هيمنة إسبانية على بطولات العالم للسيدات بمختلف المراحل العمرية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نجح المنتخب الإسباني لسيدات كرة القدم في الفوز بلقب بطولة كأس العالم على حساب نظيره الإنجليزي ، وذلك عقب الفوز بهدف من دون رد ، خلال اللقاء الذي أقيم بينهما مساء اليوم الأحد على ملعب أستراليا.
جاء هدف الفوز ، والوحيد في اللقاء عبر اللاعبة أولجا كارمونا في الدقيقة 29.
وبات المنتخب الإسباني بذلك الانتصار ، أول منتخب في تاريخ سيدات كرة القدم يتمكن من الفوز بكافة ألقاب المونديال وبمختلف الفئات العمرية ، بعد الفوز بلقب بطولة العالم تحت 17 عام في نسختي 2018 و 2022، كذلك الفوز بلقب بطولة العالم تحت 20 عام 2022 ، ثم الفوز بلقب المونديال للكبار اليوم.
كان المنتخبان الإسباني والإنجليزي، قد حسمان تأهلهما إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخهم ، وتطلع الثنائي للفوز باللقب تاريخيًا لأول مرة.كانت منافسات البطولة قد بدأت 20 يوليو الماضي ، وضمت منافسات المجموعات كل من :
المجموعة الأولى: نيوزيلندا - النرويج - الفلبين - سويسرا.
المجموعة الثانية: أستراليا - جمهورية أيرلندا - نيجيريا - كندا.
المجموعة الثالثة: إسبانيا - كوستاريكا - زامبيا - اليابان.
المجموعة الرابعة: إنجلترا - هايتي - الدنمارك - الصين.
المجموعة الخامسة: الولايات المتحدة الأمريكية - فيتنام - هولندا - البرتغال.
المجموعة السادسة: فرنسا - جامايكا - البرازيل - بنما.
المجموعة السابعة: السويد - جنوب أفريقيا - إيطاليا - الأرجنتين.
المجموعة الثامنة: ألمانيا - المغرب - كولومبيا - كوريا الجنوبية.
واستضافت أستراليا ونيوزيلندا فعاليات بطولة كأس العالم للسيداتwoman world cup 2023 في ملف تنظيمي مشترك بينهما خلال الفترة من 20 يوليو الماضي حتى 20 أغسطس الجاري بتواجد 32 منتخب بدلاً من 24 منتخبًا خلال النسخة السابقة للبطولة عام 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسبانيا كأس العالم للسيدات انجلترا مونديال السيدات بطولة العالم الفوز بلقب
إقرأ أيضاً:
فلسفتنا الرياضية .. أحادية الدعم الانتخابي !
بقلم : حسين الذكر ..
من وجهة نظر عالمية متحضرة فان مجرد الوصول الى ( كاس العالم ) لغرض المشاركة ومن ثم الخروج باي نتائج بائسة .. يعد طموحا غير حضاري لا يتسق مع الفلسفات الرياضية الحديثة التي جعلت من الملف الرياضي صانع للحياة بمختلف اوجهها . بل ربما تقف خلفه رؤى لمصالح ضيقة لا تعي من الملف الكروي سوى ( لعب الطوبة ) .
من حيث المبدا فان رفع عدد الفرق المتاهلة اسيويا لكاس العالم ( ثمان مقاعد ونصف ) جعل عملية الصعود ليست متعسرة لمن يجيد فنون التخطيط بابسط صورها .. الا ان المشكلة تكمن بالمشاركات الشبيهة بتاهل الكويت 1982 والعراق 1986 والامارات 1990 التي كان التاهل فيها بمثابة وبال عليهم اذ ماتت الكرة وغابت ردحا من الزمن الطويل الذي كانت فيه عقلية التاهل وغموض التاهل والتستر السياسي خلف ستار رياضي هو من فرض تلك المعادلة الظالمة التي أدت الى تراجع كرة القدم بهذا الشكل المخيف .
من ناحية أخرى لو اخذنا الانموذج الياباني على سبيل المثال سنجد ان اليابان دخلت عالم الكرة بشكل رسمي منذ مطلع ثمانينات القرن المنصرم وقد خططت بشكل استراتيجي لتطوير الأدوات المؤسساتية الضامنة للتطوير الفني بمختلف اوجهه وتعدد ملفاته ( التسويقية والاحترافية والمالية والرياضية والمجتمعية فضلا عن السياسية ) .. كاهداف استراتيجية تسعى وتتعهد الحكومة اليابانية بتحقيقها من خلال برامج ومراحل مدروسة مراقبة مقيمة يتم فيها التأكد وضمان دوام التاهل والمشاركة المونديالية وثم الهيمنة على الكاس الاسيوية والسيطرة على لائحة الفيفا الشهرية كافضل المنتخبات العالمية معززة بتفوق الأندية اليابانية ببطولات اسيا وتقديم لاعبين محترفين يلعبون بأفضل الدوريات العالمية مع الحضور الدائم للمنتخب الياباني بمونديالات العالم بمشاركات تنافسية وليست صورية .. بالإضافة الى تامين انسيابية دوريات فرق الفئات السنية بمختلف اعمارها ودرجاتها وباستراتيج ثابت حاسم لا يقبل التلاعب والتهميش والتغيير ..
قطعا ان الرياضة ليست كرة قدم فحسب .. وان دعم الكرة على حساب بقية الألعاب بشكل واضح جلي لا يقبل اللبس ماديا ومعنويا يعد انتحارا سياسيا كبيرا لا تغطيه النجاحات الانتخابية قصيرة الأمد .. فان الرؤية الحكيمة لفلسفة الدولة رياضيا تتطلب النهوض بمختلف الألعاب وان لا تكون كرة القدم هي الأول والأخير خصوصا بعرضها التشويهي الفاقد لحسن الأداء والنتيجة والفن المتوخى وما بعد بعد ذلك .
فان معالم التطور الحضاري لكرة القدم لا يقاس بالعب ( المصادفتي للمونديال ) بل هناك خطط على الأرض تحسم قبل التفكير باي مشاركة او فوز تهريجي وبهرج اعلامي مشترى بالمال العام ..
تقدم كرة القدم يعد جزء من تطور ملفات الحياة الحضارية .. فلا تقدم يحسب دون اندية احترافية حقيقية لا تأخذ أموالها من الدولة .. وثانيا وجود دوري كروي بمختلف درجاته الأولى والثانية والثالثة والرابعة .. بذات النظام والقوة والانسيابية والشروط الاحترافية .. الاهم وجود مراكز ومدراس كروية للموهبين معززة بدوري كروي للفئات بعيدا عن أي تزوير وتلاعب بالاعمار يكون الهم الأول فيه ليس تحقيق النتائج بل صناعة اللاعب المحترف المنتج القادر على دخول منظومة ومعايير الاحتراف في المستقبل .
غير ذلك .. يعد من سوء حظ الجماهير المغلوبة على امرها والمخدوعة بزخارف إعلامية مفروضة فرضا ولا تعي بما يحيط ويخطط لها الا بعد سنوات .. حينما يكون الراس شج بالفاس وانقطع النفس .. للأسف الشديد !