شاحنات المساعدات والوقود تدخل غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية ومصادر مصرية وفلسطينية دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكتب جوناثان ويتال كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "بدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل غزة بعد 15 دقيقة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأكد ويتال أن "الشركاء الإنسانيين بذلوا جهدا كبيرا في الأيام الأخيرة، تحضيرا لتوزيع مساعدات هائلة في كل أنحاء قطاع غزة".
من جهته، كتب توم فليتشر رئيس "أوتشا" على منصة إكس "نحتاج إلى أن تشدد الدول ذات التأثير على إسرائيل وحماس والمجموعات المسلحة التي هاجمت شاحناتنا على تمكيننا من إيصال هذه المساعدة الحيوية لمن هم في حاجة إليها".
من جانبه، أعلن برنامج الغذاء العالمي بدء دخول شاحناته التي تحمل مواد غذائية القطاع من معبري كرم أبو سالم (جنوب) وزيكيم (شمال غرب) الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية.
وأوضح أن الشاحنات الأولى لغزة حملت دقيق القمح وطرودا غذائية جاهزة للأكل.
وشدد على أن وقف إطلاق النار بالقطاع أمر بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية، ويجب ضمان السلامة ووصول المساعدات.
إعلانويهدف برنامج الغذاء العالمي إلى توصيل الغذاء يوميا إلى قطاع غزة عبر الممرات الإنسانية التي تشمل نقاط العبور في مصر والأردن وإسرائيل.
4 آلاف شاحنةوفي السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) امتلاكها 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة، نصفها يحمل الغذاء والدقيق.
وأوضحت أن مفوض الوكالة فيليب لازاريني قال إن الهجمات على قوافل المساعدات في قطاع غزة، قد تنخفض مع دخول الإغاثة الإنسانية عقب وقف إطلاق النار.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين أن نحو 200 شاحنة مساعدات بينها 20 شاحنة محملة بالوقود بدأت في الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وذلك استعدادا للدخول إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية -في منشور على حسابها عبر منصة إكس- أن كاميراتها رصدت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأوضحت القناة أن 95 شاحنة مساعدات إغاثية دخلت إلى معبر كرم أبو سالم، فيما تصطف أخرى أمام منفذ رفح الحدودي.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح البري بعد 7 أيام من دخول الاتفاق حيز التطبيق.
وتعطل دخول المساعدات الإغاثية من معبر رفح عقب احتلال إسرائيل في مايو/أيار 2024 الجانب الفلسطيني منه، واتجهت المساعدات للعبور عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معبر کرم أبو سالم وقف إطلاق النار إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس فرنسا يفضح الاحتلال .. ماكرون: رأيت بعيني في العريش حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
في رد مباشر على الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لمدينة العريش المصرية، بأنه "رأى بأمّ عينه" حظر إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن فتح المعابر الإنسانية "ضرورة حيوية" لسكان القطاع المحاصر.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية بحلول يونيو 2025، وهو ما أثار استياء إسرائيل وخصوصًا من نتنياهو، الذي اعتبر الموقف الفرنسي "انحيازًا صارخًا".
ماكرون شدد على أن استئناف إدخال المساعدات إلى غزة هو "أولوية الأولويات"، محذرًا من أن استمرار الحصار يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وأشار إلى أن كميات كبيرة من المساعدات تتكدس في العريش منذ بداية مارس، دون أن تتمكن من الوصول إلى المحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية.
كما أوضح ماكرون أنه تحدث هاتفيًا مع نتنياهو، داعيًا إلى وقف إطلاق النار كسبيل وحيد للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، ولفتح جميع معابر المساعدات الإنسانية دون استثناء.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات بين ماكرون ونتنياهو، والتي لم تقتصر على الملف الإنساني فقط، بل امتدت إلى مواقف فرنسا السياسية من الصراع. فقد عبّر ماكرون عن رفضه للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية، مؤكّدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو موقف يعارضه نتنياهو بشدة.
في المقابل، اتهم نتنياهو الرئيس الفرنسي بمحاولة "كسب نقاط سياسية على حساب أمن إسرائيل"، واعتبر الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت "مكافأة للإرهاب"، على حد تعبيره، مما يزيد من حدة التوتر في العلاقات بين باريس وتل أبيب، وسط دعوات أوروبية متزايدة لمساءلة إسرائيل عن سلوكها في غزة.