج سعيد للغاية بتوقيع مرموش. نعتبره لاعبًا شابًا وموهوبًا، ونتوقع منه أن يكون له دور كبير في الفريق مستقبلاً. مع تطور أدائه، نأمل أن يكون قادرًا على فرض نفسه ضمن صفوف الفريق الأساسي.”
الانتقال إلى سانت بولي.. رحلة الإعارة والظهور المتميز
بعد انتقاله إلى فولفسبورج، تم إعارته إلى نادي سانت بولي في يناير 2021، حيث أظهر تألقًا لافتًا في الدوري الألماني الدرجة الثانية، وخلال فترة إعارة مرموش، عبر العديد من مسؤولي النادي عن تقديرهم الكبير لمساهماته.
أحد أعضاء مجلس إدارة سانت بولي قال في رسالة خاصة بعد التواصل معه حول أدائه: “لقد أحدث مرموش تأثيرًا إيجابيًا في أسلوب لعب الفريق. لا يقتصر تأثيره على النتائج فقط، بل إنه يقدم أداء مميزًا في كل مباراة. نأمل أن يستمر في تقديم هذا الأداء الرائع حتى نهاية الموسم.”
ومع نهاية فترة إعارته في سانت بولي، أبدى كوليا ديكمان، عضو مجلس الإدارة النادي بما قدمه مرموش، الذي علق قائلاً: “إنه لاعب استثنائي، عمر استفاد كثيرًا من التجربة معنا. لديه إمكانيات عظيمة.”
العودة إلى فولفسبورج.. تأكيد الثقة والتطور
في 2021، عاد مرموش إلى فولفسبورج، حيث أكد النادي مجددًا ثقته في إمكانياته، المدير الرياضي للفريق مارسل شيفر تحدث عن عودة مرموش في رسالة خاصة للوفد، موضحًا أهمية مشاركته في الاستعدادات للموسم الجديد.
“من وجهة نظرنا، سيعود مرموش إلى الفريق ليكون جزءًا أساسيًا من خططنا للموسم الجديد. يحتاج إلى الاستفادة من تحضيراته مع الفريق ليأخذ خطوة كبيرة في مسيرته الاحترافية. سنعمل على أن يكون له دور أكبر في الفريق، خاصة في ظل التحديات التي تنتظرنا في المباريات المقبلة.”
مانشستر سيتي.. تحقيق الحلم والإنطلاق نحو العالمية
المرحلة الأكثر تطورًا في مسيرة مرموش كانت انتقاله إلى مانشستر سيتي في الشتاء الحالي بعدما وافق ناديه فرانكفورت على انتقاله مقابل 75 مليون يورو في الميركاتو الشتوي الحالي.
وكان العديد من زملاء مرموش في فرانكفورت عبروا عن مشاعرهم تجاهه، معبرين عن فخرهم بما قدمه للنادي وتمنياتهم له بالتوفيق في مسيرته القادمة.
كيفن تراب، حارس الفريق، أكد أن مرموش كان جزءًا أساسيًا من الفريق على الصعيدين الرياضي والشخصي، مشيرًا إلى أنه كان يحلم دومًا باللعب في الدوري الإنجليزي. بينما قال ماريو جوتزه، لاعب الفريق، إن رحيل مرموش كان أمرًا استثنائيًا، معبرًا عن سعادته لللاعب وتمنياته له بالمزيد من النجاح.
أما مدرب فرانكفورت دينو توبمولر، فقد وصف رحيل مرموش باللحظة الحزينة، مشيرًا إلى أنه كان لاعبًا مميزًا ترك بصمة واضحة في الفريق، فيما أكد نادي فرانكفورت للوفد أن مرموش سيظل محط احترام وتقدير في النادي الألماني، حيث انه محبوب من الجميع.
ويعتبر الانتقال ليس مفاجئًا لأولئك الذين تابعوا تطوره المستمر، فقد أثبت نفسه في الدوري الألماني، مما جذب انتباه بيب جوارديولا ومديري مانشستر سيتي.
رسائل خاصة تكشف تطور مرموشمن خلال الرسائل الخاصة التي تم الحصول عليها من الأندية التي لعب معها مرموش، يمكننا أن نرى تطور اللاعب الشاب من ناشئ في 2017 إلى نجم متألق في الموسم الحالي، وتظل رسائل الأندية التي مر بها جزءًا من تاريخه، وتؤكد على أن مرموش ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل أيضًا شخصًا يستحق الدعم والتقدير على مسيرته التي بدأت بحلم صغير، لكن انتهت بعالمية كبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرموش عمر مرموش مانشستر سيتي سيتي فولفسبورج مصر جوارديولا بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي مانشستر سیتی فی الفریق فی الدوری مرموش إلى لاعب ا
إقرأ أيضاً:
«يوم التحرير» رسوم ترامب قد تكون البداية فقط لرؤية بعيدة المدى
الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما أسماه «يوم التحرير» كانت أكبر وأكثر شمولا من توقعات مراقبين عديدين. لقد حان الوقت الآن لإدراك أن هذه الإجراءات والتي تشكل أكبر معدلات رسوم جمركية تُفرض دفعة واحدة خلال 70 عاما على الأقل ليست لمرة واحدة (لن تقف عند هذا الحد) أو أنها تكتيك تفاوضي.
رغم الفوضى التي أحاطت بفرض الرسوم إلا أن لدى كبار المستشارين في إدارة ترامب مجموعة من النظريات التي يعتقدون أنها ستغير السياسة والاقتصاد في الداخل وأيضا الأسس التي ترتكز عليها القوة الأمريكية في الخارج. فحسبما يقولون يمكن أن يساعد «مزيجٌ» من الرسوم الجمركية والمفاوضات الولاياتِ المتحدة في تحقيق زيادة مثيرة في الوظائف الصناعية وتغطية جزء مهم من الإنفاق الحكومي والاحتفاظ بالتحالفات الأمنية للبلدان التي تحقق توازنا في التجارة وأسعار الصرف مع واشنطن.
على الرغم من أن هذه «الرؤية للعالم» فشلت حتى الآن في إقناع كل أحد في إدارة ترامب واقتصاديين عديدين ينتمون إلى التيار الرئيسي في الفكر الاقتصادي لكن وعدها الجذاب أن الولايات المتحدة يمكنها الحصول على كل من القوة وحرية العمل في الداخل والخارج يعني أنها في الغالب ستظل باقية.
الأسس الفكرية لاقتصاديات «ماغا»
وترتكز الاقتصاديات الترامبية أو اقتصاديات ماغا «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» على انتقادين للنظام التجاري العالمي الحالي. هذا النقد المزدوج يبدو معقولا لغير الخبراء ولكنه يدفع الملمِّين بأمور التجارة إلى حافة الجنون. وقد وظَّفه ترامب باقتدار في كلمته التي دشَّن بها سياساته الجمركية الجديدة.
الانتقاد الأول هو أن ممارسات الشركاء التجاريين غير منصفة. يحاجج ترامب بتضرر شركات الولايات المتحدة وعمالها وأمنها لأن البلدان الأجنبية تنتهك القواعد الدولية أو تستغل الشروط المتساهلة التي قبل بها أسلافه في مفاوضاتهم التجارية. والنتيجة هي بحسب ترامب أن الشركات الأمريكية لا يمكنها المنافسة وكذلك العمال الأمريكيين إلى جانب تهديد الصناعات الضرورية لأمن الولايات المتحدة.
ما يلفت أن ترامب هنا يؤكد على وجهة نظر قوية في أوساط الجمهوريين وينقسم حولها الديمقراطيون باطراد مفادها أن ازدياد التجارة كلَّفت الأمريكيين أكثر مما حققت لهم من مكاسب.
دعوى ترامب بعدم الإنصاف ترتكز على حجتين فرعيتين. أولاهما أن سياسات الحكومة الصينية من الدعومات واسعة النطاق للصناعات التصديرية وإلى (ما أسماه) السطو على الملكية الفكرية تشكل تهديدا وجوديا وفريدا لاقتصاد الولايات المتحدة وأمنها وعمالها ونمط حياتها. هذه النظرة لبكين باعتبار إنها تقوض جذريا قواعد اللعبة تسود الآن بشكل عام في واشنطن.
الحجة الفرعية الثانية هي أن حلفاء الولايات المتحدة مدينون لها بموازنة تجارتها مقابل الضمانات الأمنية (التي يتمتعون بها) مثل عضوية الناتو.
الانتقاد الثاني هو أن العجوزات التجارية سيئة في حد ذاتها. هذه الحجة لم تظهر في دوائر السياسات الأمريكية على مدى عقود، يحاجج الاقتصاديون التقليديون بأن العجوزات التجارية المستمرة للولايات المتحدة مرتبطة على نحو وثيق بمكانة الدولار الأمريكي بوصفه عملة الاحتياط العالمية. بل حتى مفيدة إذ تقابلها مشتريات عالمية ضخمة للدولار واستثمارات في الولايات المتحدة.
لكن الشخصيات الكبيرة المحيطة بترامب تعتقد خلاف ذلك. فروبرت لايتهايزر الذي شغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة في فترة ترامب الرئاسية الأولى يحاجج بأن العجوزات التجارية الأمريكية حوَّلت «حوالي 20 تريليون دولار من ثروتنا (في شكل أسهم في شركاتنا ودين وعقارات) إلى حكومات ومواطني البلدان المستغِلَّة طوال الـ20 عاما الماضية».
ويجادل أيضا بوجوب عكس تدهور الوظائف وتعزيزها في الصناعة التحويلية وتحديدا وظائف الرجال لترقية الشخصية الوطنية. ففي أوساط ناخبين منقسمين بشدة بناء على الجندر (النوع) ينصت الناس بآذان صاغية إلى الحجج المتعلقة بكرامة الذكور (من خلال استعادة وظائفهم) بصرف النظر عما تقول به النظريات الاقتصادية حول إمكانية ذلك.
رؤية بعيدة المدى
العدد الكبير من خيارات الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب وغرامُه بتعديلها وتأجيلها أو إلغائها قاد مراقبين عديدين إلى القول بعدم وجود خطة واضحة وراءها أو أن القصد منها أن تكون أداة تفاوض وليس تحقيق أية نتيجة معينة.
على أية حال هذا التصور يغفل عن إدراك إلى أي مدى قضى كبار أعضاء فريقه السنوات الأخيرة في رسم سيناريوهات طويلة المدى تعيد فيها الرسوم الجمركية تشكيل الاقتصاد المحلي والموازنة الفيدرالية وبنية الاقتصاد العالمي.
وعَدَ ترامب ناخبيه بأنه سيعيد وظائف الصناعة التحويلية والصناعات إلى الولايات المتحدة. وهو يعتقد أن الرسوم ستساعده في تحقيق ذلك بطريقتين هما دعم الشركات الصناعية الأمريكية بجعل الواردات أكثر كلفة وتشجيع الشركات الصناعية الأجنبية على إنشاء مصانع في الولايات المتحدة.
لكن هذا الهدف يصطدم نوعا ما بتعهده بأن الرسوم الجمركية ستغطي التخفيضات الضريبية للشركات وتخفِّض عجز الموازنة الفيدرالية وفي آخر المطاف تحل محل ضريبة الدخل.
فإذا أزاحت منتجاتُ الصناعة التحويلية المحلية الوارداتِ وحلت محلها سيعني ذلك أن الرسوم الجمركية لن تُدفع على السلع المستوردة وبالتالي لن تتحقق الحصيلة المرجوّة منها. بالمثل، إذا تراجع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى (وهذا هدف آخر للإدارة الأمريكية تُجمِع عليه جماعات مهمة من ناخبي الحزبين الجمهوري والديمقراطي) ستصبح الواردات أكثر تكلفة وستقلّ إيرادات الرسوم الجمركية.
وفي حين أن ترامب نفسه ذكر القليل أو لم يقل أي شيء عن البنية الاقتصادية العالمية، إلا أن بعض مستشاريه يعتبرون الرسوم الجمركية أول خطوة نحو تحقيق المزيد من الأهداف المتعلقة بمنظومة اقتصاد العالم.
لقد سبق أن فكَّر كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ستيفن ميران في استخدام الرسوم لفرض إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي وفق شروط في صالح الولايات المتحدة (ما يسمى اتفاقية مار لا جو.)
كما اقترح الرجلان أيضا نظاما من عدة مستويات يربط بين قبول البلدان للرسوم الجمركية وإصلاحات العملة وبين عمق علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة. من جانبه، اقترح لايتهايزر بناء نظام من مستويين برسوم جمركية أقل للحكومات «الديمقراطية» التي تلتزم بتجارة متوازنة في منتجات الصناعة التحويلية (مع الولايات المتحدة). طرح ميران ذلك بصراحة أكبر عندما اقترح تعهدات دفاعية مشتركة ومظلة دفاعية أمريكية تكون «أقل إلزاما أو ضمانا تجاه البلدان التي تطبق رسوما انتقامية».
ربما تبدو هذه الطموحات بعيدة المنال وفي الغالب ستواجَه باعتراضات من أعضاء إدارة ترامب الذين يريدون تقليل الالتزامات الأمنية لواشنطن الأمريكية أو يشترطونها بعوامل ثقافية.
إضافة إلى ذلك، كل إعادة تفاوض سابقة بشأن النظام الاقتصادي العالمي في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية كانت ترتكز على موثوقية الولايات المتحدة بالنسبة للأصدقاء والأعداء على السواء. لكن اشتُهِر عن ترامب تفضيله التقلّب وحرية التصرف على التقيد بالقواعد والتعهدات الملزمة. ومن المرجح جدا أن «يوم التحرير» حرَّر الولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من بعضهما البعض إلى الأبد.
مع ذلك لن يكون من الحكمة التهوين من شأن هذه الرؤى. فهي تمثل تنظيرا لفكرتين تتردد أصداؤهما بقوة في نفوس الناخبين الأمريكيين وهما أن السياسات التجارية والأمنية في العقود السابقة كانت نتائجها سلبية تماما للأمريكيين وأنها يجب أن تحقق بدلا من ذلك منافعَ يومية ملموسة، وكلما طال التلويح بهاتين الفكرتين أمام الناخبين كلما قل احتمال العودة إلى نظام تتقيد فيه الولايات المتحدة بأية قواعد تجارية على الإطلاق.
هيذر هيرلْبيرت زميلة مشاركة ببرنامج الولايات المتحدة والأمريكتين في المعهد الملكي للشؤون الخارجية (شاتام هاوس)