السياحة الشتوية تستقطب ملايين الزوار بأنطاليا التركية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تستقطب مدينة أنطاليا المعروفة بعاصمة السياحة التركية الزوار صيفا وشتاء بفضل طبيعتها الخلابة، وتستعد لاستقبال أعداد كبيرة من السياح المحليين خلال عطلة نصف السنة الدراسية بين 20 و31 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتحتفظ أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بموقعها كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، وتستقبل في موسم الشتاء آلاف السياح سنويا، خاصة من روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتشهد المدينة حاليا زيادة ملحوظة في الحجوزات من قبل الزوار المحليين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بين البحر والجبال، مستمتعين بأجواء الشتاء المعتدلة في هذه المدينة الساحرة.
وخلال العام الماضي، استضافت أنطاليا أكثر من 17 مليون سائح، في حين بدأ العام 2025 بنشاط سياحي ملحوظ خاصة خلال موسم عطلة نصف العام.
وتوفر أنطاليا للسياح الفرصة لممارسة رياضة التزلج في مركز "صاقلي كنت" للرياضات الشتوية، الذي يبعد عن وسط المدينة نحو 35 كيلومترا، وفي منتجع "إسبارتا دافراز" الذي يبعد ساعة ونصف الساعة عن المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالسباحة في مياه البحر الدافئة.
رئيس اتحاد الفنادق ومنشآت السياحة في منطقة البحر المتوسط قاآن كاشف قوال أوغلو قال إن القطاع السياحي في ولاية أنطاليا سجل أرقاما جيدة خلال العام الماضي، وإن العام الجاري أطل بزخم قوي يبشر بموسم نشط أكثر من سابقه.
إعلانوأضاف قوال أوغلو أن القطاع السياحي يطمح إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها ولاية أنطاليا سابقا من خلال استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام.
وأشار إلى أن الحركة السياحية في المدينة خلال فصل الشتاء تسجل أرقاما مبشرة، لافتا إلى أن أنطاليا تستضيف العديد من السياح وفي مجالات متنوعة في مقدمتها السياحة الرياضية.
وأضاف "عطلة نصف السنة اقتربت، وفي هذه الفترة يفضل السياح فنادق التزلج. الأحوال الجوية في أنطاليا مناسبة جدا. الفنادق قامت بالعديد من التحضيرات لاستقبال الزوار. الحجوزات جيدة، ويبدو أن أنطاليا ستشهد حركة كبيرة خلال عطلة نصف السنة".
وأوضح أن الحجوزات في السوق المحلي تسجل أرقاما جيدة، مشيرا إلى أنهم يستقبلون حجوزات من المدارس التي تنظم معسكرات للطلاب، حيث يستفيد الأطفال من الأنشطة الرياضية المتنوعة، فضلا عن وجود المسابح المغلقة في الفنادق التي تستقبل زوارها في فصل الشتاء أيضا.
من جانبه، قال المدير العام لفندق "آسكا لارا" أحمد دافاز إن السوق المحلية بدأت بتلقي الطلب على الحجوزات قبل نحو أسبوع من بدء عطلة منتصف العام.
وأضاف دافاز أن الفندق الذي يديره يواصل استقبال السياح البريطانيين والأجانب عموما، بالتزامن مع استقبال الزوار الراغبين في قضاء عطلة نصف السنة.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون فترة عطلة نصف السنة جيدة، وأن تكون الفنادق ممتلئة بنسبة تبلغ 90%.
وتابع أنه: على الرغم من أننا في يناير (كانون الثاني)، فإن الأحوال الجوية جيدة للغاية، يمكننا رؤية السياح وهم يستمتعون بالسباحة في البحر. كما أن لدينا مركز تزلج في المدينة، وهو "صاقلي كنت"، وهذا يعتبر ميزة إضافية.
من جانبه، أكد المدير العام لفندق "غرين بالاس" إسماعيل جاغلار أن أنطاليا قد وصلت إلى مستوى متميز من الإمكانيات في مجال السياحة، وأن المدينة لا تزال تجذب السياح خلال فصل الشتاء.
إعلانوأضاف جاغلار أن الزوار يفضلون عادة مراكز التزلج خلال عطلة نصف السنة، لكن أنطاليا تظل واحدة من الوجهات السياحية المفضلة على مدى العام.
وختم جاغلار "لقد أنهينا عام 2024 بشكل ممتاز، وقد حددت وزارتنا هدفا للسياحة في عام 2025 وهو استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام. نحن بدورنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیون سائح أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".